22 الاعلامي – نظمت مؤسسة عبد الحميد شومان، اليوم الخميس، فعالية ماراثون القراءة في كافة مناطق المملكة، وذلك بالتعاون والشراكة مع أكثر من أربعين جهة معنية بالشأن الثقافي والأدبي.
وتأتي فعالية الماراثون بالتزامن مع اليوم الوطني للقراءة والذي يصادف في 29 أيلول من كل عام، ويهدف إلى تشجيع القراءة، وخلق مجتمعات صغيرة لها، وتعريف القرّاء بكتب جديدة، خارج اهتماماتهم المعتادة، وذلك ضمن أجواء يملؤها التعلم والمتعة، ويكرّس دور مكتبة عبد الحميد شومان في صناعة الثقافة ونشر الفعل القرائي وجعله جزءًا من حياة روّادها.
وأعلنت الرئيسة التنفيذية للمؤسسة فالنتينا قسيسية في ختام فعاليات الماراثون، مساء اليوم، إنه تم قراءة (3115583) صفحة من كتب متنوعة ومن حقول معرفية مختلفة، من قبل المشاركين في جميع المناطق التي تم تخصيصها لإقامة فعاليات الماراثون، مشيرة إلى أن الرقم هذا العام يفوق بكثير رقم العام الماضي، الأمر الذي يبشر بفعالية الجهود الوطنية كافة لتعزيز فعل القراءة في مختلف مناطق المملكة وعودة الارتباط بالكتاب.
وقالت إنه تم التوسع هذا العام في تنفيذ فعالية الماراثون لتشمل أكثر من 84 موقعا مختلفا في جميع محافظات المملكة، حيث سعت المؤسسة هذا العام لتحطيم رقم قياسي جديد.
وأضافت، أن فكرة الماراثون جاءت من إيمان المؤسسة، بأن المكتبات العامة تعتبر مصدرا معرفيا مهما وترتبط كثيرا بالفعل المعرفي، وتعد القراءة أحد أبرز مصادر التعلم والمعرفة، وتؤمن مكتبة عبد الحميد شومان بأهمية أن تتخطى دورها في توفير مكان للقراءة فقط، بل تسعى لتكون مكانا يشجع القراءة ويزيد من عدد القراء، منوهة إلى أنه تم هذا العام التعاون مع وزارة التربية والتعليم لإشراك أكبر عدد ممكن من مدارس المملكة في فعاليات الماراثون من خلال تخصيص حصص دراسية للقراءة.
وأشارت إلى أن المؤسسة قامت بتوفير كافة الأجواء المناسبة لإقامة الماراثون بحسب المعايير المعتمدة لتنفيذ مثل تلك الفعاليات عالميا من حيث الإضاءة والأماكن المريحة والاحتياجات اللازمة من مواد وأدوات وتجهيزات لوجستية وخدمات تكنولوجية وأنترنت، مثلما تم تجهيز المكتبة بطريقة مشابهة لسباق الماراثون الرياضي، فهناك خط بداية ونهاية ومسار للمشاركين في الماراثون، وذلك يساعد على تعريف المشاركين بكافة أقسام المكتبة وكتبها، وبالتالي توسيع مداهم المعرفي في الكتب.
كما نوهت إلى أن المؤسسة سعت هذا العام إلى نشر رسالة الماراثون عبر مختلف الوسائل المتاحة ومنها (استديو الماراثون) الذي استضاف العديد من الأدباء والمثقفين ورواد المكتبة للحديث عن أهمية القراءة ودورها في تنمية وتطور الشعوب.
وتضمن الماراثون العديد من البرامج والأنشطة التي تم تنفيذها خلال الماراثون في المكتبة العامة ودرب المعرفة، مثل القراءات القصصية الجماعية وقراءات حرة، والبحث عن الكنز.
واستحدثت مكتبة عبد الحميد شومان العديد من برامج المعرفة التفاعلية في إطار سعيها الدائم لتقديم المعرفة بطرق جديدة وحرصها على توفير أدوات المعرفة المختلفة، منها برنامج ماراثون القراءة، وهو فعالية ثقافية بدأت في العام 2020 ويقام سنويا لإشاعة ثقافة القراءة، وتقوم فكرته على الترويج لممارسة القراءة بطريقة تفاعلية حيث يقرأ فيه مجموعة من الرواد خلال ساعات محددة عدد معين من صفحات الكتب.