ثقافة وفنون

حوارية تناقش تعزيز عادة القراءة لدى الأطفال

22 الإعلامي-  ناقشت حوارية نظمها منتدى مؤسسة عبد الحميد شومان الثقافي، مساء أمس الاثنين، بعنوان “تعزيز عادة القراءة لدى الأطفال واليافعين”، خطوات تعزيز عادة القراءة في حياة النشء، والسلوكيات التي ينبغي الانتباه لها من أجل ذلك.
ووفقا لبيان صحفي صادر عن المؤسسة، اليوم الثلاثاء، تطرقت الحوارية التي أدارها رئيس فريق خدمات القراء الإلكترونية في مكتبة شومان نزار الحمود، إلى الخطوات الواجب اتباعها من أجل جعل القراءة عادة يومية، وإسهامات الأسرة والمدرسة في هذا السياق.
وقالت مستشارة البرامج الأكاديمية الدكتورة غدير الحطبة إن معظم المؤسسات التعليمية في العالم تتجه الآن نحو أن يصبح الأدب وسيلة لتعليم الأطفال، مشيرة إلى أن الكثير من دول العالم أصبح التعليم فيها من خلال القصص والحكايات، والذي يتعلم الطفل منها، ويتوصل إلى الأهداف التي تضمنتها.
ونوهت إلى أهمية أن تكون الرسائل في القراءة ضمنية، ويترك للقارئ فرصة تخيلها ونقاشها، مبينة أنه لا يوجد عمر محدد عند الأطفال للبدء في القراءة.
وتحدثت الحطبة عن مفاهيم الإصغاء والقراءة والتحدث والتعبير عن الأفكار والكتابة التي تعكس حجم المفردات.
وأشارت إلى التنوع في طبيعة القراءة بين الرقمي والورقي، مبينة أهمية دور الأسرة في تعزيز عادة القراءة عند الأطفال من خلال تحديد مواعيد معينة لاجتماع الأسرة من أجل القراءة، وتناول مختلف الموضوعات لرفع الوعي والتثقيف وتشكيل الحقل المعرفي والمعجمي لدى الأطفال. وأكدت المتخصصة في مجال رعاية الموهبة والإبداع الدكتورة لانا المبيضين ، أهمية الروايات والقصص التي تحتوي على أهداف معينة وتثير الأسئلة والنقاش، لافتة إلى أهمية الاستماع بداية من أجل بناء وتنمية عادة القراءة عند الأطفال.
ولفتت إلى ضرورة مواكبة التطور لأن العالم يذهب في اتجاه سيصبح فيه كل شيء إلكترونيا ومنها الكتب، مشيرة إلى أن الكتاب الإلكتروني سيفرض نفسه، وسيكون له دور مهم في الأدب والتثقيف ورفع الوعي والمعرفة.
وبين الأديب والإعلامي الدكتور محمود الرجبي أن الهدف من القصة هو جلب المتعة للقارئ، موضحا أن القصة لا تهدف إلى معالجة مشكلة قريبة المدى، إذ أنها مع مرور الوقت تعمل على إعادة تشكيل ذهنية الطفل. ودعا إلى تشجيع الطفل على القراءة وتبنيها كعادة من خلال الاستماع في البداية لكلمات بسيطة مع الميل إلى التنغيم أثناء القراءة من أجل نقل المشاعر إلى الطفل بشكل أوضح وأفضل.
وقال الرجبي إنه مع التطور والتقنيات الحديثة ستصبح تكلفة إنتاج الكتاب التفاعلي قريبة من الصفر، حينها سيسود الكتاب الرقمي، مشيرا إلى أنه ما يهمنا في نهاية المطاف هو إيجاد جيل قارئ.
وكان الحمود أشار في بداية الحوارية إلى أن فوائد القراءة لا تتوقف عند تحسين مهارات القراءة لدى الأطفال، بل تتعداها نحو العديد من الأمور الأخرى، خصوصاً ما يتصل منها بتوسيع المدارك وفهم البيئة المحيطة، وإدراك العلاقات المتشعبة، وأحياناً المعقدة، بين الأشياء والكائنات.
(بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى