اشهار كتاب العلاقات الأردنية الأميركية للدكتور أشرف العتوم
22 الاعلامي- -أشهر الدكتور أشرف العتوم كتابه العلاقات الأردنية الأميركية، الصادر عن وزارة الثقافة ضمن إصدارات مئوية الدولة الأردنية 2021.
وتحدث في حفل الإشهار الذي أداره المهندس عبد الرحمن البدور، وأقيم مساء اليوم الخميس في المركز الثقافي الملكي بعمان، بحضور مساعد أمين عام وزارة الثقافة الدكتور أحمد راشد، مندوباً عن وزيرة الثقافة، وزراء سابقون ومختصون بالشأن السياسي والاقتصادي.
وفي مداخلته، قال الدكتور بسام الساكت، إن كتاب العلاقات الأردنية الأميركية، يعد مرجعًا وافرًا في المعلومات عن واسط البناء الاقتصادي للأردن، وهي المساعدات الأميركية، مضيفًا: “يعد الكتاب مرجعًا جديداً عن علاقات الأردن بأميركا، ويغطي مرحلة مهمة من تاريخ العلاقات الثنائية”.
وأشار الساكت إلى أن الكاتب كان صريحاً في تحليل العلاقة الثنائية دون إثارة، مبينا أن العتوم يضع المساعدات الأميركية تحت إطار السياسة البحتة، بالنظر للدور الهام الذي يقوم به الأردن في المنطقة وهو ضبط الأمور والتهدئة.
بدوره، قال الدكتور إبراهيم بدران إن كتاب العتوم، يتناول العلاقات الأردنية الأميركية خلال الربع الأخير من القرن الماضي (1973 – 1999) والتي تبدأ من حرب تشرين الأول /أكتوبر وتنتهي بوفاة الملك الحسين بن طلال.
وقال بدران: “تتمثل الإشكالية في العلاقة الأردنية الأمريكية التي تشمل السياسة والاقتصاد والعسكرية، أنها بين شريكين غير متكافئين ومتفاوتون في الإمكانيات، مما يؤثر في التوجهات والقرارات الدولية، وهو الأمر الذي وضحه الكاتب”.
وبين بدران، أن العتوم في الفصل الرابع من الكاتب، ربط قضية اهتمام أميركي بتقديم المساعدات العسكرية للأردن، كونها تنظر إلينا كدولة عامل استقرار في المنطقة وهي ميزة إيجابية اتجاه المصالح الأميركية.
ولفت الدكتور جمال الشلبي في مداخلته إلى أن أهمية كتاب العتوم، تأتي من شرحه المفصل للعلاقة الثنائية التي تجمع الأردن بأميركا عبر فصول الكتاب الخمس.
ويؤكد الشلبي: “يحكي الكتاب قصة سياسية محبوكة بكلمات واضحة وسلسة، تحكي تاريخنا المعاش ومستقبلنا القادم، ويمكن فهم أهمية هذا الكتاب من خلال البعد الأكاديمي والتوثيق والمراجع المتنوعة التي عاد إليها العتوم، ومن خلال البعد السياسي من خلال مناقشة الكاتب لدور الأردن الهام والمحوري في ضبط المنطقة، وتدخل الأردن كبلد مؤثر في صنع القرار في ظل الاحتدام السياسي بين إسرائيل والدول المحيطة بفلسطين المحتلة”.
أما الدكتور موسى بريمات ، فأكد أن أي مراجعة لكتاب “العلاقات الأردنية الأميركية”، يجب أن تستحضر مجموعة من القضايا المهمة، وأبرزها الصراع العربي الإسرائيلي وجوهره القضية الفلسطينية، ودور الأردن على الساحة الدولية، ومكانة الأردن في التكتلات والمحاور العربية. وقال: “بنى الكاتب أوجه الاتفاق والافتراق في المواقف ووجهات النظر بين الجانبين، بشأن القضايا آنفة الذكر واعتمد في استحضار مثل هذه المواقف على مصادر منشورة وذات ثقة”. وبين بريمات أن الاهتمام الأمريكي باستقرار الأردن واستقلاله ووحدته، يأتي من أجل الدفع بالأجندة الإقليمية الأميركية إلى الواجهة، بالنظر إلى أن الأردن يمثل محور الاعتدال العربي.
بدوره، قال الدكتور أشرف العتوم، إن كتابه يبحث في جانب مهم من تاريخ منطقة الشرق الأوسط خلال القرن العشرين، ويظهر الكتاب أن السياسة الخارجية الأمريكية تسبر في غور أربع دوائر رئيسية هي: إسرائيل والفلسطينيون والعالم العربي والدول الكبرى في العالم.
وأضاف العتوم: “لعل أهمية العلاقات الأمريكية الأردنية تعود لأن الأردن لاعب رئيس في الصراع العربي الإسرائيلي، بالنظر إلى موقعه الجغرافي وعلاقته الممتدة مع الشعب الفلسطيني الذي يعيش أكبر عدد من لاجئيه في الأردن”.
–(بترا)