بعد إنجازه العظيم.. هل تجاوز ميسي ثنائي بيليه ومارادونا؟
22 الإعلامي- المقارنات بشأن الأفضل تشغل دائما متابعي كرة القدم على مر التاريخ، فجماهير الأرجنتين والبرازيل في صراع دائم من أجل إثبات أفضلية مارادونا أو بيليه، لكن هل ما فعله ميسي في مونديال قطر جعله يتجاوز الثنائي؟.
اعتاد ميسي في أغلب فترات مسيرته على المقارنة مع البرتغالي كريستيانو رونالدو، لكن مع تراجع مسيرة اللاعب الباحث عن ناد جديد في يناير، تزامنا مع فوز ليو بكأس العالم، انتقل قائد “التانغو” إلى مقارنة أخرى مع مارادونا وبيليه.
هل تجاوز ميسي كل الأساطير؟
عندما كان ميسي يدخل في مقارنات جماهير الكرة في بلاده حول أفضليته على مارادونا، كان الرد دائما هو أن الأخير جلب كأس العالم للأرجنتين على عكس ميسي، لكن الآن تعادل ليو مع بطل مونديال 1986.
مارادونا حصد لقب كأس العالم مرة واحدة في المكسيك عام 1986 بعد أداء رائع مع منتخب الأرجنتين، وحقق نجاحات كبيرة مع الأندية التي لعب فيها، وعلى رأسهم نابولي.
لكن إذا تجاوز ميسي مارادونا عند البعض في الأرجنتين أو اقتنعت كل الجماهير بذلك، فهل تجاوز قائد الأرجنتين أسطورة البرازيل بيليه؟.. الأمر يفتح مجالا أكبر للنقاش.
بيليه فاز ببطولة كأس العالم مع البرازيل 3 مرات، أعوام 1958 و1962 و1970.
دخل كذلك في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، كأكثر لاعب يسجل أهدافا في التاريخ، بعدما تخطى الألف هدف.
التفوق على بيليه رقميا وفي بطولات كأس العالم يبدو مستحيلا على ميسي، لكن التأثير الذي تركه أسطورة برشلونة في كرة القدم منحه مكانة مهمة في تاريخ اللعبة.
وللوقوف على مدى صحة هذه المقارنة، تحدث موقع “سكاي نيوز عربية” مع المحلل الفني ولاعب منتخب مصر السابق، إيهاب المصري، الذي قال:
“ميسي تجاوز الجميع بعد الأداء الذي حققه في مونديال قطر، بما فيهم مارادونا وبيليه”.
“فوز ميسي بكأس العالم واقتناصه لقب الهداف التاريخي للأرجنتين، جعله يتجاوز مواطنه مارادونا بالطبع وكذلك بيليه، إذ لا يوجد لاعب قريب من ميسي الآن”.
“لن نجد لاعبا مثل ميسي في السنوات المقبلة، لقد منحته كرة القدم مكافأة رائعة قبل نهاية خدمته بالتتويج بكأس العالم، هذا اللاعب منح العالم متعة إضافية على مدار عقدين من الزمان”.
“موهبة ميسي الفطرية جعلته يقود جيلا متوسطا للأرجنتين لا يمتلك نجوما كبار إلى التتويج بكأس العالم، وهو الآن أسطورة تتفوق على كل الأساطير بلا شك”.
رفض للمقارنة
من جانبه، رفض خورخي بورتشاغا، زميل مارادونا السابق في الملاعب، مقارنة النجم الراحل بميسي، قائلا لوكالة “فرانس برس”: ميسي ليس أقل أو أكثر من مارادونا، إذ لعبا عبر أجيال مختلفة، ولكل منهما مكانة كبيرة في ذاكرة كرة القدم الأبدية”.
قائمة “الأعظم”
بدورها، وثقت وكالة “أسوشيتد برس” قصة ميسي مع كرة القدم، واعتبرت أنه “أصبح الآن مثل بيليه ومارادونا، في قائمة الأعظم”.
وبقيت الإجابة على سؤال “من الأفضل؟”، غير محسومة، إذ لا توجد إجابة قاطعة، لكن التقرير أشار إلى أن ميسي “تجاوز على الأقل منافسه في الوقت الحالي، كريستيانو رونالدو”.
أما بالنسبة لمدرب برشلونة الحالي وزميل ميسي السابق في الملاعب، تشافي هيرنانديز، فإن “ميسي أفضل من مارادونا وبيليه”، وفقا لحديثه لموقع “سبورت” الإسباني”.
وأضاف: “أنا أعتبر ميسي هو الأفضل في التاريخ بلا شك، هو أفضل من مارادونا وبيليه وكرويف ودي ستيفانو، هو الأفضل في كل العصور”.
ميسي لعب مباراته رقم 1003 بكرة القدم، في نهائي كأس العالم ضد فرنسا، وسجل هدفه رقم 793.
من هذه الأهداف، هناك 98 هدفا دوليا مع منتخب الأرجنتين.
ميسي حصد 36 لقبا مع برشلونة وباريس سان جرمان، ومنتخب بلاده، لكن يظل كأس العالم هو أغلى ألقابه على الإطلاق.
المصدر: سكاي نيوز