22 الاعلامي
أشهر الكاتب والأكاديمي الدكتور صالح أبو أصبع، مساء أمس الأربعاء، روايته “نجوم ورفاقها”، في حفل نظمته جمعية النقاد الأردنيين، في مقر رابطة الكتاب الأردنيين في عمان.
وقدمت الرواية التي جاءت في 180 صفحة من القطع المتوسط، إضاءات مركزة على عدد من الهواجس المهمة التي صاحبت الأدب المرتبط بفلسطين، وفي مقدمتها مسألة جدل الحياة والموت، وحضور الاستشهاد والتضحية في سبيل تحقيق حياة أفضل للأجيال القادمة.
وقدم أبو أصبع شهادة ابداعية، في حفل الإشهار الذي أداره الكاتب الدكتور يوسف ربابعة، قال فيها: “أروي في “نجوم ورفاقها”، طبيعة علاقات متشابكة لشخصيات يجمعهم الأمل والألم والحلم، وجميع شخصياتها تمثل نمطاً خاصاً من العطاء”.
وتساءل أبو أصبع “هل أستطيع وأنا أروي القصة أن أكون بعيداً عن العاطفة، أو أن أكون موضوعيا؟ هيهات وأنا جزء من الحكاية، لا غارق في تفاصيلها”.
وفي رؤيته النقدية للرواية، بين الناقد الدكتور محمد عبيد الله، أن رواية “نجوم ورفاقها”، تمثل بمجملها، حلقة من حلقات تجربة الجماعة الفلسطينية في شتاتها وصمودها ومقاومتها للذوبان والضياع، ولذلك تطرح مشكلة الهوية وما تعرضت له من محاولات المحو والتغييب، وتدعو إلى الحفاظ عليها بكل صورها الموروثة وبضرورة نقلها إلى الأجيال الجديدة.
وقال “ركزت الرواية على الشخصيات وجاء عنوانها الرئيسي وعناوينها الفرعية مرتبطة بأسماء شخصياتها، وفي هذا التركيز إشارة ضمنية قوية إلى مكانة الإنسان في مسيرة التجربة الفلسطينية، فإذا كان المكان الجديد مكان الشتات قد غدا مكانا مضببا ومكان اغتراب، فإن الإنسان هو الباقي وهو الذي يعول عليه لاسترجاع المكان الأول، الوطن، بمعناه البسيط والمركب، وهو ما لا يمكن التفريط فيه، ولا يمكن استبداله كما أثبتت هذه الرواية، وكما هو واقع الحال من مجمل مسيرة الشعب الفلسطيني”.
— (بترا)