برلمانيات

رئيس مجلس النواب عبر “ستون دقيقة” : لقاء جلالة الملك مع الرئيس الأمريكي والتأكيد على الوصاية الهاشمية يدلل على مكانة وثقة واشنطن بالأردن

22 الاعلامي- الصفدي: حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل أصبحت تشكل عبئا على عملية السلام

الصفدي: أي محاولة للقفز عن الدور الأردني بالقضية الفلسطينية وهم ومصيرها الفشل

الصفدي: هناك تقصير من الحكومات والبرلمانات المتعاقبة في ترجمة الاوراق النقاشية الملكية

الصفدي: يجب تفريغ دور النائب للرقابة والتشريع ليكون بعيدا عن شبهات التقاء المصالح

قال رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي إن زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني ولقائه بأركان الإدارة الأمريكية وعلى راسهم الرئيس الأمريكي جو بايدن يدل على مدى ثقة وتقدير الأسرة الدولية وصناع القرار الدولي بجلالته الذي كان حاملاً لملف القدس و القضية الفلسطينية في كل لقاءاته، مؤكداً أن جلالته كان وسيبقى محل تقدير وثقة الأسرة الدولية، وهذا يشكل فخراً واعتزازاً لكل الأردنيين.

حديث الصفدي جاء خلال استضافته في برنامج “ستون دقيقة” مساء اليوم الجمعة الذي يقدمه عبر شاشة التلفزيون الأردني الزميل عمر كلاب.

و قال الصفدي ان لقاء القمة امس الذي جمع جلالة الملك والرئيس الأمريكي جو بايدن بحضور سمو ولي العهد مهم ويعكس عمق العلاقات بين البلدين، مشيراً الى ان الملف الفلسطيني وضرورة التهدئة الإيجابية للحفاظ على فرص تحقيق السلام الشامل والعادل القائم على حل الدولتين كان ابرز الملفات التي تناولها جلالته.

ولفت بهذا الصدد إلى ان لقاء جلالة الملك مع الرئيس الأمريكي والتأكيد على الوصاية الهاشمية يدلل على مكانة وثقة واشنطن بالأردن.

واضاف الصفدي ان القيادة الامريكية اكدت على أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، والذي يتطلب وقف الخطوات الإسرائيلية التي تقوض حل الدولتين وتدفع باتجاه المزيد من التأزيم، وأهمية تكثيف الجهود لدعم الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه العادلة والمشروعة، وقيام دولته المستقلة.

و بشأن التحديات أمام حل القضية الفلسطينية اشار الى ان حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل أصبحت تشكل عبئاً على عملية السلام، وأكد الصفدي أن أي محاولة للقفز عن الدور الأردني بالقضية الفلسطينية وهم ومصيرها الفشل.

وحول زيارته الاخيرة للجزائر قال الصفدي إن (54) برلماناً مشاركاً في المؤتمر البرلماني الإسلامي، أكدوا على دعم الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وهي توصية تقدم بها الوفد الأردني.

وقال إن المسؤولين في جمهورية الجزائر الشقيقة يتجهون لانفتاح كبير على الأردن عقب لقاء جلالة الملك عبد الله الثاني والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الشهر الماضي، وأن هناك اتفاقية مرتقبة في قطاع الصحة للإستفادة من الخبرة الأردنية في هذا القطاع.

وفيما يخص زيارة البرلمان الأردني للعراق الشقيق قال الصفدي : إن العراق في طريقه للنهوض وهذا ما لمسناه من خلال (20) لقاءً ومباحثات اجريناها مع مسؤولين عراقيين وقادة وممثلين للكتل والتيارات السياسية المختلفة في البرلمان والتي خلصت إلى تأكيد مختلف المكونات العراقية دعمهم للمشاريع الأردنية العراقية الثنائية من جهة، والثلاثية مع مصر من جهة أخرى، في موقف يتوافق مع مخرجات مؤتمر بغداد للشراكة والتعاون الذي استضافه الأردن الشهر الماضي بدعوة من جلالة الملك عبد الله الثاني.

و في رده على عدد من التساؤلات المتعلقة بأداء البرلمانات والحكومات المتعاقبة بين الصفدي ان هناك تقصير من الحكومات والبرلمانات المتعاقبة في ترجمة الاوراق النقاشية الملكية .

وأكد على اهمية تعزيز الثقة بمجلس النواب عبر برنامج زيارات متواصل سيقوم به المجلس لكافة محافظات المملكة، لافتاً بهذا الصدد ان لدى المجلس برنامج عمل يشمل زيارة جميع المحافظات.
و شدد الصفدي على دور الإعلام، مؤكداً ان دور الاعلام هام و يجد التقدير و هو رئيسي وشريك أساسي للبرلمان في الدور الرقابي .

و فيما يتعلق بتطوير عمل المجلس و هيكلة لجانه قال الصفدي إن المجلس بصدد اعادة النظر بعدد من اللجان القائمة عبر تعديلها و اعادة تلك التي تم الغاؤها بالسابق، لافتا الى ان المجلس بصدد استحداث لجنة التكنولوجيا والأمن السيبراني في مجلس النواب .

وحول النهوض بدور النواب بين الصفدي انه من الضرورة تفريغ النائب لدوره الرقابي والتشريعي ليكون بعيدا عن شبهات التقاء المصالح ، مؤكداً ان ذلك سيكون له مساهمة فاعلة بتعزيز دور النواب مستقبلا.

ودعا بهذا الشأن الى ضرورة دعم مجالس المحافظات لافتا الى ان المجلس التقاهم موخرا حيث استمع اليهم و تحاور معهم حول كيفية النهوض بهم بما يخدم مصلحة الوطن و المواطن، وأكد ان المجلس سيلتقي رؤساء مجالس المحافظات في مجلس النواب الاحد المقبل .

و اكد الصفدي ان دخول الأحزاب السياسية الى البرلمان سيثري التجربة البرلمانية وسيعزز دوره الرقابي و التشريعي، لافتا بهذا الشأن الى ان الفرق بين البرلمان الحالي و المنظور مستقبلا سيكون شاسعا بما يخدم المصالح العليا للوطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى