منوعات

الاشتباه بإصابة الدلافين بمرض الزهايمر

22 الإعلامي- اكتشف العلماء في دماغ الثدييات البحرية تغيرات مماثلة لتلك التي تحدث في دماغ الأشخاص المصابين بالخرف. فهل يصاب الإنسان بالخرف فقط؟

تشير مجلة European Journal of Neuroscience، إلى أن الباحثين يهتمون بهذه المسألة بنفس مستوى اهتمامهم بأسباب تطور الأمراض العصبية التنكسية. لأن أمراض الدماغ تسبب فقدان المصابين ذاكرتهم تدريجيا والقدرة على تحديد مكانهم والعناية بنفسهم.

وقد درس باحثون من اسكتلندا نسيج أدمغة الدلافين التي وجدت على الشاطيء، واكتشفوا وجود تغيرات مرضية فيها، شبيهة جدا بتلك التي تحدث لدى الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر.

ويعتقد الباحثون، أن انخفاض القدرات الادراكية، قد يكون سبب رمي الحيتان والدلافين بنفسها على الشواطئ. لأن من المحتمل أن زعيم القطيع يتجه بأتباعه إلى المياه الضحلة، كوننه لم يعد يفرق بين الاتجاهات، بسبب إصابته بمرض الزهايمر.

ويذكر أن العلماء اكتشفوا عام 2018 أول دليل يؤكد إصابة أدمغة الحيوانات بأمراض مشابهة لمرض الزهايمر، بعد دراستهم لأدمغة الحيوانات التي عثر عليها في المياه الضحلة قبالة سواحل اسكتلندا.

وتنسب إلى الأمراض المكتشفة، لويحات بروتين الأميلود، وتراكم عقد بروتين تاو وتلف الدماغ المعروف باسم الدباق. وهذه عملية مشابهة لتندب الجلد المصاب، ولكن في الدماغ، حيث تحل الخلايا المساعدة محل الخلايا العصبية الميتة، ما يؤدي إلى نشوء “الندب”.

ومع ذلك، لا يتمكن الباحثون من تأكيد أن هذه الحيوانات عانت من ضعف الإدراك المرتبط عادة بالخرف.

ولكن هذه الدراسة تقدم أدلة قوية على فرضية “متلازمة الزعيم المريض” التي غالبا ما تستخدم لشرح أسباب رمي الحيتان والدلافين بنفسها على الشاطئ. وتنص هذه الفرضية على أن زعيمها المعاق إدراكيا يمكن أن يقود القطيع إلى المياه الضحلة، حيث بعد ذلك لن تكون قادرة على العودة إلى البحر.

ويؤكد الباحثون، على ضرورة إجراء دراسات بشأن العلاقة بين النفوق الجماعي للثدييات البحرية وخرف زعيمها خاصة.

المصدر: فيستي. رو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى