القدس في عيون الكويت في معرض عمان للكتاب
22 الإعلامي- محمود الخطيب- حظي البرنامج الثقافي المرافق لفعاليات “معرض عمان للكتاب” في دورته الـ 21، الذي تقدمه دولة الكويت ضيف شرف المعرض هذا العام، باهتمام كبير لتميز مفردات البرنامج بالعمق العروبي والقومي.
وتضمنت برنامج فعاليات “القدس في عيون الكويت”، الذي أقيم مساء اليوم الثلاثاء في موقع المعرض في المركز العالمي للمعارض- مكة مول، معرض صور وطوابع تحمل اسم فلسطين، ومحاضرة عن بريد الكويت وفلسطين قدمها الباحث عيسى دشتي، ومحاضرة بعنوان “حضور القضية الفلسطينية في الرواية الكويتية” للناشر والكاتب فهد الهندال.
وفي مداخلته، ركز الهندال على نموذج الروائي اسماعيل فهد اسماعيل، وقال: “إن فلسطين ليست قضية سياسية، وإنما هي تاريخ وهوية ووعي لكل منابع الإبداع في الأدب العربي بما يواكب تاريخها العريق. ولهذا، كانت فلسطين وما تزال ملهمة في الأدب العالمي والعربي على مختلف الأصعدة الفنية، بما خطه ويخطه من إبداعات في سبيل إحياء المكان عبر الإنسان بمختلف معالمه، صوره، حالاته، ظروفه، قضاياه، وعوالمه الداخلية”.
وأشار إلى أنه في الكويت، كان لفلسطين صوتها الحاضر في الأدب، عبر الشعر والسرد، مسلطا الضوء على حضورها في السرد الروائي، ولو لم يكن كحضورها الغزير في الشعر الكويتي.
وقال الهندال: “يعتبر الأستاذ الراحل إسماعيل فهد إسماعيل المؤسس الفعلي والفني للرواية في الكويت مطلع السبعينيات، ولهذا يعتبر أكثر من حرص على حضور فلسطين إنسانيا في أعماله، عبر شخصيات فلسطينية، إما واقعية كناجي العلي في روايتي (في حضرة العنقاء والخل الوفي) و (على عهدة حنظلة)، أو شخصيات متخيلة مشاركة في رواية (الشيّاح) و رواية (الحادثة 67) بما تعبّر عن الإنسان الفلسطيني الواقع تحت مطرقة الشتات وسندان السلطة مما يعبّر عن واقع عربي حتمي ومستحق ، يستظل به الكاتب العربي نشر قضاياه ، مخاطبا الجيل الآتي من الكتاب والقراء في أهمية تمركز هذا الجرح العربي في كتاباتهم”.
بدوره، أطر أمين سر الجمعية الكويتية لهواة الطوابع والعملات، عيسى دشتي، تاريخ العلاقات الكويتية الفلسطينية.
وكشف دشتي عن صدور مجموعة طوابع تذكارية جديدة، تؤكد استمرار الكويت في مناصرة الشعب الفلسطيني،معرجا على تأسيس البريد الكويتي، ونشاطاته المختلفة وصدور مجموعات الطوابع البريدية.
وبين أن وصول الفلسطينيين إلى دولة الكويت في ثلاثينات القرن الماضي، ساهم في تأسيس خط بريدي بين الفلسطينيين العاملين في الكويت وعائلاتهم وهو الأمر الذي أدى إلى تدشين خط بريدي بين البلدين، عكره انتهاء الانتداب البريطاني لفلسطين والاحتلال الإسرائيلي.
وأشار إلى أن البريد الكويتي استقل عن التبعية البريطانية عام 1958 وفي العام التالي تم تأميم إدارة البريد الكويتي، ومنذ ذلك الوقت صدرت 28 مجموعة بريدية تنتصر للشعب الفلسطيني ونضاله لاستعادة حقوقه المشروعة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
(بترا)