أفلام متنوعة الثقافات في عروض “القاهرة السينمائي”
22 الإعلامي- محمود الخطيب- يجمع “مهرجان القاهرة السينمائي” بدورته ال44 المقامة حالياً في دار الأوبرا المصرية، بين ثقافات مختلفة تجتمع في بتوقه واحدة، لتقديمها إلى جمهور المهرجان وضيوفه القادمين من ثقافات وجنسيات وبيئات متعددة ومختلفة.
ويشارك في المهرجان الذي يستمر حتى يوم 22 تشرين الثاني الحالي، 97 فيلماً من 52 دولة، تحت شعار “السينما كجسر بين الثقافات”، بينها 79 فيلماً روائياً طويلاً، و18 فيلماً قصيراً، و10 أفلام كلاسيكية، ومن بين هذه الأفلام 29 فيلماً تعرض للمرة الأولى عالمياً، و58 فيلماً تعرض للمرة الأولى في إفريقيا والشرق الأوسط.
وقال رئيس المهرجان، الفنان حسين فهمي لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أنه تم الحرص على نوعية الأفلام المختارة لعرضها أمام الجمهور، والتأكيد على نوعيتها ومضمونها ورؤيتها الفكرية.
وأضاف فهمي: “نسعى في برمجة الأفلام لتقديم فن حقيقي، فالفن يعكس الجمال، وهذا دورنا الفعلي في تكريس هذه الثقافة بين الجمهور، ولهذا السبب أطلقنا شعار (السينما كجسر بين الثقافات).
وعلل فهمي سبب عدم اختيار فيلم مصري أو عربي لإفتتاح دورات (القاهرة السينمائي)، بعدم الرغبة في إعطاء صبغة محلية على مهرجان اقترب من اليوبيل الذهبي لإقامته، مؤكداً أن اختيار فيلم عالمي على درجة من الأهمية لافتتاح دورات المهرجان المتعاقبة، يرسخ حضوره بين المهرجانات العالمية الأخرى.
وعرض المهرجان خلال الأيام الماضية، أفلاماً قادمة من ثقافات مختلفة، منها فيلم” 19 ب “، للمخرج أحمد عبد الله، وتدور أحداثه حول حارس عجوز يعيش في فيلا متداعية، ويراقب منزلا مهجورا يعتبره بمثابة منزله، ولكنه فجأة يصبح مهددا بسبب شاب يزور الحديقة، وهو ما يجعل الحارس مضطرا لمواجهة مخاوفه.
كما عرض فيلم” توري ولوكيتا “للمخرج جان بيير ولوك داردن ، إنتاج بلجيكا، وتدور أحداثه في بلجيكا في الزمن الحاضر حيث تتكون صداقة قوية بين طفل وفتاة مراهقة سافرا بمفرديهما من إفريقيا، في مواجهة الظروف الصعبة للمنفى الذي يعيشان فيه.
ويتحدث فيلم” مُهر الحرب “للمخرج رايلي كيو، وتدور أحداثه حول صبيين تتشابك قصتهما يعيشان في محمية باين ريدج الطبيعية، يزيد البحث عن الانتماء من قوة علاقتهما، بينما يتعامل كل منهما مع عالم مصمم ليعاديهما خلال رحلتهما الفريدة نحو النضج.
ويدور فيلم” السباحتان “للمخرجة سالي الحسيني، حول انطلاق أختان شابتان في رحلة خطرة من سوريا التي مزقتها الحرب إلى أولمبياد ريو دي جانيرو، حيث تستغلان مهاراتهما في السباحة. أما فيلم” جزيرة الغفران “للمخرج رضا الباهي، فتدور أحداثه حول أندريا الذي يتحتم عليه مواجهة مشاكله حتى يحل السلام على روحه الغاضبة ليصبح قادرا على مسامحة نفسه وأولئك الذين آذوه، ولكي يتمكن من تحقيق أمنية والدته الراحلة.
وخطف الفيلم القصير” ماما “، أنظار متتبعي الأفلام القصيرة، بعد أن رفع لافتة” حضور كامل العدد “في عرضيه، وتدور أحداث الفيلم، حول فتاة تستعد لإستقبال عامها الواحد والعشرين، في الوقت الذي تخفي فيه سراً مرعباً لحماية نفسها وشقيقها.
(بترا)