ثقافة وفنون

نقاد يحللون رواية هاني بعل الكنعاني لصبحي فحماوي

22 الإعلامي- ناقش نقاد وكتاب أردنيون رواية “هاني بعل الكنعاني”، والتي أشهرها الروائي صبحي فحماوي، مساء أمس الأحد، في المكتبة الوطنية، وحللوا أثرها الأدبي والتاريخي.
واتفق المتحدثون على أهمية التأشير على السرد التاريخي الذي اتبعه الكاتب في تأريخ عالم قرطاجنة والبحر الكنعاني، بسرد تفصيلي مدهش، في الندوة التي رعاها مدير عام المكتبة الوطنية الدكتور نضال العياصرة، والذي جال على سيرة فحماوي الأدبية معرّفاً بها، مشيدا بالرواية الجديدة التي وصفها تعج بالإبداع الثقافي، والتسلسل التاريخي لقرطاجنة والبحر الكنعاني وجنوب أوروبا.
وحاورت الباحثة إلهام الشروع النقاد والكتاب المشاركين في الندوة، مبينة أن فحماوي استخدم المخيلة في روايته، وأن ما دفعه لكتابة الرواية هو البطل الذي اعتبره البعض أعظم قائد في التاريخ، ولم يأخذ حقه في الإعلام العربي والعالمي، مقارنة مع القادة الرومان الذين انتصر عليهم وأفناهم في ساحات المعارك.
وقال الدكتور رياض ياسين في مداخلته إن الكاتب دوّن بحرفية عالية تاريخ المنطقة على ضفتي المتوسط جنوباً وشمالاً، وأنصف وأبان عن المكان وأهله وصاغ حكاية مليئة بالأحداث أبطالها هذه المرة حقيقيون حضروا من صور الشامية وانطلقوا في مدى البحر المتوسط من الجهة الجنوبية ووصلوا إلى أوروبا الجنوبية والوسطى، وتقدموا صفوف الأمم الحضارية فأبهروا حتى باتوا هم في مرمى الأطماع الرومانية.
وأضاف: “أحداث الرواية تدور بين عالمين متقابلين تفصلهما البحيرة الكنعانية (المتوسط) فهناك عالم روماني شماله وعالم قرطاجي جنوبه وشرقه، فالرواية تتحدث عن إنجازات هذا البطل في حربه للرومان، والذي لم يكرره التاريخ الكنعاني البتّةَ”.
بدورها، أشارت الدكتورة نجود حوامدة إلى العتبات الموجودة في الرواية والتي تجذب القارئ، إضافة إلى عنوانها الغني وعدم وجود عناوين فرعية لكي لا يتشتت القارىء وأسلوبه الرهيب والسلس.
وقالت: “استخدم فحماوي الألوان التي تعطي القارئ انطباعات بالإشراق، كما أن التسلسل التاريخي في الرواية يؤرخ لعالم قرطاجنة والبحر الكنعاني وجنوب أوروبا بسرد تفصيلي واضح وبلغة سلسة”.
وبين الدكتور جميل كتاني أن الرواية تاريخية فريدة من نوعها، وهي عبارة عن امتداد تاريخي مهم كونها تجسد الحياة الكنعانية والقضايا الإنسانية، وتسرد عالم هاني بعل ومن قبله والده هاملكار.
وقال: “عتبات النص الروائي تجذب القارئ واستخدام الروائي لأسلوب الحكواتي والسرد، هو أسلوب مزدوج جديد يعطي صورة موسعة للأحداث”.
في حين، أكد الروائي صبحي فحماوي أن الهدف من كتابة روايته هو إعطاء هاني بعل حقه من التبجيل والاحترام الذي يستحقه وإزالة المشاغبات الغربية التي زاودت عليه، وأن يظهر حقيقة شخصيته في تناول الشخصية فنياً وجمالياً ودرامياً.
وقال: “أعتمد دائماً في كتاباتي على سرد اللغة السهلة بهدف الوصول إلى قلب القارئ قبل عقله، لأنني أقدم رواية تاريخية أبسطها بأسلوب الحكواتي رافضاً استخدام الكلمات الأجنبية”.
(بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى