طب وصحة

في يوم الكلى العالمي.. خبراء يحذرون من عواقب فشلها

22الاعلامي-

فيما يحتفل العالم باليوم العالمي للكلى والذي يصادف غدا، يؤكد خبراء اهمية سلامة الكليتين التي تتأتى علاجيا أو من خلال الغذاء الصحي المتوازن بموازاة ممارسة الرياضة لمرضى الكلى او الأصحاء على حد سواء.
ويربط هؤلاء في أحاديث لوكالة الأنباء الأردنية بين سلامة الكليتين وسلامة جسم الإنسان ككل وذلك لدورهما في التخلص من الفضلات والسموم وطرحها في البول، بالإضافة الى المحافظة على السوائل والأملاح الضرورية للبناء الطبيعي لخلايا الجسم والتحكم بدرجة حموضة الدم، مشيرين بهذا الخصوص الى أن الأردن يعتبر من الدول المتقدمة في علاج مرضى الكلى والفشل الكلوي الحاد والمزمن، وكذلك نشر التوعية اللازمة لتلافي الإصابة بهذا المرض والوقاية من مضاعفاته وأهمية الكشف المبكر عنه.
يقول رئيس اختصاصي امراض وزراعة الكلى في وزارة الصحة الدكتور خالد زايد، إن حوالي 5500 مريض بالكلى يتلقون خدمة غسيلها من خلال 81 وحدة تشتمل على 1200 جهاز موزعة على مستشفيات الوزارة والخدمات الملكية والمستشفيات الجامعية ومستشفيات القطاع الخاص، لافتا الى ان الاردن هي الدولة الاولى في الشرق الاوسط التي اجري فيها عمليه زراعة كلية في العام 1972 في مستشفيات الخدمات الطبية الملكية.
من جانبه يؤكد رئيس قسم جراحة الكلى والمسالك البولية في مستشفى الملك المؤسس عبدالله الأول سابقا الدكتور اسامة بني هاني، تطور الخدمات الطبية بشكل سريع وفعال وآمن ليتناسب مع جميع الأعمار والمشاكل الطبية المتعددة خاصة حصى الكلى أو الخلل التشريحي أو الوظيفي في بناء الكليتين والجهاز البولي، وكذلك أورام الكليتين بموازاة تطور الجراحات المنظارية واستخدام الروبوت في بعض الجراحات.
وبين الدكتور بني هاني ان المحافظة على سلامة الكليتين تبدأ من مرحلة الجنين وتستمر من سن الطفولة ولغاية الشيخوخة وتعتمد بشكل خاص على الإكثار من شرب الماء و السوائل والتقليل من المشروبات الغازية والمنبهات وتجنب عادات التبول السيئة مثل حصر البول، اضافة الى تجنب أو علاج الإمساك، وكذلك الابتعاد عن التدخين والمشروبات الروحية والمخدرات لضررها البالغ على الكليتين بخاصة وبقية أعضاء الجسم عامة. واكد ضرورة استشارة الطبيب المتخصص عند ظهور أعراض بولية أو آلام في الخاصرة أو دم في البول، وعدم تناول أي دواء أو أي مادة كيماوية أو عشبية أو مكملات غذائية إلا بعد استشارة طبيب كلى متخصص، وتناول العلاجات الضرورية باستمرار للتحكم بمرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم و اللجوء لمقدمي الخدمة الطبية المتخصصة في جميع الحالات.
من جهتها تشير خبيرة التغذية نور كوكش الى ضرورة الحفاظ على الكلى من الناحية الغذائية عن طريق تجنب الأغذية المصنعة و المعلبات والأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الصوديوم والدهون، وأهمية الالتزام بشرب 8 اكواب ماء في اليوم لمساعدة الكلى على القيام بوظائفها الحيوية بالشكل الصحيح.
وعن الامراض المزمنة التي ترتبط بأمراض الكلى كارتفاع ضغط الدم والسكري نصحت كوكش بالفحص المستمر للتأكد من سلامة وظائف الكلى وفي حال عدم وجود اي امراض مزمنة يمكن الاكتفاء بالفحوصات الدورية والتأكد من عدم وجود أي خلل في النسب.
وأكدت كوكش اهمية الغذاء الصحي والمتوازن الغني بالخضراوات والفواكه ومضادات الأكسدة بصفتها الوسيلة الفعالة للوقاية من الامراض المزمنة، بالإضافة الى الحفاظ على وزن صحي وممارسة الرياضة بشكل مستمر.

المصدر-(بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى