شباب وجامعات

إربد: ندوة عن تحديات القبولات الجامعية

22 الاعلامي– قال متحدثون في ندوة “القبولات الجامعية فرص وتحديات” نظمها منتدى الصريح الثقافي امس السبت، إن النظرة المجتمعية للتخصصات الجامعية ما تزال تلعب الدور الاكبر في تحديد التخصص بعيدا عن التفكير باحتياجات سوق العمل المحلي والاقليمي.
واكد هؤلاء ان الميول المجتمعية لتخصصات بعينها ترفع نسب البطالة سنويا من خلال ضخ اعداد كبيرة من الخريجين اضعاف ما ينتجه القطاع العام من وظائف.
وقال رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور احمد العجلوني، إن السوق المحلي والاقليمي لم يعد يستوعب خريجين في التخصصات الراكدة والمشبعة التي يعلن عنها سنويا ولكنها ما تزال تلقى اصرارا على دراستها.
واشار الى ان الهرم التعليمي العالمي الذي يتماشى مع احتياجات سوق العمل يؤكد أهمية توجه الشريحة الاكبر من خريجي الثانوية العامة الى الكليات والمعاهد والمراكز التقنية والمهنية والحرفية لتحريج فنيين وعمالة ماهرة مطلوبة في سوق العمل.
وأوضح ان الجامعات الأردنية تخرج سنويا بين 60- 70 الف طالب، يتم استيعاب اقل من 15 الفا منهم في القطاع العام بشقيه المدني والعسكري، اي ما نسبته 26 بالمئة، مقارنة بنسبة التشغيل في من التعلم التطبيقي التي تصل الى 80 بالمئة ترتفع في التعليم التقني الى 96 بالمئة وهو ما ينتج بطالة اخرى بين حملة الشهادات الجامعية العليا بسبب لجوء خريجي الجامعات الذين لم يحصلوا على وظائف الى الدراسات العليا في درجتي الماجستير والدكتوراه.
واكد العجلوني ان جامعة البلقاء طرحت 4 تخصصات تقنية جديدة على برنامج الدبلوم تتيح دارسها التحول الى استكمال الدراسة في التخصص التقني على برنامج البكالوريوس بعد الخضوع لامتحان تنافسي.
من جهته، اكد رئيس جامعة إربد الخاصة الدكتور احمد الخصاونة، ضرروة التحول نحو التعليم التطبيقي والتقني والبحث عن تخصصات يحتاجها المستقبل كالذكاء الصناعي والامن السيبراني ونظم المعلومات وهو ما عمدت الجامعة الى طرحه لمواكبة الحاجة لمثل هذه التخصصات في اطار الدور المأمول من الجامعات بشقيها الحكومي والخاص في انتاج برامج دراسات تواكب متطلبات سوق العمل.
ولفت الى ان ربط التخصص برغبة وإمكانيات الطالب مهم جدا في تميزه وبالتالي تميز مخرجات الجامعات بتخريج طلبة اكفاء قادرين على المنافسة في سوق العمل ارتكازا على معايير الابداع والريادة والابتكار.
بدوره، قال مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الاردنية الدكتور زيد عيادات، إن الارقام تؤكد ان سوق العمل اصبح مشبعا في اغلب التخصصات المرغوبة، ما يؤكد الحاجة الى التوجه نحوالتعليم التقني بمراحله المختلفة وصولا للجامعات لزيادة فرص الخريجين في المنافسة بسوق العمل.
وأضاف، ان في العالم 30 الف جامعة منها الف في الوطن العربي و30 جامعة في الاردن ما بين حكومية وخاصة وهو ما يعكس الاعداد الهائلة من الخريجين مقابل الاحتياجات الفعلية لسوق العمل في القطاعين والخاص.
وحذر عيادات من ان 30 – 40 بالمئة من الوظائف الحالية ستنحسر في المستقبل بسبب العولمة والتحول الرقمي والذكاء الصناعي وغيرها مقابل ظهور مهن وخبرات جديدة سيتطلبها سوق العمل المستقبلي، داعيا الى اعادة النظر بسياسات القبول التي منحت استثناءات لأكثر من 16 الف مقعد جامعي من الطاقة الاستيعابية للجامعات الحكومية ليكون التنافس اكثر عدالة بين الطلبة.
بدوره، اوضح الرئيس الفخري للمنتدى المهندس باسل عزت مرجي، ان التعليم المهني والتطبيقي والتقني هو اساس المستقبل في ظل اعلان ديوان الخدمة المدنية عن وجود حوالي 44 تخصصا راكدة ومشبعة.
وتمحورت مداخلات الحضور التي شارك فيها نواب واكاديميون ورئيس المنتدى محمد الشطناوي، حول ضرورة اعادة النظر بسياسات القبول في الجامعات وانتاج برامج تقنية جديدة تحاكي روح العصر وتتطلع للمستقبل بمرونة اكبر.



–(بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى