ثقافة وفنون

عين على القدس يسلط الضوء على كرسي الإمام الغزالي بالمسجد الاقصى

22 الاعلامي- سلط برنامج عين على القدس، الذي عرضه التلفزيون الأردني، أمس الاثنين، الضوء على كرسي الإمام الغزالي في المسجد الأقصى وسيرته وكتابه “إحياء علوم الدين”.
كما ناقش تاريخ النسخ الموجودة من الكتاب في المسجد الأقصى المبارك، وعمليات الترميم التي قام بها مركز ترميم المخطوطات في المسجد الأقصى.

وعرض البرنامج في تقريره الأسبوعي المصور في القدس، مشاهد لبعض كتب الإمام الغزالي التي يجري ترميمها في مركز ترميم المخطوطات في المسجد الأقصى، حيث قدم القائمون على الترميم شرحاً عن آلية الترميم المتبعة ومدى الضرر الذي تعرضت له نسخ الكتاب.
مسؤول مخطوطات المسجد الأقصى، الشيخ يوسف الاوزبكي، قال إن المسجد الأقصى المبارك يحوي 4 نسخ خطية من كتاب إحياء علوم الدين للإمام الغزالي، إحداها قديمة جداً وتم نسخها سنة 634 للهجرة في المدرسة المستنصرية في بغداد، حيث استقرت في المسجد الأقصى بعد نجاتها من التتار، اذ كانت هذه النسخة مرجعاً لعلماء بيت المقدس، كما عرض لنسخة أخرى من الكتاب تعود للقرن الثامن الهجري، بخط العالم الحلوائي.
وأضاف أن الكتاب مهم في الثقافة الإسلامية، ويوجد منه أكثر من 200 نسخة موزعة على عدد من المكتبات حول العالم، لافتاً إلى أن النسخ الموجودة في القدس والمسجد الأقصى هي الأقدم لأنها نُسخت بعد وفاة المؤلف ب130عاما فقط.
بدورها، عرضت مرممة المخطوطات في مركز الترميم، فداء يغمور، مخطوط “إحياء علوم الدين” الذي تم نسخه في مدينة القدس، ووقفه على مسجد قبة الصخرة، مشيرة إلى أن المركز قام بترميم هذه النسخة، بمدة استغرقت أكثر من عام ونصف.
والتقى البرنامج الذي يقدمه الإعلامي جرير مرقة، عبر اتصال فيديو من القدس، بأستاذ كرسي وقفية الملك عبد الله الثاني لدراسة فكر الإمام الغزالي في المسجد الأقصى وجامعة القدس، الشيخ مصطفى أبو صوي، الذي أوضح أن الإمام الغزالي وٌلد في مدينة طوس في خرسان (شمال شرق إيران) عام 450 للهجرة، وكتب بالفقه والعقيدة.
وتعرض لأزمة روحية ذهب بعدها إلى دمشق ومن ثم جاء إلى القدس الشريف وأقام في المسجد الأقصى في غرفتين فوق باب الرحمة حيث كتب جزءاً كبيراً من كتاب إحياء علوم الدين.
وأضاف أن الإمام الغزالي توجه في كتاب “إحياء علوم الدين” لبيان أعمال القلب التي عادة لا تذكرها كتب الفقه المعروفة، كحديثه عن الوضوء وخروج سيئات اللسان مع الماء بعد المضمضة، وأن غسل اليدين يزيل ما اقترفتاه من ذنوب.
وأكد الدكتور صوي على أهمية وقفية الملك عبد الله الثاني لدراسة فكر الإمام الغزالي في المسجد الأقصى وجامعة القدس، اذ يتضمن الكرسي تدريساً أكاديمياً لمساقين في السنة الواحدة، ويتوجب على الطالب دراسة مادة من “إحياء علوم الدين” وتقديم بحث وامتحان بعد كل مساق. وأضاف بأن الكرسي في المسجد يتضمن تقديم درس يومي في رمضان إلى جانب الدروس اليومية التي تقام في المسجد القبلي للرجال وفي مصلى قبة الصخرة للنساء.
كما أشار إلى أن هنالك عدة نشاطات تجري تحت مسمى كرسي الإمام الغزالي، ذكر منها قيامه بعد صلاة الجمعة بتدريس مجموعة من الطلاب والطالبات من بريطانيا، وقيامه بالقراءة معهم في كتاب إحياء علوم الدين باللغة العربية.
–(بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى