22 الاعلامي–
أشهر الدكتور فتحي ملكاوي، كتابه “القيم الجامعية” مساء أمس الأحد، في دائرة المكتبة الوطنية بعمان، وسط حضور جمع من المثقفين والأكاديميين.
وكتاب “القيم الجامعية – فلسفتها ومرجعيتها وتجلياتها”، يقع في 391 صفحة من القطع المتوسط، ويتضمن سبعة فصول لها علاقة بتعلم القيم الجامعية، فلسفياً وأكاديمياً وتنظيمياً.
وتضمن حفل الإشهار الذي أداره الدكتور رائد عكاشة، مداخلتين نقديتين للدكتور علي محافظة والدكتور فواز الزبون.
وقال ملكاوي في مداخلته، إن كتابه يصف حالة التفكير والبحث في موضوع القيم في التعليم الجامعي المعاصر، لفهم الدلالات والمعاني التي تكشف عنها القيم الجامعية.
وأضاف “لقد سعيت في الكتاب إلى الإجابة عن عدة أسئلة، منها: ما أهمية البحث في موضوع القيم في التعليم الجامعي؟ وما المقصود بفلسفة القيم كما تظهر في الدراسات والبحوث، وما صلتها بفلسفة التعليم الجامعي، وكيف تتجلى في أركان البيئة الجامعية؟ وما المقصود بالقيم الأكاديمية في البيئة الجامعية؟” وغيرها من الأسئلة المباشرة.
وأشار إلى أن العرف السائد حالياً، أن تعرف الجامعات بنفسها عن طريق عبارات: الرؤية والرسالة والقيم، التي تصوغ مفرداتها في وثائقها المعلنة.
وبين “لكن المسألة المهمة في القيم الجامعية، ليست في صياغة نصوص القيم، إنما في الممارسة العملية لها، إذ تحتكم هذه الممارسة أحياناً إلى مؤثرات من خارج الجامعة، تفقد بها نصوص القيم نفسها”.
ورأى الدكتور محافظة، في كتاب “القيم الجامعية” جهداً قيماً جديراً بالقراءة والاقتناء، قائلا “يتبحر الكتاب في القيم الجامعية عبر دراسة معمقة للإنتاج الفكري العالمي في هذا المضمار”.
وأضاف “لفتني تقييم الدكتور ملكاوي، لقيم الأستاذ الجامعي في الرؤية الإسلامية، حيث يرى أن هذه القيم لا تقتصر على القيم الشخصية والأخلاقية، وإنما هي منظومة كاملة تصوغ حياة الفرد والمؤسسة والمجتمع، فالقيم هي رأس مال المجتمع، وأساس أي إصلاح فيه”.
بدوره، عرج الدكتور الزبون على أهمية الكتاب، معتبراً أن المعرفة الجامعية لا تنفصل عما تتضمنه من إحالات فكرية وفلسفية واعتبارات قيمية وأخلاقية.
وقال “يرى المؤلف ضرورة معرفة طبيعة الأزمة التي يمر بها التعليم الجامعي، خاصة وأن كثيراً من الدراسات التي اهتمت بالقيم في الجامعات العربية، كانت تدور حول القيم الأخلاقية التي يقصد الإسلام تعزيزها في المجتمع الطلابي”.
— (بترا)