منوعات

قمر الحصاد.. ما علاقة الظاهرة الفلكية بالهنود الحمر؟

22 الاعلامي

شهدت سماء مصر، أمس، (بدر شهر صفر) قمر الحصاد ويبلغ لمعانه حاليا 99.7 %، وهو آخر أقمار فصل الصيف لنصف الكرة الشمالى التى تزين السماء للعام الحالي، وهذا البدر يعرف عند القبائل الأمريكية باسم (قمر الذرة) لأنه يتم حصاد الذرة فى هذا الوقت من العام، لافتا إلى أنه البدر الذى يسبق وقت الاعتدالين من كل عام.

تسمية قمر الحصاد مستمدة من أن القمر يكون لامعا بشكل ملفت، ويظهر فى السماء فى وقت مبكر من العام، وقديما، كانت هذه الظاهرة تسمح للمزارعين بمد ساعات عملهم بفضل ضوء القمر الذى ينير لهم الحقول ليلا، لجمع المحاصيل والاستعداد لأشهر الشتاء.

ويعود تسمية القمر بهذا الاسم، إلى ثقافة الأمريكيين الأصليين؛ إذ كانوا يربطون بين اكتمال القمر وأنشطتهم اليومية، ففى سبتمبر يأتى حصاد الذرة، فأصبح اسم البدر بـ “قمر الحصاد”، وهكذا يتكرر الأمر مع حصاد الفراولة فى شهر يونيو، فيصبح “قمر الفراولة”.

ولم يسجل الأميريكون الأصليون الوقت باستخدام أشهر التقويم اليوليانى أو الميلادي، ولكن العديد من القبائل اعتمدوا على معرفة الوقت من خلال مراقبة الفصول والأشهر القمرية. وفى أحيان كثيرة كانت السنة لدى الأميركيين الأصليين تضم 4 مواسم، وأحيانا أخرى تضم 5 مواسم، وحددت بعض القبائل السنة على أنها 12 قمرا، والبعض الآخر اعتبرها 13 قمرا، فيما أضافت قبائل أخرى قمرًا إضافيًا للحفاظ على الدورة القمرية متزامنة مع فصول السنة.

لهذا كله، كان القمر محور حياة الأميركيين الأصليين، وتباينت تسميات القمر بين القبائل، فكان لكل قبيلة تفضيلاتها من الأسماء، ومع وفود المستعمرين الأوروبيين إلى أميركا، استعملوا أسماء القمر وطبقوها على أشهر التقويم الميلادي.








– اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى