ثقافة وفنون

الزرقاء: حفل اشهار وتوقيع ديوان للشاعر عبد الرحيم جداية  

22 الاعلامي- عمر ضمرة- نظم نادي أسرة القلم الثقافي في الزرقاء، مساء أمس، حفل إشهار وتوقيع ديوان “وحدي أنا والناي”، للشاعر عبد الرحيم جداية، بحضور رئيس النادي جمال أبو دية وجمع من الكتاب والشعراء والمهتمين.
وقدم الكاتب محمود الرجبي شهادة إبداعية في الديوان، قائلا “الشاعر عبد الرحيم جداية بارع في فن المفارقة التي تخرج بياض القلب إلى سواد الحياة، فهو إنسان وحيد حزين بامتياز، حيث أن الوحدة لديه تخرج من إطار الانعزالية ودلالاتها إلى مدى أوسع من الصداقة مع الذات وإلى خلق ازدحام داخلي مستمر يطغى على أي ازدحام خارجي”.
وبين أن الشاعر جداية يعد شاعر الأمور البسيطة العابرة في حياتنا، والتي تتحول بين يديه إلى حالة دهشة دائمة، فهو بارع في تشغيل مكابح عيوننا عند رؤية قصائده، فهي مطبات عالية جدا على طريق الجمال الذي نسير عليه بأقدام عيوننا أو بأجنحة خيالنا.

وأضاف أن الشاعر جداية يعيش اللحظة المؤلمة بكل تفاصيلها، ويبقى صامتا تماما حتى اللحظة الفاصلة، حيث إنه يحيطنا بهالة الصمت العازلة بحدود كلماته وحروفه الملونة بأحلامنا وأمنياتنا التي لا يمكن حفر جدرانها أو تسلق أسوارها، حتى نشعر بآلامه وتصبح جزءاً لا يغادر أحزاننا.
وأوضح أن شعر الهايكو، الذي تنتمي إليه قصائد الديوان، ليس تعبيرا عن مشاعر وأحاسيس تجاه الآخرين، فشعر الهايكو يحتاج إلى مشهدية قد تكون أحادية أو ثنائية، فالهايكو رسالة محبة للوجود من خلال إحساس الكاتب بالحب وربطه برؤية عابرة ترتبط برؤية أخرى كامنة، حيث تتقابل الصورتان أو تتناقضان أو تتكاملان لخلق رؤية جديدة ثالثة ظاهرة أو مخفية يكشفها التأمل والتأويل في روح القارئ.
كما قدم الكاتب الدكتور حسام العفوري قراءة في الديوان، موضحا أن الشاعر صاغ الهايكو بصبغة عربية خالصة، وزنا ومعنى ووصفا وتوصيفا وتصويرا، عبر تصويرات التشكيلات المشهدية السمعية والبصرية، المنبعثة من ألفاظ تبث في النفس اللحظة الشائقة الرائقة بقصدية ورؤية تأملية طاغية على حواس القارئ وقصد واع يتراءى أمام المتلقي بلطف وعناية.
وقرأ الشاعر عبد الرحيم جداية عددا من النصوص الشعرية التي تضمنها الديوان، فيما تخلل الأمسية التي أدارها الكاتب محمود أبو جابر نقاش وحوار حول قصائد الديوان، ثم أعقب ذلك توقيع الشاعر جداية ديوانه للحضور.
— (بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى