منوعات

آخر الدراسات حول تأثير ألعاب الفيديو على الدماغ

22 الاعلامي– انتشرت ألعاب الفيديو في الفترة الأخيرة، سواء كهواية أو صناعة، فيما تكسب الشركات المصنّعة لهذه الألعاب أكثر مما تكسبه صناعة الموسيقى والأفلام.

وفي أحد استطلاعات الرأي بالولايات المتحدة، قال 9.8% من المشاركين إنهم يخصصون 20 ساعة أو أكثر لألعاب الفيديو أسبوعيًا، وفي المقابل يخصص 7.6% من المستطلعين أقل من ساعة في الأسبوع لتلك الألعاب.

ودفع هذا الانتشار المتسارع الباحثين في مختلف أنحاء العالم لإجراء دراسات وأبحاث حول تأثيرات ألعاب الفيديو على الدماغ، والبحث في إمكانية استخدام هذه الألعاب كعلاج.

تغيرات كبرى في الدماغ 🔴

وتشير أحداث الإحصائيات إلى أن 88% من الشباب في الولايات المتحدة يستخدمون ألعاب الفيديو بشكل منتظم، ما يعني أن حوالي ثلاثة ملايين طفل معرضون لإدمان الألعاب، ولا يظهر هؤلاء اللاعبون الصغار أعراضًا شبيهة بالإدمان فحسب، بل هم أيضًا عرضة لتغيرات في الدماغ.

ووفقًا لبحث جديد نشرته مؤخرًا مجلة “Neurology Now”، قد يؤثر الإفراط في ألعاب الفيديو على عمل الدماغ، وقد تحدث تغيرات في أجزاء الدماغ المسؤولة عن السلوك والعاطفة والتعلم بمرور الوقت، ما يؤثر على الوظائف الدماغية المرتبطة بها.

وشمل البحث 178 طفلًا أمريكيًا تتراوح أعمارهم بين عام واحد إلى 18 عامًا، حيث أظهر واحد من كل 10 علامات سلوكية إدمانية.

ألعاب الفيديو وتذكر الوجوه

وبعد عقد من العمل الحثيث، طور العلماء في مركز “Neuroscape” في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو مجموعة من تداخلات ألعاب الفيديو؛ التي تحسن الوظيفة الإدراكية عند كبار السن.

واعتمدت التجربة -التي نشرت نتائجها مؤخرًا- على لعبة إيقاعية موسيقية، طورت بالتعاون مع الفنان الموسيقي ميكي هارت، التي لم تقم فقط بتعليم المشاركين (أعمارهم بين 60 و79 عامًا) القرع الإيقاعي على الطبول، ولكن أيضًا حسنت قدرتهم على تذكر الوجوه.

وقال الأستاذ المساعد في علم الأعصاب بمعهد “UCSF Weill”، ثيودور زانتو: “تشير البيانات لتحسن كبير على مستوى تخزين المعلومات في الذاكرة ثم استحضارها مرة أخرى عند الحاجة، يمكن القول أن تحسن أداء الذاكرة كان مذهلًا”.

التصرف في الوقت المناسب

ويتطلب الفوز في ألعاب الفيديو التنبؤ بالأحداث التي قد تحصل من أجل التعامل معها بالسرعة المطلوبة، حيث يساعد الانتظار المتكرر للأعداء على تطوير آليات استعداد ضمنية.

وقارنت دراسة نشرت نتائجها مؤخرًا بين مجموعة أشخاص يلعبون ألعاب الفيديو الحركية وآخرين لا يلعبونها، من حيث سرعة رد الفعل التي تتضمن كل من الاستعدادات الاستباقية وإشارات الانتباه الزمني الواعية.

وأشارت البيانات السلوكية وبيانات تخطيط الدماغ الكهربائي المستمر ”EEG“، إلى أن مستخدمي ألعاب الفيديو يستعدون بشكل أفضل في الوقت المناسب باستخدام آليات استعداد ضمنية.

وأشارت النتائج أنه يمكن استخدام الألعاب في تحسين التحكم في الانتباه وتعزيز الإدراك وتطوير رد فعل مناسب عند المصابين بالأمراض النفسية والعقلية مثل الفصام.

ويؤكد الأطباء حول العالم خطورة ألعاب الفيديو على الطفل، لأن تطور ملكاته العقلية والعاطفية والنفسية مرهون بتفاعله مع المحيط الخارجي، فيما تعزل ألعاب الفيديو الطفل عن محيطه، أما عند البالغين فتقتصر الأضرار على الإفراط، لذا ينصح الأطباء بضرورة استخدام ألعاب الفيديو باعتدال، ولا يحبذون تركها بشكل كامل لأنها تعتبر بمثابة تمرين مفيد لوظائف الدماغ المختلفة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى