برلمانيات

سياحة النواب” تطالب مؤسسة الخط الحجازي باستراتيجيات قابلة للتطبيق

دعا رئيس لجنة السياحة والآثار والخدمات العامة النيابية، ماجد الرواشدة، إلى ضرورة أن تتبنى مؤسسة الخط الحجازي الأردني خططًا إعلامية، بهدف ترويج الرحلات السياحية التي تنظمها المؤسسة داخليًا وخارجيًا، لتكون قادرة على إيصال رسالتها ودورها في إبراز المعالم التاريخية التي يتمتع بها الأردن، سيما وان الخط الحجازي من المعالم التي شهدت نشأت الدولة وتطوره.
جاء ذلك لدى ترؤسه اجتماعًا للجنة، عقدته اليوم الثلاثاء، استمعت خلاله لشرح مُفصل حول استراتيجية عمل مؤسسة الخط الحجازي الأردني، قدمه مدير عام المؤسسة، المُهندس زاهي خليل.
وقال الرواشدة إن هذا الاجتماع يأتي انسجامًا مع الدور الرقابي والتشريعي للجنة، بُغية الاطلاع على استراتيجية وزارة النقل والهيئات التابعة لها، لتتمكن “الخدمات النيابية” من تحديد المُعيقات والتحديات التي تواجه قطاعات السياحة والنقل والخدمات العامة، وبالتالي العمل على مُعالجتها.
وأشار الرواشدة، بحضور النواب: نصار الحيصة وعبدالحليم الحمود ومحمود الفرجات وعمر النبر وهايل عياش، إلى ضرورة أن تتبنى المؤسسة خططًا واستراتيجيات قابلة للتطبيق، داعيًا الحكومة إلى دعم هذه الموسسة لتكون قادرة على التوسع والتحديث، وصولًا لنظام نقل سياحي نوعي يخدم المصلحة العامة.
بدورهم، قدم النواب الحضور، عدة تساؤلات تمحورت حول موازنة المؤسسة، وحجم الإيرادات المُتأتية، والمشاريع المُستقبلية التي تنوي إقامتها، بالإضافة للعقود المُبرمة مع الشركات الوطنية وخطة المؤسسة لحماية الخط من الاعتداءات عليه.
كما تساءلوا عن مشروع خط سكة الحديد ما بين الزرقاء وعمان وصولًا إلى مطار الملكة علياء الدولي، ومدى إمكانية إنشائه.
من جهته، قدم خليل شرحًا مُفصلًا حول استراتيجية عمل “الخط الحجازي”، قائلًا إن الكُلف التشغيلية للعام الحالي بلغت 2.8 مليون دينار، بينما بلغت الإيرادات 3 ملايين دينار.
ولفت إلى أن مصدر الإيرادات يتأتى من عوائد إيجارات وقفية، إذ تصل نسبتها إلى 90 بالمئة، فضلًا عن الإيرادات المُتأتية من الرحلات السياحية، والبالغة نسبتها 10 بالمئة.
وحول العقد الموقع مع شركة مناجم الفوسفات الأردنية، أوضح خليل أنه تم توقعيه ما بين سكة حديد العقبة و”الفوسفات”، إلا أنه توقف وتم فسخه العام 2018، عازيًا ذلك إلى “نقل ميناء العقبة، والاعتماد على طريقة نقل الشحن البري”، الأمر الذي تسبب بـ”خسارة” للمؤسسة.
وأشار خليل إلى أن استخدامات الخط الحالية، تتمثل بالأغراض السياحية، بحيث تنطلق الرحلات بشكل أسبوعي بين محطات الخط الرئيسة، فضلًا عن تسيير 3 رحلات أسبوعية، أهمها: رحلة بين عمان والجيزة، والتي يقصدها المواطنون والسياح من خارج المملكة.
وكشف عن أن هُناك مُباحثات تجري ما بين المؤسسة ونظيرتها السورية، لإعادة تفعيله لغايات تجارية سياحية، كما كان عليه سابقًا قبل الأزمة السورية.
وبشأن المتحف الذي يجري العمل على إنشائه بتمويل تركي، بين خليل أن المؤسسة ما تزال تعمل على إتمام إنشاء أكبر متحف في الشرق الأوسط للسكك الحديدية والممول بمنحة كريمة من الجمهورية التركية، مُمثلة بوكالة التعاون والتنسيق (تيكا).
واستعرض الخطط المُستقبلية للمؤسسة بإدامة عمل الخط، من خلال العمل على إعداد دراسات جدوى اقتصادية لإنشاء مشروع نقل ركاب كنقل عام بين محافظة الزرقاء وعمان وصولا إلى مطار الملكة علياء الدولي، بطول 65 كيلومتر، والذي سيُساهم بتخفيف الازدحامات المرورية والتسهيل على المواطنين القاصدين لمطار الملكة علياء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى