ثقافة وفنون
أخر الأخبار

لجنة السينما في شومان تعرض الفيلم الأمريكي ” قارب البخار بيل الصغير” غدا الثلاثاء

22 الاعلامي – عمان 24 تموز- تعرض لجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان، يوم غد الثلاثاء، الفيلم الأمريكي ” قارب البخار بيل الصغير”، للمخرج شارلز ريزنر، وعلى فترتين في تمام الساعة السادسة والنصف والثامنة مساء، وذلك في مقر المؤسسة بجبل عمان.
يعتبر فيلم” قارب البخار بيل الصغير”، أحد روائع الأفلام الكوميدية زمن السينما الصامتة. الفيلم من إخراج شارلز ريزنر وبطولة باستر كيتون، وهو أحد عظام الكوميديين في تاريخ السينما، وكان ممثلا ومخرجا وكاتبا للسيناريو ومنتجا للأفلام. كان باستر كيتون معاصرا للكوميدي العظيم شارلي شابلين إلا أنه يختلف عنه كليا في أسلوبه وشخصيته، لكنه مثل شارلي شابلين كان بهلوانا عظيما خاصة وأنه بدأ حياته الفنية من الطفولة كلاعب في السيرك. اشتهر باستر كيتون بسقطاته الخطيرة التي يعجز عنها غيره، والتي كان يخرج منها سالما في كل مرة.
كما اشتهر كيتون عبر عشرات الأفلام القصيرة والطويلة التي مثلها وأخرج وأنتج معظمها، ومن أهمها فيلم” الجنرال” الذي جرى تصنيفه حديثا كواحد من أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما الأمريكية. ومن أفلامه الأخرى الشهيرة فيلم” المصور السينمائي”.
يلعب باستر كيتون في فيلم” قارب البخار بيل الصغير” دور تلميذ شاب تخلى عنه والده منذ الطفولة، وها هو يعود ليتعرف على والده الذي يملك قاربا بخاريا على نهر المسيسيبي. بعد ان يلتقي بوالده يصدف أن يلتقي مع حبيبته التي تعيش في المدينة والتي جاءت أيضا لزيارة والدها الثري مالك القارب البخاري الفاخر والذي ينافس والد باستر كيتون.
يعترض الوالدان المتنافسان على العلاقة بين باستر كيتون وحبيبته ويحاولان منعهما من الزواج. ينتج عن هذه الحبكة العديد من المغامرات والمواقف الكوميدية التي يتسم معظمها بالمهارة الخاصة بباستر كيتون وحركاته البهلوانية المعجزة والتي يندر أن يوجد مثيل لها في تاريخ السينما بعامة والسينما الكوميدية بخاصة. أما أهم مشاهد الفيلم وأكثرها براعة وروعة من الناحية الإخراجية والفنية والحركات البهلوانية في المشاهد الأخيرة من الفيلم، التي تحدث أثناء عاصفة عاتية تجتاح المدينة، وتستمر ما يزيد عن الربع ساعة حيث تتلاحق الأحداث بإيقاع سريع جدا بما لا يتيح للمشاهد الفرصة لالتقاط الأنفاس. تشكل هذه المشاهد الأخيرة ذروة الفيلم الدرامية والكوميدية. في هذا الربع الأخير من الفيلم تجتاح المدينة عاصفة هوجاء وتدمر ما فيها من أبنية وتغرق السفن والمراكب، ولا ينجو منها سوى قارب والد البطل القديم، ويقوم باستر كيتون بمحاولات خارقة لإنقاذ والده ووالد حبيبته وحبيبته نفسها من الغرق، وهذا ما يعطي الفرصة لباستر كيتون لاستعراض مهاراته البهلوانية الخارقة.
استخدم المخرج في مشاهد العاصفة الطويلة جدا كل أنواع الخدع والمؤثرات البصرية، التي اعتمدت على نماذج للبيوت والمراكب والسفن والنهر والأشجار، والتي نجح المخرج في تصويرها وكأنها بيوت ومراكب وسفن حقيقية، وهذا حصل في وقت مبكر جدا من عمر السينما حين كانت تقنيات المؤثرات البصرية والخدع لا تزال بسيطة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى