22 الاعلامي
تشهد أجنحة دور النشر والتوزيع الأردنية المشاركة في معرض الدوحة الدولي للكتاب بنسخته الـ 33 التي افتتحت الخميس الماضي، اقبالاً كبيراً من كافة شرائح ومرتادي المعرض.
وقال مسؤولون وقائمون على عدد من الدور النشر الأردنية المشاركة في تصريحات لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم الأحد، إن أجنحة دور النشر الأردني تستقطب أعدادا متزايدة من رواد وزوار المعرض، خاصة في ظل السمعة الطيبة التي تحظى بها معظم دور النشر والتوزيع في الأردن لدى الجمهور العربي من حيث تميزها بالمؤلفات والمطبوعات المتخصصة، مقارنة مع غيرها من أجنحة دور النشر العربية الأخرى المشاركة في المعرض، فضلا عن مواكبتها لأحدث مستويات وجودة الطباعة التي باتت تمثل سمة أساسية ورئيسية في الكتاب أو المؤلف الصادر عن أي من دور النشر الأردنية.
ويشارك في فعاليات الدورة الثالثة والثلاثين لمعرض الدوحة الدولي للكتاب، التي تستمر عشرة أيام، 45 دار نشر وتوزيع، تجسّد التنوع الثقافي الذي يشهده عالم الطباعة والتوزيع.
وتعرض دور النشر الأردنية أحدث الإصدارات والمؤلفات والترجمات التي تغطي مختلف مجالات وتخصصات النشر، مثل الروايات وقصص الأطفال والكتب العلمية والأكاديمية والأدبية، وكتب الذكاء الاصطناعي، وكتب التاريخ والتراث والثقافة.
وأكد مسؤولو أجنحة دور نشر أردنية أن هناك شريحة واسعة من الجمهور العربي الذين يزورون معرض الدوحة الدولي للكتاب، تنتظر فترة انعقاد المعرض كل عام من أجل الاطلاع على محتويات الأجنحة الأردنية فقط، لأن تلك الشريحة تعلم مدى اهتمام دور النشر الأردنية وتميزها بإصدارات ومؤلفات معينة مثل الكتب الموجهة لطلاب العلم والكتاب الأكاديمي، وأيضا كتب الأطفال.
وأوضحوا أن زوار أي معرض للكتاب تحتضنه أي دولة عربية، باتوا يدركون اليوم مدى أهمية مشاركة دور النشر الأردنية، ومدى تميزها وتفردها بالكثير من الامتيازات التي تجعل الكتب والمؤلفات الصادرة عنها، مطلوبة أكثر من أي كتاب آخر صادر عن أي دار نشر عربية أخرى، هذا ما يتعلق بالجانب المتعلق بقيمة محتوى هذه الكتب، لكن هناك جانب أخر يتعلق بمستوى جودة الطباعة والذي لا يقل أهمية عن مستوى قيمة محتواه.
وأكدوا أن المنافسة بين دور النشر العربية لم تعد مقتصرة اليوم على مجال وعناوين المؤلفات فقط، بل تعداها إلى مستوى جودة الطباعة وتصميم الكتاب، حيث إن هذه العوامل مجتمعة، تشكل عوامل جذب قوية، ومجال للمنافسة الشديدة تصب في معظمها في الوقت الراهن لصالح دور النشر والتوزيع الأردنية، كونها تجمع بين كل هذه العوامل في الكتاب الواحد الصادر عنها مهما كان مجاله وموضوع محتواه.
وأكد هؤلاء أنه بالإضافة إلى كل هذه المعطيات، فإن دور النشر الأردنية تتميز بإصداراتها الغزيرة التي تغطي المجالات الثقافية التي تلبي رغبات جميع الشرائح سواء الثقافية، أو العلمية والأكاديمية، أو طلبة الجامعات والباحثين، أو تلك المتعلقة بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وغيرها الكثير.
وأشاروا إلى أن من بين إجمالي عدد المؤلفات والعناوين المشاركة في معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته الحالية والبالغة 180 ألف عنوان، هناك قرابة 35 ألف عنوان تعرضها دور النشر الأردنية فقط، ومنها كتب وإصدارات تنفرد بها ولا يمكن أن يجدها الزائر أو الباحث والمثقف في أي جناح آخر بالمعرض.
وتتنوع هذه العناوين ما بين الكتب الأكاديمية وكتب الأطفال، ومجالات عديدة ومتنوعة منها الكتب العلمية والأكاديمية والأدبية والدينية والتعليمية والترجمات، وكتب التاريخ والروايات والتراث والثقافة، واللغة العربية وآدابها، والقانون والمحاسبة والإدارة والفلسفة، والدراسات الأدبية والإبداعية وغيرها من الكتب والإصدارات الموجهة للنشء واليافعة.
ويقام معرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته ال 33 تحت شعار “بالمعرفة تُبنى الحضارات”، بمشاركة نحو 515 دار نشر تمثل 42 دولة من مختلف دول العالم، أبرزها اتحادات الناشرين في الأردن وتركيا وموريتانيا وأميركا وبريطانيا، والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت، ووزارة التراث والثقافة بسلطنة عمان، وهيئة الشارقة للكتاب، ومركز أبو ظبي للغة العربية، ومعهد الإدارة العامة بالسعودية، بالإضافة إلى وزارات الثقافة في كل من المغرب والجزائر واليمن والهيئة العامة للكتاب في مصر والصين وأذربيجان.
— (بترا)