ثقافة وفنون

“ودعة”.. تونس تستضيف “فسيفساء موسيقية” من كل بقاع العالم

“ودعة”.. عرض موسيقي ضخم للمطربة، عائدة النياطي بقيادة عازف الكمان زياد الزواري يرى الضوء بعد أشهر من التحضير والإعداد.
وجمع العرض الذي تم تنظيمه بقاعة الأوبرا، وسط العاصمة تونس، 35 فنانا من مغنيين وعازفي الأركستر السيمفوني وعارفين من كندا وصربيا حول مشروع مستلهم من تأثيرات موسيقية متنوعة.
“ودعة” هو رحلة فنية تسافر بعشاق الموسيقى والإيقاعات في جولة حول العالم تشكل معبر لقاء بين الموسيقى التونسية وغيرها من الموسيقات الملهمة لعائدة وزياد من موسيقى سيمفونية والجاز، إلى النغمات الأصيلة لمختلف الجهات التونسية.
وأدت عائدة النياطي باقة من الأغاني، ولعل أبرزها “مشى في بالي حكاية وفات” و”حلمة”، و”لا ما ننسى الوجيعة” وشوارع المدينة”.
“ودعة” هو عرض فرجوي متكامل جمع بين الموسيقى والغناء والرقص ما دفع الجمهور الذي حضوره بكثافة للتفاعل مع الإيقاعات بالرقص والتصفيق.
وعرف العرض تناغما بين كلمات عائدة النياطي والتوزيع الموسيقي لزياد الزواري، ليرسم عالما مبهرا ويسافر بالجمهور إلى رحلة فنية راقية.
و”الودعة” تعني تلك الصدفة المستخرجة من البحر والمطرزة والتي ترتديها المرأة من أجل طرد العين الحاسدة.
واستلهم القائمون على العرض العنوان من “الودعة” التي تزين اللباس التقليدي لأهل الجنوب التونسي، لتدل على خصوصية العرض الموسيقي من حيث التصور الفني والمضامين الضاربة في عمق التاريخ والتراث.
وعائدة النياطي، هي فنانة متكاملة جمعت بين الغناء والتلحين والتأليف، حيث تعد من أهم مبدعات جيلها ويضم رصيدها الموسيقي 50 عملا إبداعيا من إنتاجها الخاص.
“ودّعة” هو أحدث العروض السيمفونية الكبرى لعائدة النياطي بقيادة زياد الزواري.
أما زياد الزواري الملحن فقد أحدث مقاربة مغايرة على مستوى أسلوب العزف بالكمان في مزج معاصر للأنماط الموسيقية المختلفة.
فسيفساء موسيقية
وقالت الفنانة عائدة النياطي في كلمة ألقتها خلال العرض إن تونس تزينها ثقافات وحضارات كثيرة تعاقبت عليها خلال القرون الماضية.
واوضحت بأن العرض يجمع كل أصوات تونس بكل اختلافاتها وتلويناتها لترسم فسيفساء متنوعة من مختلف الالوان الموسيقية من جاز وموسيقى تونسية تراثية وفولكلورية.
وعبرت عن فخرها بالتعامل مع زياد الزواري في إطار عمل مشترك لتقديم هذا العرض الابداعي.
وللإشارة، فإن المشروع الموسيقي “ودعة” تم إعداده على امتداد عدة أشهر في اطار إقامة فنية بالحمامات، بدعم من الصندوق الوطني للتشجيع على الإنتاج الادبي والفني لوزارة الشؤون الثقافية، ويبحث في التراث الموسيقي التونسي برؤية منفتحة على الموسيقى العالمية.
المصدر : العين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى