الحلويات الحمصية.. أصناف متعددة ومهنة متوارثة أباً عن جد

تختص مدينة حمص بأصناف متعددة من الحلويات الشرقية وتحظى بإقبال لافت حيث حافظ الأبناء على إرث الآباء والأجداد مقتفين آثارهم وواصلوا صناعتها بجودة وإتقان.

كاميرا سانا رصدت مراحل صناعة بعضها في المنطقة الصناعية بالمدينة وفي حي الميدان حيث يقول رضوان الصفوة “أنه يتم تصنيع مختلف أنواع الحلويات الحمصية التي يزيد الإقبال عليها ولاسيما مع قرب قدوم خميس الحلاوة باعتباره طقساً اجتماعياً موروثاً منذ القديم تعيشه مدينة حمص وتزامن شهر الصوم معه هذا العام”.

ولفت إلى إنه يزداد الطلب على شراء السمسمية والخبزية والبشمينة والغريبة أو بلاط جهنم أو الفستقية إضافة إلى الحلاوة الطحينية للسحور في رمضان وتصل المنتجات إلى مختلف المحافظات وبلدان العالم عبر المغتربين حيث نالت الحلويات الحمصية شهرة عالمية وهي مهنة متوارثة أبا عن جد.

وفي حي الميدان يقول نادر عرابي الذي يعمل في المهنة منذ أربعين عاماً وهو صاحب منشأة لتصنيع الحلويات منها حلاوة الجبن المحشوة بالقشطة والمعجوقة والكنافة بأنواعها ناعمة وخشنة عالبارد المحشية بالقشطة: إنه يزيد الإقبال على هذه الأصناف من الحلويات الشعبية في رمضان موضحاً أن حلاوة الجبن تصنع يدوياً دون آلات وتتألف من السميد والجبنة والسكر ولها مراحل حيث تطبخ على النار وتعرك وتمد وترق بشكل فيه فن وإبداع ويتم حشوها بالقشطة وكذلك الكنافة.

بدوره أشار زهير نجيب رئيس الجمعية الحرفية لصناعة المعجنات والحلويات إلى وجود 600 من الحرفيين المنتسبين للجمعية موضحاً أن هذه الحرفة تشهد انتعاشاً ملحوظاً ولاسيما في المواسم والأعياد وتم العام الماضي انتساب نحو 90 حرفياً لمزاولة المهنة بحمص.

تمام الحسن
سانا