طب وصحة

“الطباعة ثلاثية الأبعاد”.. تقنية جديدة لعلاج الأنسجة العضلية

تتسبب الأعمال المكتبية بمجموعة آلام جسدية قد يصاب بها حتى صغار السن، ويعرقل ألم الكتف تحديدا قدرة الشخص على الحركة بحرية وارتداء الملابس والنوم.

وطور فريق بحثي من كلية الطب في جامعة ”هارفرد“ الأمريكية، وجامعة ”بوهانغ“ للعلوم والتقنية في كوريا الجنوبية، أنسجة معقدة قادرة على إصلاح عضلات الكتف المتضررة، من خلال نسخ بنية الأوتار العضلية وطباعتها بواسطة طابعة حيوية ثلاثية الأبعاد.

وأشار الباحثون في دراستهم المنشورة في مجلة ”بيوآكتيف ماتيريالز“ العلمية، إلى أن الدراسة تعطي المرضى المصابين بآلام الكتف آملا بالتعافي.

وأجرى الفريق اختباره على الفئران المصابة بإصابات في سماكة الأوتار، من خلال علاجها بزراعة أوتار العضلات، وتابع الفريق توليد الأنسجة العضلية وإصلاح الأضرار للوصول إلى تعافي الكتف.

وأثبتت النتائج أن أوتار الكتف المطبوعة تحتوي على خلايا جذعية يمكنها توليد أنسجة الكتف من جديد.
وجمع الباحثون بين التصوير الحيوي للأنسجة مع التصوير الشعاعي، مع مراقبة التغير التشريحي وعمليات إعادة التوليد في الحيوان.
وتقدم التقنية بيئة ميكروية ومكونات شبيهة بمكونات الأنسجة الأصلية، لذلك ستكون لها فوائد علاجية كبيرة على المرضى عند تطبيقها، وعلاج عمل الكتف بشكل كامل.
وتفيد التقنية بشكل خاص المرضى غير القادرين على توليد الأوتار العضلية، إذ تقدم لهم علاجا خاصا؛ وفقا لموقع ”ساي تك ديلي“.
ويشهد استخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد في المجالات الطبية تطورا ملحوظا حول العالم، إذ أدخله باحثون في معالجة تلف الجمجمة، وترميم الفك، وتصنيع أطراف اصطناعية تمنح مبتوري الأطراف حركة طبيعية وسلسة.
وبالإضافة لاستخداماتها في مجال طب الأسنان، لتمكن المريض من الاستغناء عن الطريقة التقليدية لأخذ المقاسات، وهي خطوة كانت غير محببة للمريض، والاستعاضة عنها بماسحة فموية صغيرة لا تسبب أي أذى أو إزعاج.
وإلى جانب تقليل وقت تصنيع القوالب السنية من خلال الماسحة الفموية والطابعة ثلاثية الأبعاد، فضلًا عن الدقة الناتجة عن استعمال ماسحة فموية لأخذ القياسات، تقلل من أخطاء القياسات التقليدية أثناء عمل التركيبات، وغير ذلك من الاستخدامات الأخرى المتعلقة بإجراء العمليات الجراحية الحساسة.



– إرم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى