عربي دولي

اللبون: بنية تحتية عربية للحماية من مخاطر التلوث الإشعاعي والنووي

22 الإعلامي – أعلن اجتماع عربي عن تأسيس بنية تحتية عربية لحماية الإنسان والبيئة من مخاطر التلوث الإشعاعي والنووي، بحسب رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن الدكتور حسين اللبون.
وجاء الاجتماع الذي عقد أخيرا بجامعة الدول العربية، بتنظيم من الهيئة العربية للطاقة الذرية ودعم من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وهدف الاجتماع إلى تعزيز البنية التحتية للاستعداد والتصدي لأية حوادث نووية أو إشعاعية إقليمية وعالمية محتملة، والتخفيف من آثارها السلبية في حال وقوعها على الصحة والبيئة والنواحي الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز الوعي بأهمية الرصد الإشعاعي البيئي خاصة أن المنطقة العربية محاطة بالعديد من المنشآت النووية والإشعاعية في الدول المجاورة.
ومثل الأردن في الاجتماع، رئيس مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن الدكتور حسين اللبون، وبمشاركة العديد من المسؤولين العرب.
وأكد اللبون في تصريح صحفي اليوم الاثنين، أن الاجتماع يعد مؤشرا واضحا على مدى التزام جامعة الدول العربية وحرصها على تعزيز التعاون بين أعضائها في مجال حماية الإنسان والبيئة من مخاطر التلوث الإشعاعي والنووي، وبناء القدرات المتعلقة بالرصد الإشعاعي البيئي والإنذار المبكر.
وقال، إن المشاركين في الاجتماع تبادلوا المعلومات والخبرات، وناقشوا سبل تطوير خطط الطوارئ الوطنية والعربية، وأفضل الممارسات لتنسيق الجهود العربية في مجال الحماية من المخاطر النووية والإشعاعية.
وأكد اللبون في كلمة له خلال الاجتماع، حرص هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن بصفتها منظم قطاع العمل الإشعاعي والنووي في الأردن على الاستمرار في إعداد وتحديث الأنظمة والتشريعات وبما يتماهى مع المعايير الدولية للأمن والأمان النووي، وتفعيل دورها الرقابي لضمان تطبيق الممارسات العالمية الفضلى فيما يخص سلامة الإنسان وحماية البيئة.
وقال، إن الأردن أسس شبكة وطنية للرصد الإشعاعي البيئي تتكون من 17 محطة ثابتة يتم تحديثها باستمرار، ومرتبطة بمركز المراقبة والطوارئ في مقر الهيئة، مبينا أنها استوفت جميع المتطلبات التي تؤهلها للربط مع الشبكة الدولية (IRMIS) ليكون الأردن بذلك الدولة الثانية في الإقليم التي ترتبط بهذه الشبكة.
وأضاف، إن لدى الهيئة أربعة مختبرات متنقلة مجهزة للعمل في حالات الطوارئ الإشعاعية، وبرامج دورية للرقابة الإشعاعية على البيئة بجميع مكوناتها من تربة ومياه وهواء.
وتعمل الهيئة، بحسب اللبون، في ضوء المخاطر الأمنية الراهنة التي فرضتها تداعيات الأزمة الأوكرانية واستفادت من الدروس المستقاة من حادثة فوكوشيما لتحديث خطة الاستجابة والطوارئ الإشعاعية.
وأكد حرص المملكة على دعم مشروع الشبكة العربية للرصد الإشعاعي البيئي، وتعزيز دور الهيئة العربية للطاقة الذرية التقني والتنسيقي فيما يخص الجهود المبذولة وتبادل المعلومات لرفع سوية الاستعداد وكفاءة الاستجابة في حالات الطوارئ النووية والإشعاعية، مشيرا إلى أن اجتماع المتابعة سيتم عقده في الأردن خلال شهر تشرين الأول المقبل.
وضم الوفد الأردني المشارك في الاجتماع: مستشار هيئة الطاقة الذرية الأردنية محمد العمري، وعلاء جفال من هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن.
–(بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى