السرحان يحاضر في اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين عن المشهد الاعلامي في فلسطين وغزة

22 الاعلامي – عمان- بدعوه من اتحاد الكتاب والادباء الأردنيين القى الدكتور الصحفي غازي القظام السرحان في مقر الاتحاد بالعاصمه عمان محاضره بعنوان ” المشهد الاعلامي في فلسطين وغزه” وسط حضور لافت من الادباء والكتاب والاعلاميين بحضور رئيس الاتحاد الشاعر عليان العدوان .
وكان الدكتور سامي الدويكات قد قدم المحاضر الضيف الدكتور غازي القظام السرحان مرحبا ومتطرقا لسيرته الذاتيه ومرحبا ايضا برواد الاتحاد من الهيئه العامه والضيوف الكرام وأهميه هذه المحاضره الوطنيه الاعلاميه والسياسيه . استهل المحاضر الدكتور السرحان باستئذان الحضور بالوقوف لقراءه الفاتحه على أرواح الشهداء قضوا نتيجه القصف الهمجي الذي تقوم به اسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني في قطاع غزه تحديدا وسائر مناطق الضفه الغربيه . وأستهل السرحان في بدايه حديثه بالاعلام العسكري للمقاومه الفلسطينيه واصفا اياه بالاحترافيه والاعداد المتقن وخاصه تصريحات الناطق العسكري لحركه المقاومه الاسلاميه حماس ” أبو عبيده ” وكذلك النقل الحي والمباشر لرشقات الصواريخ على تل ابيب وعسقلان وسديروت وبئر السبع ومستوطنات غلاف غزه وأيضا استهداف اليات العدو الاسرائيلي بالقذائف من مسافه صفر وقنص جنود الاحتلال بمختلف انواع الاسلحه . ولفت السرحان الى ان المقاومه المسلحه الفلسطينيه استطاعوا اداره وتسويق المشهد الاعلامي بنجاح خلال عمليات تبادل الاسرى مع الكيان الاسرائيلي .
وأضاف السرحان الى النجاح الكبير للمقاومه المسلحه الفلسطينيه في استخدامها للاعلام باعتباره سلاحا هاما استطاع أن يحقق نتائج عظيمه أثار الهلع والخوف في صفوف الاسرائيليين حكومه وجيشا ومدنيين كونه يشير باليقين الى الانتصارات التي تحققها المقاومه الفلسطينيه ضد الجيش الاسرائيلي , لقد ادارت المقاومه الفلسطينيه المشهد الاعلامي في الحرب التي تشنها اله الحرب الاسرائيليه ضد قطاع غزه بطريقه أثارت اعجاب ودهشه الاخرين وقلبت الطاوله على الاعلام الاسرائيلي وكشفت زيف ادعاءاته وكذبه على الرأي العام الاسرائيلي والمجتمع الدولي . لقد عمدت اسرائيل كعادتها في تضليل الرأي العام الدولي وخاصه الامريكي عندما أشار الرئيس الامريكي جو بايدن أثناء زيارته لاسرائيل بأن فصائل المقاومه الفلسطينيه قامت بقطع رؤوس أطفال اسرائيليين وتبين فيما بعد كذب الادعاءات الاسرائيليه ما دفع المكتب الاعلامي بالمكتب البيضاوي في واشنطن بسحب تصريح الرئيس بايدن . واشار السرحان الى ان الاعلام الامريكي شهد سقوطا مدويا وتراجعا في المصداقيه والموثوقيه لم يشهد مثله منذ 35 عاما نتيجه اعتماده على الروايات والقصص المفبركه والاكاذيب وقلب الحقائق التي يبتدعها الاعلام الاسرائيلي .
وبين السرحان أن الصحف الاسرائيليه اليوميه الثلاث هارتس ويديعوت احرونوت وجروسالم بوست وفي استطلاعات للرأي شهدت تراجعا في نسبه اعداد القراء والمتابعين سواء داخل اسرائيل او خارجها , ولفت السرحان الى أن الاعلام الاردني المرئي والمقروء والمسموع استطاع ومن خلال احترامه وتقيده بالمعايير المهنيه وبما يعرف عنه من الحياديه والمصداقيه ان يكون وجهه وسائل الاعلام الغربيه وحتى الامريكيه في بناء تصورات عما يحدث في قطاع غزه . ونوه السرحان الى أهميه الدروس المستفاده من استخدام الاعلام كسلاح له اهميه خاصه سواء في الحروب أو في أوقات السلم . ومما يجدر الاشاره اليه من خلال العدوان الاسرائيلي على قطاع غزه ان يصار الى تكثيف الحضور الاعلامي العربي في الولايات المتحده ومختلف دول العالم لشرح عداله مطالب الشعب الفلسطيني وحقه في التحرر واقامه دولته المستقله على حدود الخامس من حزيران عام 1965 وعاصمتها القدس الشرقيه.
وثمن السرحان الموقف الاردني بقياده جلاله الملك عبد الله الثاني بن الحسين تجاه الحقوق المشروعه للشعب الفلسطيني بشكل عام وما تتعرض له غزه من اعتداءات وحشيه من قبل اسرائيل . وبين السرحان ان جلاله الملك هو الصوت الحر والصادح والمنادي بقوه بوقف حرب الاباده التي يتعرض لها الغزيين مشيرا الى عمليات الانزال الجوي والتي بلغ عددها 4 والتي سطرت بها قواتنا المسلحه اروع امثله البطوله والشجاعه عندما انزلت المساعدات الطبيه والاغاثيه على المستشفى الميداني العسكري في قطاع غزه وتوجيهات جلاله الملك باقامه مستشفيات اخرى في الاراضي الفلسطينيه المحتله وتسيير الطائرات ومئات الشاحنات المحمله بالغذاء والدواء لاهالي قطاع غزه ودعوات جلالته في قمه القاهره للسلام وقمه الرياض بضروره ان يمارس المجتمع الدولي ضغطا على اسرائيل لايقاف اعتداءاتها الهمجيه على قطاع غزه وكذلك الوصايه الهاشميه على القدس .
واوضح السرحان الى ضروره الأخذ بعدد من التوصيات الضروريه كعبر مستخلصه من العدوان الاسرائيلي على قطاع غزه باستحداث وظيفه ملحق اعلامي في كل سفاره عربيه ليتولى تقديم القضايا العربيه بصورتها العادله والحقيقيه لقطع الطريق امام استئثار الاعلام الاسرائيلي بعقول المجتمعات الغربيه . ودار نقاش موسع بين المحاضر والحضور اجاب فيه الدكتور السرحان على اسئله واستفسارات الحضور .