عربي دولي

مخططان استيطانيان بالقدس وعائلة فلسطينية تهدم منزلها قسرا

22 الاعلامي قالت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية، إن ما تسمى لجنة التخطيط والبناء في القدس المحتلة، تسعى للمصادقة على مخططين استيطانيين في القدس خلال الأسبوع المقبل، في الوقت الذي أجبرت فيه سلطات الاحتلال عائلة مقدسية على هدم منزلها.
وأوضح رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، في بيان صحفي اليوم الأحد، أن المخططين سيتم بموجبهما بناء أكثر من 3412 وحدة استيطانية جديدة على مساحة تقدر 2100 دونم في المنطقة الواقعة على تخوم البوابة الشرقية للقدس المحتلة.
وأشار إلى أن مصادقة سلطات الاحتلال على هذين المخططين من شأنه أن يعرض حوالي 2000 فلسطيني يعيشون في مجتمعات بدوية صغيرة في منطقة جبل البابا، واد الجمل، بير المسكوب (1-2)، واد سنيسل، وبدو أبو جورج لخطر التهجير القسري. وأكد أن المخططين سيؤديان إلى ربط جميع المستوطنات في المنطقة الشرقية وخارج حدود بلدية القدس مع المستوطنات داخل حدود البلدية، وبالتالي تحويل القرى الفلسطينية إلى معازل محاصرة بالمستوطنات، وإقامة ما يسمى “القدس الكبرى”، وإحداث تغيير عميق لصالح المستوطنين.
وأوضح أن سلطات الاحتلال وبسبب الرفض الدولي لهذا المخطط، أرجأت العمل فيه لفترات من الزمن، لكنها اليوم، تتحايل على العالم من خلال التنفيذ الصامت للمخطط وفرض حقائق على الأرض.
وفي الإطار ذاته، أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، عائلة مقدسية على هدم منزلها قسرا، في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، بمدينة القدس المحتلة.
وقال مركز معلومات وادي حلوة، إن بلدية الاحتلال في القدس أجبرت عائلة مقدسية، على هدم منزلها قسرا، في بلدة سلوان، بذريعة البناء دون ترخيص.
ويقطن في المنزل ثلاث عائلات، وتبلغ مساحته 120 مترا مربعا، رغم أن البناء قائم منذ 12 عاما، وحاولت العائلة ترخيصه منذ سنوات، حتى أصدرت بلدية الاحتلال قرار الهدم النهائي، وأمهلتها عدة أيام لتنفيذ القرار أو قيام البلدية بذلك.
وأشار المركز إلى أن العائلة هدمت منزلها بيدها، تفاديا لدفع غرامات مالية وأجرة الهدم لبلدية الاحتلال.
يذكر أن شهر آب الماضي قد شهد 35 عملية هدم، منها 11 عملية هدم قسري ذاتي في القدس المحتلة، وفقا لتقرير صدر عن وحدة العلاقات العامة والإعلام في محافظة القدس حول انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في المحافظة.
إلى ذلك، دانت وزارة الخارجية الفلسطينية جريمة هدم المنازل المستمرة التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة عامة، والقدس الشرقية خاصة.
وأوضحت في بيان، أن استمرار هدم المنازل هي ترجمة لسياسة إسرائيلية رسمية تهدف لتفريغ القدس من أصحابها الأصليين، ودفعهم إلى الهجرة عنها لإحلال مستوطنين يهود مكانهم، في أعمق وأبشع أشكال التهجير القسري والتطهير العرقي للوجود الفلسطيني في القدس المحتلة لتكريس تهويدها وضمها وربطها بالعمق الإسرائيلي، وبهدف إلغاء جميع أشكال الوجود الفلسطيني في عموم المناطق المصنفة (ج) ومنع البلدات والقرى والمدن الفلسطينية من التوسع العمراني لتعميق سيطرة الاحتلال على تلك المناطق.
–(بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى