ثقافة وفنون
أخر الأخبار

جمعية الصريح للفكر والثقافة تنظم ندوة بعنوان”الخطاب الديني للعدوان الاسرائيلي على غزة

22 الاعلامي – اكد المشاركون في الندوة التي نظمتها جمعية الصريح للفكر والثقافة حول استدعاء الخطاب الديني للحرب على غزة على ان قادة العدوان الصهيوني يستندون الى نصوصهم الديني المحرفة والتي تؤكد على ارتكاب المذابح والاجرام .

وقال مفتي الامن العام الاسبق اللواء المتقاعد الدكتور محمد خير العيسى خلال الندوة مساء اليوم والتي اقيمت في قاعة حسني الشياب في بلدية الصريح ان الصهاينة قد وظفوا في عدوانهم على غزة النص الديني من خلال تصريحاتهم وخطاباتهم وفي مقدمتهم النتن
نتنياهو كثيرا من النصوص الدينية من الكتاب المقدس لاستقطاب المسحيين وفي الحقيقة يكون الاقتباس من التوراة فالمسيحيون يؤمنون بالكتاب المقدس بهده القديم (التوراة) والإنجيل فينقل في خطاباته بالنصوص التي تتحدث عن حروب اليهود القديمة.
واكد ان استدعاء النص الديني يعطي مزيدا من الحماسة لجنود جيش الاحتلال ، ويهدف نتانياهو ربط الذهنية اليهودية والمسيحية بأن الفلسطينيين هم العماليق، وأن العمل العسكري الإسرائيلي في غزة وضد الفلسطينيين بشكل عام هو تنفيذ لإرادة الرب في العهد القديم، والانتقام من العماليق القبائل البدوية .

وبين العيسى بان النتن ياهو كشف خلال خطاباته بأن الغرض العسكري سيكون إبادة ممثلي العماليق في فلسطين حاليا على حسب روايته اللاهوتية وذكره النص اللاهوتي “بمَا فَعَلَهُ بِكَ عَمَالِيقُ فِي الطَّرِيقِ عِنْدَ خُرُوجِكَ مِنْ مِصْرَ”.

واشار الى خطابات نتانياهو بعد انتهائه من استدعاء فقرات التوراة في سفر التثنية في نفس الخطاب لربط تاريخ العماليق بالتاريخ الفلسطيني إلى استدعاء فقرات من أسفار الأنبياء وبالتحديد “سفر اشعياء”، إذ أشار إلى أن إسرائيل تمثل النور وأن حماس والفلسطينيين يمثلون الظلام.

واوضح العيسى ان قادة الصهاينة يجيرون الدين لتحقيق اهدافهم الاجرامية مشيرا الى ان نتنياهو وفي إحدى قواعد سلاح الجو الإسرائيلي على الأرض العربية المسلوبة،ادخل منظومة الدفاع المضادة للصواريخ متوسطة وبعيدة المدى إلى الخدمة العملاتية، وقد أطلق عليها الصهاينة “العصا السحرية “مطلقا عليها اسم “مقلاع داود”، وأضاف أن هذا الموقف يستند إلى جذور قديمة ، حيث تغلب الملك داود على جوليات (يعني جالوت) بواسطة المقلاع، ليس بعيدا عن القاعدة الجوية… وقد دافع الملك داود عن اليهود من أعدائهم قبل 3000 عام، وقام بذلك بشجاعةٍ غير عاديةٍ، وقدرة غير مألوفة على الاختراع”.

وتابع العيسى بان نتنياهو في احدى خطاباته يقول “… بصفتنا شعبا قديما يحب الحياة، نواصل المشي على درب الملك داود، حربته في يدنا، ومقلاعه في سمائنا ونجمة داود مرسومة على علمنا، وهكذا نضيف القوة إلى الروح”.
الشعب القديم الذي يحب الحياة، كما يقول نتنياهو، والذي لا يرى مانعا في حرمان أبناء شعب آخر من أسباب الحياة.
وكشف العيسى عن الوجه الدموي للعدو الصهيوني وإن القتل والتدمير والاعتداء على الممتلكات من العقائد الراسخة عند اليهود المتطرفين ، وأن نتنياهو كثيرا ما يستحضر آيات الحرب من الأسفار اليهودية لتحويل الوضع إلى حرب دينية، والقضاء على الفلسطينيين في غزة، وحتى يدعم ويبرر خطة تهجير الفلسطينيين وقتلهم نتنياهو يحرض على مذبحة ضد الفلسطينيين مع بدء الاحتياج البري لغزة، وسقوط ما يقارب ثلاثين آلف شهيد، لأنه ذكر قصة العماليق من سفر التكوين بالتوراة.

ولفت العيسى الى ان ذلك السفر كنص ديني يتم استعائه في خطاباتهم أيضا ورد فيه ور: “الآن اضربوا العماليق، دمروا تماماً كل ما يملكون لا تفلتوهم فحسب، بل اقتلوا الرجال والنساء، الرضع والمرضعات، العجول والخراف، الجمال والحمير”.

ويؤكد العيسى ان الاجرام لديهم واضح أنه واحد من السيناريوهات المطروحة في الحرب على غزة حرفيا.ليترجم نُبُوءَةٌ إشعيا بِشَأْنِ مِصْرَ والتي أيضا ذكرها النتن ياهو بأحد خطاباته متمنيا أن تتحقق على يديه الملوثة بدماء الأطفال والنساء.

وتابع اللواء المتقاعد اذا كان العدو يستدعي النص الديني المكذوب لماذ ا لا نستدي النص الديني الصادق الصحيح لدينا.
من جانبه اشار الدكتور سلطان الشياب الى ان العدوان الصهيوني له اوجه اجرامية عديدة وفي مقدمتها النصوص الدينية المحرفة لخدمة اهدافهم الاجرامية .
واكد ان حجم الاجرام والقتل والتدمير لم يشهده تاريخ البشرية على الإطلاق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى