منوعات

المدير التنفيذي لسيكا يؤكد أهمية دور المملكة الدبلوماسي في المنطقة

أشاد المدير التنفيذي في سكرتاريا مؤتمر التفاعل وبناء إجراءات الثقة في آسيا (سيكا) السفير خيرت صاريباي، بدور الأردن الفاعل من خلال عضويته للمؤتمر خاصة في ظل ما يحظى به الأردن من علاقات واحترام لدى مختلف الدول.
وقال إن هناك تنسيقا وتعاونا مستمرا ودائما بين المؤتمر والأردن حيال مختلف الموضوعات والقضايا التي يهتم بها المؤتمر، مشيرا إلى أنه أجرى ،اليوم ، مباحثات ناجحة ومثمرة مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، تناولت العديد من القضايا المتعلقة بعمل المؤتمر والتعاون القائم وأولويات كازاخستان في رئاستها للمؤتمر.
وبين صاريباي أن الأردن سيستضيف بعض الفعاليات الخاصة بالمؤتمر، خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أهمية دور المملكة الدبلوماسي التي تقع وسط منطقة تشهد أحداثا وتحديات.
وقال إن هناك علاقات سياسية متميزة بين الأردن وكازاخستان على مستوى القادة ومختلف المستويات ما يسهل دور الأردن في دعم أولويات كازاخستان وأهدافها في رئاستها للمؤتمر.
وأشار صاريباي إلى أن من أبرز أولويات كازاخستان في رئاستها للمؤتمر هي تحويله إلى منظمة، مبينا أنه جرى مناقشة مقترحات بهذا الشأن مع مختلف الدول والشركاء وسيجري مناقشتها في اجتماع كبار المسؤولين بمشاركة الأردن نهاية شهر آذار المقبل .
وأعرب عن تقديره لدور الأردن الإنساني في استقبال وإيواء اللاجئين وتقديم الخدمات لهم، مشيرا إلى أن العمل جارٍ لإنشاء صندوق مالي خاص بالمؤتمر سيقدم الدعم لدول مثل الأردن لتقوم بدور إنساني حيال اللاجئين.
وأشار صاريباي إلى الدور الاستثنائي الذي يلعبه مؤتمر “سيكا” في تشجيع الحوار بين الحضارات وتعزيز التعاون الإقليمي وإجراءات الثقة في المجالات المتعددة في آسيا.
وعرض لجهود المؤتمر وخططه لتطوير وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء خاصة التعاون الأمني والإقليمي في مكافحة التهديدات الجديدة التي تشهدها المنطقة وما يتطلبه ذلك من جهود مضاعفة لـ (سيكا) من أجل مواجهة هذه التحديات والمعوقات المصاحبة لها، لافتا الى إطلاق عملية التطور المؤسساتي لـ (سيكا) كإنشاء مجلس الحكماء وصندوق دعم وتمويل المشاريع والبرامج والأنشطة الخاصة بالمؤتمر وتحويل منتدى المراكز الفكرية لمنصة دائمة.
وفي رده على سؤال، أكد صاريباي أهمية إعادة الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي إلى طاولة المفاوضات، معربا عن تقديره لدور الأردن بهذا الجانب.
وأوضح أن تأسيس “سيكا” جاء بمبادرة طرحها لأول مرة الرئيس الأول لكازاخستان نور سلطان نزارباييف في 5 تشرين الأول عام 1992 خلال الدورة الـ47 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وبدأت نشاطها رسميا في آذار عام 1993.
ويضم مؤتمر “سيكا” 27 دولة كأعضاء دائمين هي: الأردن، وأفغانستان، وأذربيجان، والبحرين، وبنغلاديش، وكمبوديا، والصين، ومصر، والهند، وإيران، والعراق، وإسرائيل، وكازاخستان، وجمهورية كوريا، وقيرغيزستان، ومنغوليا، وباكستان، وفلسطين، وقطر، وروسيا، وطاجيكستان، وتايلاند، وتركيا، والإمارات العربية المتحدة، وأوزبكستان، وفيتنام، وسريلانكا.
كما يضم 13مراقبا (دولة سيادية أو منظمة دولية) هي: بيلاروس، وإندونيسيا، واليابان، ولاوس، وماليزيا، والفلبين، وأوكرانيا، والولايات المتحدة الأميركية، وكذلك الأمم المتحدة، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والمنظمة الدولية للهجرة، والجامعة العربية، والجمعية البرلمانية للدول الناطقة باللغة التركية.
وتهتم “سيكا” بقضايا الأمن الإقليمي في آسيا، وهدفها الرئيس هو تعزيز التعاون من خلال إجراءات بناء الثقة متعددة الأطراف من أجل الحفاظ على السلام والأمن والاستقرار في آسيا، حيث جرى إنشاء آلية لانعقاد قمة رؤساء الدول، واجتماع وزراء الخارجية، واجتماع لجنة كبار المسؤولين، واجتماع مجموعة العمل الخاصة.
وتعقد قمة رؤساء الدول واجتماع وزراء الخارجية كل 4 سنوات، وتجرى بالتناوب كل عامين، وتتولى الدولة التي تنظم قمة رؤساء الدول واجتماع وزراء الخارجية منصب الرئاسة.
المصدر : (بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى