ثقافة وفنون
أخر الأخبار

د هويدا العودة تطلق ( تراتيل السعادة) باكورة ابداعاتها الادبية في حضور حشد ادبي وثقافي انيق

22 الاعلامي – في أمسيةٍ أدبيةٍ مميزة، اجتمع نخبة من الأدباء وعشاق الكلمة للاحتفاء بإطلاق كتاب الكاتبة والأديبة د. هويدا محمد هيثم العودة، ابنة “بصرى الشام” في درعا، والذي يحمل عنوان تراتيل السعادة. أُقيم الحفل في فندق إنتركونتيننتال بدبي، وشهد حضورًا متميزًا من شخصيات أدبية وثقافية بارزة.

قدّمت الأمسية الإعلامية أسماء الحسامي، التي ألقت الضوء على مسيرة الكاتبة الغنية والمتنوعة و نجاحها في الجمع بين مجالات مختلفة.
شهدت الأمسية مداخلات قيّمة من أدباء ومفكرين وكان منهم د. محمد حبش، الذي أكد أن الإيمان هو مصدر السعادة الحقيقية، الدكتور عمر طهبوب الذي أشار إلى قيمة السعادة التي كتبت عنها الدكتورة بإسلوب مميز ومتفرد بنوعه والأستاذة لينا قهوجي التي أشارت إلى أن السعادة هي هبة إلهية تأتي نتيجة الصبر والإيمان. كما أثنى الوزير الأسبق رياض نعسان أغا والمهندس أحمد المجالي وغيرهم على الكتاب، واصفين إياه برحلة أدبية تتوغل في أعماق النفس البشرية وتكشف عن لآلئ الحكمة وجمال المعاني.
حيث بدأت مشوارها في الطب بحصولها على دبلوم من جامعة دمشق، ثم واصلت دراستها في إدارة الأعمال عبر ماجستير من الجامعة الأمريكية، لتتوج شغفها بالأدب برسالة ماجستير في اللغة العربية. وأكدت الحسامي أن هذا التنوع يعكس شغف الكاتبة بالمعرفة والابتكار، قائلة: “إنّ الكتابة الأدبية هي استجابة لنداء الروح وشغف القلب، لأنّ الجمال والفن يكملان مسيرة الإنسان العلمية.”

يتميّز كتاب تراتيل السعادة بجمالية فريدة، حيث تزيّنه لوحات فنية مستوحاة من روائع الفن العربي والعالمي، مما يعكس رؤية الكاتبة الجامعة بين الكلمة والصورة. ويتناول الكتاب مفهوم السعادة بأسلوب أدبي راقٍ، مقدّمًا للقارئ مجموعة من التمارين العملية لتحفيز الإيجابية، مثل تمرين التفاؤل، التحرر من الماضي، وتقبل الفشل.

وأشادت الكاتبة خلال الحفل بالبيئة المحفزة في الإمارات، معتبرة أن السعادة المنتشرة في هذا البلد ألهمتها لإبداع هذا العمل، موجهة شكرها لقيادة الدولة التي جعلت من السعادة هدفًا مشتركًا بين الأفراد والمؤسسات.

ختامًا، كان الحفل تجسيدًا للاحتفاء بالإبداع والإنسانية، حيث أثبتت الكاتبة أن السعادة ليست مجرد هدف بل أسلوب حياة نستطيع تحقيقه بالمثابرة والوعي ورسالة بأن السعادة يمكن أن تكون ترنيمة يعيشها كل من يسعى لتأمل ذاته والتصالح مع العالم من حوله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى