إربد الأهلية تعقد ورشة عمل بعنوان الاستراتيجية الوطنية للنزاهة
نظمت جامعة إربد الأهلية وبالتعاون مع هيئة النزاهة مكافحة الفساد، ورشة عمل بعنوان: الاستراتيجية الوطنية للنزاهة ومكافحة الفساد، برعاية الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة رئيس الجامعة، وتحدث فيها كل من: الدكتور أحمد سمارة الزعبي- مستشار رئيس الهيئة، والأستاذ الدكتور أحمد العودات/ مساعد رئيس الجامعة- عميد البحث العلمي والدراسات العليا، والدكتور صامد دراوشة مستشار رئيس الجامعة، بحضور نائب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور أيمن الأحمد، والعمداء، وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وطلبة الجامعة، وذلك في مدرج الكندي.
وخلال الورشة تناول الأستاذ الدكتور أحمد العودات تقديم تعريف بمشروع STREAM المتخصص ببناء قدرات الطلبة ورفدهم لسوق العمل، والمعني بتطوير مخرجات مؤسسات التعليم العالي ومدى ملاءَمتها لمتطلبات سوق العمل الإقليمي وحسب المعايير الدولية والموجه نحو التنمية المستدامة، والتعريف بالشركاء للمشروع، وتطرق إلى أهم مخرجات المشروع والمتمثلة باستحداث مركز متخصص بالتوظيف (SEEC) Skills and Employability Enhancement Center لدى الخريجين وممن هم على مقاعد الدراسة بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة والمعني ببناء قدرات الطلبة في مجال تكنولوجيا المعلومات، إذ قامت بتأسيس ثلاثة أندية هي: البرمجة، والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، وبين لأهمية المشروع في تخريج طلبة مجدين ويتحملون المسؤولية الاجتماعية، وبناء شخصية الطلبة وهم على مقاعد الدراسة، وأشار إلى أن المشروع له جهود مميزة في التشبيك مع كافة القطاعات الداعمة لهذه المشاريع من الاتحاد الأوروبي وبالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وهيئة الاعتماد وضمان الجودة.
وبين الأستاذ الدكتور العودات بأن مشروع ستريم هو معني أيضاً بسيادة القانون في الدول، ومن هنا أتت هذه الورشة للتشبيك بين المجال القانوني وهيئة النزاهة ومكافحة الفساد للحديث حول سيادة القانون ضمن الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد.
وتناول الدكتور دراوشة سيادة القانون من خلال رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وقام بتعريف سيادة القانون بأنه يعني خضوع الجميع أفراداً ومؤسسات وسلطات لحكم القانون، وتطبيق القانون على الجميع بعدالة ومساواة ونزاهة، وأشار إلى أهمية تطبيق القانون على الجميع بالتساوي أفراداً ومؤسسات وسلطات دون النظر إلى أية اعتبارات، وبين بأن الأردنيون أمام القانون سواء لا تمييز بينهم في الحقوق والواجبات وإن اختلفوا في العرق أو اللغة أو الدين، وبين كذلك بأن مسؤولية تطبيق وانفاذ سيادة القانون بمساواة وعدالة تقع على عاتق الدولة بعدم تغول سلطة على أخرى، والمواطن يتحمل مسؤولية ممارسة وترسيخ سيادة القانون في حياته اليومية.
وأكد الدكتور دراوشة على أن سيادة القانون يؤرق كل منا، وبأنه لا مجتمع بدون قانون، وأنه علينا أن نتقبل القانون كثقافة التزام لتطبيقه بعمومية وتجريد على الجميع، واستعرض السلطات الثلاث ومهامها في تطبيق القانون بعدل ومساواة، لتتم سيادة الدولة ويظهر الولاء والانتماء الوطني في تطوير الدولة عند تطبيق سيادة القانون على الفرد باحترام الحقوق والحريات العامة.
وتناول الدكتور الزعبي خلال الورشة التعريف بالفساد والافساد، ولمركز الأردن والمميز في الوطن العربي في إدارة ملف الفساد على المستوى العربي، وأشار إلى أهمية تطبيق ما تناوله حضرة صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم في الورقة النقاشية السادسة حول سيادة القانون وإنفاذ القانون بعدل ومساوة على الجميع لكبح جماح ممارسات الفساد، والذي من خلاله تتطور وتزدهر مؤسسات الدولة المختلفة بالامتثال لسيادة القانون وفق نطاق الحرية المسموحة، وأكد للحضور بأننا كلنا مسؤولين عن مكافحة الفساد، وبأنه وبالقانون فإن المواطن يحصل على حقه، وعلينا جميعاً أن نكون العين الساهرة في مصلحة الوطن في التبليغ عن المفسدين وتحدي الترهل الإداري وبناء مهارات وقدرات الشباب والمسؤولين بالمعرفة التي ترقى بالوطن وبالمواطن.
وأشاد الأستاذ الدكتور أحمد منصور الخصاونة رئيس الجامعة راعي الورشة بالجهود التي يقوم بها مكتب ايراسموس بلس، وبالتعاون بين المكتب والجامعة، وبين بأن برنامج إيراسموس بلس وإيراسموس موندوس قد أتاح الفرصة لعدد كبير من الطلبة وأعضاء الهيئة التدريسية التبادل الأكاديمي لقضاء فترات تدريبية في جامعات أوروبية، ومن ضمنهم عدد من الطلبة للحصول على درجة الماجستير، وبأنه قد استفادت من هذه المشاريع كافة الجامعات الأردنية العامة (الحكومية)، ومعظم الجامعات الخاصة، كما أتاحت هذه المشاريع الفرصة للجامعات الأردنية للتعاون فيما بينها من جهة، ومع نظيراتها من الجامعات العربية والأوروبية، وأتاحت لأعداد من الأوروبيين لزيارة الأردن، مما ساهم بتعزيز العلاقات بين الأردن ومعظم الدول الأوروبية، وأشاد بالمعلومات التي تم قدمها المحاضرين للحضور، وتمنى أن تستمر هذه اللقاءات المميزة والتي تنمي في الطلبة العمل على صقل شخصياتهم وتطوير ذاتهم ومعارفهم وقدراتهم الأكاديمية والتدريبية لسوق العمل الذي ينتظرهم بعيداً عن المحسوبية والواسطة بالكفاءة الشخصية التي حصلوا عليها وهم على مقاعد الدراسة.
وبنهاية الورشة تبادل المحاضرين والحضور مجموعة من الأسئلة والإجابة عليها، وقدم الحضور شكرهم وتقديرهم للمحاضرين على المعلومات القيمة التي تم تقديمها خلال الورشة.