منوعات

السختورة الحموية… أكلة شعبية عريقة حاضرة في موائد رمضان

السختورة أو القشة كما تسمى في بعض المحافظات أكلة شعبية شهيرة في حماة يفضلها الكثير من الناس كونها تحتوي عناصر غذائية غنية ومتنوعة كاللحم والدهن والرز والمكسرات والسمن العربي.

وعلى اعتبار أن هذه الأكلة يتطلب تحضيرها وتناولها حضور العديد من الأشخاص فإن رمضان المبارك شهر الخير والبركة ولمة الأحباب والأصحاب هو الوقت المناسب لها فضلاً عن أنها ذات قيمة غذائية عالية تعوض الصائمين صحياً وتقيتهم في فترة الصيام.

وللتعرف أكثر على قوام هذه الأكلة وطريقة تحضيرها ومكانتها لدى المجتمع الحموي التقت سانا الباحث بالتراث الحموي بشار شمطية الذي قال إن السختورة أكلة شعبية قديمة لكن تحضيرها وطهيها يحتاج إلى عناء وخصوصية تستدعي مشاركة جميع أفراد الأسرة بهذا العمل الأمر الذي قد لا نجده هذه الأيام في واقع الأسرة المعاصرة نتيجة ظروف الحياة وضغوطاتها غير أن هذا لا يعني أن السختورة الحموية غائبة عن موائد أهالي حماة على العكس تماماً فهي طبق شهي ومحبب لدى معظم الحمويين الذين يدعون إليه أغلى ضيوفهم وزوارهم ومحبيهم.

وأضاف شمطية: نظراً لمكانة السختورة والرغبة الواسعة في تناولها كوجبة شعبية دسمة وشهية وذات قيمة غذائية عالية هناك عدة مطاعم ومحلات مخصصة بتحضير السختورة مبدئياً وبيعهاً للأهالي الذين يتكافلون بإتمام تحضيرها وطهيها وسط أجواء احتفالية وفي مختلف المناسبات والأفراح.

من جهته الشيف محمد المبيض تحدث عن كيفية تحضير هذا الطبق الشهي قائلاً إن السختورة تحتاج إلى لبن الغنم مع الثوم ومرقة الفتة حيث يخلط القوام على النار مع الرز بإضافة البدوة التي يتعين أن تكون طرية لكي لا تنشف بالطهي ويضاف للخليط الجقات والبعض يضيف لسانات الغنم والمقادم لتصبح فتة متكاملة تزين بالمكسرات وتقلى بالسمن العربي لإضفاء نكهة شهية عليها.

عبد الله الشيخ
سانا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى