جامعة جرش تعقد ندوة بعنوان “عالم بلا حدود” بمناسبة يوم الترجمة العالمي عبر تطبيق زوم
22 الإعلامي- عقدت كلية الآداب في جامعة جرش، من خلال قسم اللغة الإنجليزية والترجمة ندوة بعنوان “عالم بلا حدود” بمناسبة يوم الترجمة العالمي 2022 افتراضيًا عبر تطبيق زوم بمشاركة عدد من الباحثين والمهتمين من داخل الأردن وخارجه.
ورحب عميد كلية الآداب الدكتور شفيق بنات بالمشاركين مثمنًا حرصهم على ابراز دور الترجمة في نقل ثقافات الدول واطلاع المهتمين على اخر المستجدات العلمية والثقافية في هذا المجال، مشيرًا إلى أهمية هذه الندوة التي جاءت تقديرًا للمترجمين في كافة أنحاء العالم.
من جانبها دعت رئيسة قسم اللغة الإنجليزية والترجمة الدكتورة رشا المقابلة إلى مزيد من البحث والتطوير في هذه الصناعة الهامة والحيوية، وبما يُشجع طلبة الترجمة والمترجمين على تنمية مهاراتهم باستمرار.
وناقش المشاركون حال الترجمة في “عالم بلا حدود” حيث تنوعت مشاركاتهم بين الترجمة كواسطة التبادل بين شعوب العالم والأدوار غير التقليدية للترجمة وحاجة العالم للمترجم لغويًا وثقافيًا والترجمة كمشروع قومي لا سيما على الأرض العربية.
وبدأت فعاليات الندوة والتي أشرف عليها الأستاذ الدكتور فؤاد عبدالمطلب عميد البحث العلمي، وأدراها الدكتور محمد أمين الحوامدة من كلية الآداب. حيث أشار من خلالها الأستاذ الدكتور كاظم العلي من جامعة البصرة في جمهورية العراق إلى أن كل لغة هي عالمٌ بحد ذاته بثقافة أهلها وعاداتهم وكل آمالهم وآلامهم، وما كان ذلك ليُعرف إلا بالترجمة التي شبكت العوالم بعضها ببعض، وأن المترجم كسر الحدود بالبعد عن الحرفية، فنقل المعنى والأسلوب وقوة اللغة، فتذوق الناس في مختلف أنحاء العالم نتاجًا فنيًا بلغاتهم الأم.
ولفت الأستاذ الدكتور جمال قوي من جامعة ورقلة في الجمهورية الجزائرية إلى أهمية الترجمة والتي ممارسة قديمة قدم التاريخ، مؤكدًا أن ذلك جاء بالاحتكاك بين الأمم من خلال تجارة أو حروب، أما التنظير لها فبدأ غالبًا منتصف القرن العشرين، مشيرًا أيضًا إلى حالة التطفل التي تعاني منها صناعة الترجمة كممارسة لا سيما تلك التحريرية طلبًا للرزق مع عدم استبعاد هذا التطفل على المستوى التنظيري.
بدوره الدكتور أيمن الحلفاوي من جامعة كفر الشيخ في جمهورية مصر العربية أكد على حاجة العالم للمترجم وشاهدُ ذلك رفوف المكتبات الملئى بالكتب والمصنفات المترجمة والتعارف أو التبادل بين الناس من مختلف أنحاء المعمورة، وتناول بعض مشاكل الترجمة كقضية التدخل من طرف المترجم نفسه في النص الأصلي مع كل المعرفة الزائدة التي قد يتضمنها وتجاهل القارئ.
وبيّن الدكتور محمد عبيدات من جامعة اليرموك رئيس جمعية المترجمين الأردنيين ضرورة التعرف على كبار المترجمين العرب قديمًا وحديثًا بما يستدعي الاحتفال بهم، واستذكار ما أنتجوه من أعمال وترجمات بما يُحفزنا إلى العمل وتقليص الفجوة بيننا والغرب مثلًا في مشاريع الترجمة كمًا ونوعًا، كما تحدث أيضًا عن جمعية المترجمين الأردنيين أدوارها وأنشطتها علميًا ومهنيًا.
كما شارك في جهود الترتيب للندوة والاعداد والتنسيق لها عدد من طلبة القسم وهم آلاء محمد، وغيداء العبسي، ومحمد رسول، وأميرة الزعبي، وسارة عمايرة، وعهد أبوهزيم.
وتخلل الندوة عرض فيديو على شقين من الصور المتنوعة ذات العلاقة وإيجاز عدد من القضايا التي تهم الترجمة والمترجمين.
وفي نهاية الندوة تم تكريم المشاركين بشهادات تقدير على مشاركتهم الفاعلة في هذه التظاهرة العلمية والأدبية.