الحجاج يفيضون إلى مزدلفة
22 الاعلامي- يوم ليس كمثله يوم لحجاج المملكة وفلسطيني ال48، أمضوه ملبين، مكبرين، متضرعين حامدين، شاكرين لله تعالى بأن مَن عليهم بأن وقفوا على صعيد عرفات الذي يمثل الركن الأعظم في أداء فريضة الحج.
ومنذ ساعات فجر اليوم الثلاثاء التاسع من ذي الحجة استيقظ ضيوف الرحمن، وتوافدوا على صعيد عرفات، مبتهلين لله تعالى بالدعاء والذكر الى الله عز وجل بأن يتقبل منهم حجهم ويجعله حجا مبرورا وسعيا مشكورا وأن يعيدهم كما ولدتهم أمهاتهم من ذنوبهم تائبين، مستغفرين الله من الذنوب والخطايا.
“لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ، وَحْدَهُ، لاَ شَرِيكَ لَهُ”، أفضل ما قاله خاتم الأنبياء والمرسلين محمد عليه الصلاة والسلام، والنبيين من قبله، هذا ما كان يردده أفواه الحجيج، وتسمع الآذان وتسجله الملائكة، ويخشع من عظمتها الشجر والحجر والإنس والجن، هي ساعات ودقائق ولحظات اصطفى الله تعالى من بين خلقه ثلة يرتدون ملابس بيضاء، لا فرق بين غني ولا فقير منهم ولا سائل ولا مسؤول، فالكل سواء يتضرع لله بأن يغفر له.
هدوء وسكينة كأن الطير تقف على رؤسهم، بهذه الكلمات يمكن أن يوصف حال حجاج بيت الله الحرام من الأردنيين وحجاج فلسطينيي 48، وهم يؤدون صلاتي الظهر والعصر بمشعر عرفات في يوم عرفة الذي صادف مع اليوم الثلاثاء، في مشعر عرفات وسط أجواء إيمانية، مكبرين بصوت واحد لبيك اللهم لبيك.
وقال رئيس بعثات الحج الدكتور محمد الخلايلة “إن الله اصطفى من أمة المليار ونصف المليار عددا قليلا منهم لتأدية فريضة الحج لهذا الموسم.
وأضاف، أن ليوم عرفة مكانة عظيمة عند الله تعالى، حيث قال عليه الصلاة والسلام “الحج عرفة “فمن أدرك يوم عرفة أدرك الحج فهو الركن الأساسي من أركان الحج، داعيا الحجيج لاستغلال كل لحظة ودقيقة من هذا اليوم العظيم بالدعاء بالخير والبركة والرحمة والمغفرة.
ومع مرور الساعة تلوا الساعة وصولا للحظة حاسمة شهدت دموع فرح بأداء الفريضة، وحزنا لمغادرة المكان وبركته مع آذان المغرب في لحظة نفرة عرفة سبقها توقف عن اللغو في الكلام والهروب لله تعالى طمعا بالمغفرة والرحمة وبركة الأبناء والبنات والسداد، والتوفيق والشفا، لكل مريض، والرحمة لكل حي وميت.
حيث يفيض الحجاج باتجاه مزدلفة ليؤدوا صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير ، يجمعون منها الحصى استعدادا بعد ذلك لرمي الجمرات في منى، ويواصلون أداء الفريضة.
–(بترا)