أسباب وعلاج تكرار الكلام في علم النفس
22 الاعلامي – ربما تكون قد سمعت أطفالاً صغاراً يقلدون الضوضاء والكلمات عندما يسمعون الآخرين يتحدثون، ويسمى هذا التكرار للكلام أو التقليد للأصوات أو العبارات أو الكلمات بـ”الإيكولاليا”، ويأتي هذا المصطلح من الكلمات اليونانية “إيكو” وهي تعني صدى وكلمة “لاليا” تعني تكرار الكلام. والإكولاليا هي تكرار أو صدى الكلمات أو الأصوات التي تسمعها من شخص آخر، وهي خطوة مهمة لتطوير اللغة عند الأطفال، ويمكن أيضاً أن تكون علامة على التوحد أو إعاقة في النمو لدى الأطفال أو مشاكل عصبية عند البالغين، وتشمل هذه السكتة الدماغية، أو الاضطرابات النفسية مثل متلازمة توريت.
تكرار الكلام في علم النفس.. الأسباب
قد يكون تكرار الكلام علامة على التوحد
كثيراً ما يتعلم الأطفال الكلام من خلال تكرار الكلمات التي يسمعونها، ويشيع ظهور الإكولاليا عند الأطفال الصغار خلال السنوات الثلاث الأولى، ولكنها قد تكون علامة على التوحد أو الإعاقة التنموية، أو إعاقة التواصل لدى الأطفال الذين تزيد أعمارهم على 3 سنوات. أما عند البالغين، فقد تجدين نفسك تكررين نفس الكلمات التي تسمعينها في المواقف العصيبة، ولكن قد يكون لديك أيضاً صدى صوتياً مع مشاكل عصبية أو نفسية بما في ذلك:
-اضطرابات اللغة مثل فقدان القدرة على الكلام؛
-إصابة في الرأس أو صدمة؛
-الاضطرابات العصبية؛
-الارتباك أو الهذيان؛
-فقدان الذاكرة أو الخرف؛
-التهاب أنسجة المخ أو التهاب الدماغ؛
-متلازمة توريت؛
-صعوبات التعلم؛
-الشلل؛
-الفصام؛
-السكتة الدماغية؛
-الصرع.
أعراض وأنواع الإيكولاليا
يعد تكرار العبارات أو الكلمات أو الأصوات التي تسمعها من الآخرين هي العارض الرئيسي للإيكولاليا، ويمكن أن يسبب أيضاً القلق أو التهيج أو الإحباط أثناء التحدث إلى شخص ما.
يمكن أن يكون تكرار الكلام أو الإيكولاليا واحداً من نوعين:
– تكرار الكلام الفوري: وهو يحدث عندما يكرر الشخص شيئاً ما على الفور تقريباً، ويمكن أن يحدث أيضاً مع تأخير طفيف أثناء التحدث إلى شخص ما.
-تأخر تكرار الكلام: التكرار المتأخر للكلمات بعد ساعات أو أيام من سماعها، وعادة ما يُرى هذا النوع لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات طيف التوحد.
علاج الإيكولاليا
علاج الإيكولاليا يعتمد على سبب الحالة
يعتمد علاج الإيكولاليا على سبب الحالة، ولكن المتخصصين الذي يعالجونه هم:
-اختصاصيو أمراض النطق واللغة؛
-معالجو النطق؛
-اختصاصيو النمو العصبي؛
-علماء النفس والأطباء النفسيين؛
-التربويون المتخصصون.
وهناك عدة طرق لعلاج الإيكولاليا:
-العلاج بالكلام: يعتبر العلاج بالكلام وسيلة فعّالة لعلاج الصدى المرتبط بالتوحد، إذ يراقب المريض فريقٌ من المعالجين ويحدد سبب صدى صوته، ثم يحاولون فهم سبب استمرار تكرار الكلمات، كما أنهم يستمعون إليه ويردون بطريقة يفهمها. ويلعب الاختصاصيون في أمراض النطق واللغة دوراً رئيسياً في علاج الصدى المرتبط بالتوحد، إذ يستخدمون التقنيات السلوكية وعلاج النطق والإشارات اللفظية والبصرية وطرق التعلم والمراقبة الذاتية والتعزيز الإيجابي.
-العلاج بالدواء: قد يصف الطبيب علاجات دوائية مثل مضادات الاكتئاب أو مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs) إذا كان سبب صدى الصوت هو التوتر أو القلق أو اضطراباً نفسياً، وقد يصف أيضاً دواءً محدداً إذا كانت حالة الصدى ناتجة عن حالات عصبية مثل السكتة الدماغية أو الصرع.
“سيدتي”