عربي دولي

مجلس الأمن يواجه صعوبة في التوصل لاتفاق بشأن مساعدات سوريا

انتهى يوم الأحد تفويض من مجلس الأمن الدولي لتسليم مساعدات من الأمم المتحدة لنحو أربعة ملايين شخص في سوريا من تركيا في الوقت الذي يواجه فيه الدبلوماسيون صعوبة في التوصل إلى اتفاق مع روسيا التي تبادلت انتقادات لاذعة مع الولايات المتحدة بشأن تجديد العملية.

وقال دبلوماسيون إن إيرلندا والنرويج ما زالتا تعملان للتوصل إلى حل وسط ولكن كان من غير المرجح إجراء تصويت يوم الأحد ولذلك سيتم إغلاق عملية المساعدات الضخمة التي تقدمها الأمم المتحدة. وانتهى التفويض في عام 2020 ولكن تم تجديده بعد يوم واحد في خامس محاولة للمجلس.

وقال مارتن غريفيث منسق مساعدات الأمم المتحدة لقناة (سي. بي. سي) التلفزيونية الكندية الأحد إن العملية، التي تقدم مساعدات تشمل الغذاء والدواء والمأوى، تمثل شريان الحياة وإذا لم يتسن استمرارها “سيموت الناس”.

واستخدمت روسيا يوم الجمعة حق النقض (الفيتو) ضد تمديد العملية لمدة عام ثم أخفقت في إجازة اقتراح تقدمت به لتجديد العملية لمدة ستة أشهر مع زيادة الجهود الدولية لعملية إعادة الإعمار.

وقالت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إن التمديد لستة أشهر لا يمثل مدة كافية لقيام مجموعات الإغاثة بالتخطيط والعمل بكفاءة.

وتحدثت ليندا توماس غرينفيلد سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة مع جماعات إغاثة أبلغتها أنه بدون عملية الأمم المتحدة لن تتم تلبية 70 في المئة من الاحتياجات الغذائية.

وقالت على تويتر إن “جيلاً كاملاً في خطر. طلبت المنظمات غير الحكومية (جماعات الإغاثة) من مجلس الأمن مواصلة العمل لإنقاذ هذه الأرواح … عملنا طوال عطلة نهاية الأسبوع مع مجلس الأمن الدولي للتوصل إلى حل وسط”.

ورد دميتري بوليانسكي نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة على “تويتر‭ “‬قائلاً إن روسيا لا تحاول قتل عملية الأمم المتحدة ولا تريد سوى أن تجعلها أكثر كفاءة وشفافية.

وقال بوليانسكي بعد تصويت المجلس يوم الجمعة إن موسكو ستواصل استخدام حق النقض ضد أي نص بخلاف نصها.

وتقول روسيا إن عملية المساعدة التي تقدمها الأمم المتحدة تنتهك سيادة سوريا ووحدة أراضيها. وتقول إنه يجب تسليم المزيد من المساعدات من داخل البلاد مما يثير مخاوف المعارضة من وقوع المساعدات الغذائية والمساعدات الأخرى تحت سيطرة الحكومة.

ويعد تصويت مجلس الأمن على عملية الإغاثة قضية مثيرة للخلاف منذ فترة طويلة ولكنها تأتي هذا العام أيضاً وسط توترات متزايدة بين روسيا والدول الغربية بسبب الهجوم على أوكرانيا في 24 فبراير (شباط).

وفي عام 2014، أجاز المجلس توصيل المساعدات الإنسانية إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة في سوريا من العراق والأردن ونقطتين في تركيا. لكن روسيا والصين، اللتين تتمتعان بحق النقض، قلصتا ذلك إلى نقطة حدودية تركية واحدة فقط.






– اندبندنت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى