ثقافة وفنون

خبراء يناقشون إعداد استراتيجية وطنية للقراءة والوصول إلى مجتمع قارئ

22 الإعلامي- ناقش مختصون وخبراء وأكاديميون، اليوم الخميس، خلال ندوة على طاولة مستديرة نظمتها مؤسسة عبد الحميد شومان، بالتعاون مع وزارة الثقافة بعنوان:” نحو أردن قارئ”، العديد من المحاور الرئيسة، بهدف إعداد استراتيجية وطنية للقراءة والوصول إلى مجتمع قارئ.
ووفقا لبيان صحفي صادر عن المؤسسة، اعتمد المشاركون في الطاولة المستديرة، التي جاءت في إطار ندوة المكتبة السادسة التي تنظمها مكتبة عبد الحميد شومان، تحت شعار: “المكتبة كمحرك للتغيير: نحو مجتمع قارئ”، أسلوب التحليل الرباعي (سوت)، من حيث نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات.
وأكدت الرئيسة التنفيذية للمؤسسة، فالنتينا قسيسية، خلال الندوة، أهمية تكاتف جميع الجهود الوطنية لتعزيز ورفع الوعي بأهمية القراءة والوصول إلى مجتمع قارئ من خلال إصدار استراتيجية وطنية للقراءة، مشيرة إلى أن وزيرة الثقافة وعدت بأن تقوم الوزارة بتبني الاستراتيجية الوطنية التي ستخرج من خلال هذه الطاولة المستديرة ومتابعتها.
واستعرض أمين عام مكتبة عبد الحميد شومان، غالب مسعود، الخدمات التي تقدمها المكتبة بشقيها العامة والأطفال، مشيرا إلى أنها تقدم مصادر المعرفة الورقية والإلكترونية لجميع أفراد المجتمع وتوفر مساحات للمطالعة والدراسة لخدمة القراء من الأطفال اليافعين والبالغين والباحثين والطلاب، كما تعقد في فروعها العديد من البرامج والفعاليات لتشجيع القراءة من أندية صيفية وشتوية للأطفال وأسابيع علمية وتواقيع الكتب وأندية القراءة وماراثون القراءة وغيرها، لتصب في النهاية بجعل القراءة عادة مجتمعية وفعلاً يجمع أفراد العائلة جميعا.
الأكاديمي الدكتور محمود الرجبي، وهو أحد المشاركين في أعمال الطاولة المستديرة، أشار إلى أهمية الندوات وورش العمل للوصول إلى أفكار عملية تسهم في زيادة الوعي بأهمية القراءة وتنير الطريق لبناء استراتيجية متكاملة لكي تصبح القراءة جزءا من حياتنا، وحينها نحصل على رافعة من أهم روافع التقدم والتطور. من جهته، قال الرئيس التنفيذي لنادي إبداع الكرك، حسام الطراونة، إن الكتاب والقراءة هي المصدر الأكثر وثوقا والأهم للوصول إلى المعرفة وذلك على الرغم من التقدم التكنولوجي، معربا عن أسفه لانخفاض نسبة القراءة عند المواطن الأردني والعربي بشكل عام مقارنة مع الدول المتقدمة.
وأشار الطراونة إلى عدم توفر المكتبات بالشكل الكافي في مختلف محافظات المملكة وتركّزها في العاصمة عمان، ومن هنا تأتي أهمية بناء استراتيجية وطنية تعالج مواطن الضعف وتحقق العدالة في توزيع المكتبات بمختلف مناطق المملكة وتحفيز المواطنين على القراءة، وأن يكون الكتاب بمتناول يد القراء وبأسعار مناسبة.
الكاتبة فلورا مجدلاوي، أشارت إلى أهمية التأسيس لمنظومة مكتبات عامة قوية ومتكاملة، ومن دون ذلك ستبقى الصناعات الإبداعية واكتشاف المواهب المحلية المبدعة رهن الصدف، وسنفقد الكثير من الطاقات والوقت والفرص، ولن يتم استغلال وقت الجيل الناشئ وتأهيله بأفضل الطرق لتهيئته نحو الإبداع ودعم مهاراته الحياتية ورفع مستوى الثقافة بالبلاد بشكل عام.
وأكدت مجدلاوي أهمية تفعيل دور المكتبات العامة بتوفير الميزانيات المناسبة لرفد مكتباتها، وضرورة تحقيق العدالة المعرفية من خلال عدالة التوزيع الجغرافي للمكتبات العامة بما يتناسب مع عدد سكان المنطقة، لافتة إلى أهمية دعم التحول الرقمي في تقديم الخدمات المكتبية.
وكانت ندوة المكتبة السادسة التي تنظمها مكتبة عبد الحميد شومان، بعنوان: ” المكتبة كمحرك للتغيير: نحو مجتمع قارئ” والتي بدأت أعمالها أول من أمس (الثلاثاء)، ناقشت العديد من المحاول حول الواقع القرائي في الأردن ووجهة نظر الخبراء فيما يتعلق بتشجيع القراءة والتعرف على الجهود المتبعة في تشجيع القراءة في مجتمعات ذات تحديات اقتصادية واجتماعية مشابهة للأردن ومعظم البلدان العربية والتعرف على تجربة ناجحة في تشجيع القراءة والتخطيط الوطني وحشد التأييد وتوحيد الجهود لتحقيق نسب عالية من القراءة بين مختلف فئات المجتمع.
–(بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى