عربي دولي

سيناريو سريلانكا يتكرر في العراق.. محتجون بمسبح القصر

22 الاعلامي- عقب إعلان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اعتزاله نهائياً العمل السياسي، فيما العراق غارق بأزمة سياسية حادة، وفي مشهد ذكر بما حصل في سريلانكا الشهر الماضي، اقتحم أنصار الصدر الاثنين القصر الجمهوري في بغداد.

وأظهرت المشاهد المتداولة المتظاهرين في قاعات ومسبح القصر الواقع في المنطقة الخضراء المحصنة.

حياته قد تكون مهددة

يذكر أن الصدر كان أعلن في قرار مفاجئ بوقت سابق الاثنين اعتزاله نهائياً العمل السياسي. وأوضح في تغريدة على حسابه في تويتر أنه قرر الاعتزال، وغلق كافة المؤسسات الخاصة بتياره عدا المراقد والمتحف وهيئة التراث.

كما لمح إلى أن حياته قد تكون مهددة بسبب مشروعه الإصلاحي، مطالباً أنصاره بالدعاء له “في حال مات أو قُتل”.

توافد أنصاره نحو المنطقة الخضراء

وقد دفع قرار الصدر الآلاف من أنصاره إلى التوافد نحو المنطقة الخضراء، وسط أنباء عن احتمال إعلان العصيان المدني، لاسيما أن شعلة الاحتجاجات وصلت أيضاً إلى محافظتي البصرة وذي قار جنوب البلاد.

فيما أعلنت اللجنة التنفيذية لاعتصامات التيار الصدري انتهاء سيطرتها على تظاهرات الشارع، ما يفتح المشهد العراقي على كافة الاحتمالات.

يشار إلى أن خطوة الاعتزال هذه تأتي في وقت حساس، لاسيما أن الأزمة السياسية المستمرة منذ الانتخابات النيابية الماضية التي جرت في العاشر من أكتوبر 2021، تفاقمت في يوليو 2022 مع احتدام الخلاف بين التيار الصدري والإطار التنسيقي الذي يضم نوري المالكي، وتحالف الفتح، وفصائل وأحزاباً موالية لإيران.

فمنذ شهر يعتصم أنصار الزعيم الشيعي بمحيط البرلمان العراقي في بغداد، بينما يحتشد أنصار الإطار في مكان قريب أيضاً من مدخل المنطقة الخضراء، سعياً للضغط من أجل تنفيذ مطالبهم.

وفيما يطالب التيار الصدري بحل البرلمان، وإجراء انتخابات نيابية، يتمسك خصومه منذ أشهر بتشكيل حكومة وبعدها إجراء انتخابات
المصدر: العربية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى