عربي دولي

عين على القدس يرصد اقتحام المتطرفين اليهود لقرية النبي صموئيل

22 الاعلاميرصد برنامج عين على القدس الذي عرضه التلفزيون الأردني، أمس الاثنين، اقتحام المتطرفين اليهود قرية النبي صموئيل شمالي غرب القدس المحتلة، واعتدائهم على أهلها، إضافة لممارسات سلطات الاحتلال الرامية لتهجير ما تبقى من سكان القرية من الفلسطينيين.
وعرض البرنامج في تقريره الأسبوعي المصور في القدس، مشاهد من اقتحام مئات المتطرفين اليهود لقرية النبي صموئيل، يتقدمهم عضو الكنيست المتطرف ايتمار بن غفير، وقيامهم بـ “العربدة والاستفزاز وهتافات الموت للعرب” والاعتداء على أهل القرية أثناء توجههم لأداء صلاة الجمعة.
وأشار إلى أن هذا الاقتحام جاء ردا على دعوة أهالي القرية لفعالية نظموها احتجاجاً على اعتداءات المستوطنين وسياسات الاحتلال تجاههم، ورفضاً للتضييق المفروض عليهم من قبل سلطات الاحتلال التي تسعى لتهجيرهم بشتى الوسائل والطرق “كعدم السماح لأهل القرية بالبناء والتضييق عليهم بجميع مجالات الحياة”، بحسب تعبير إحدى سيدات القرية، المقدسية نوال بركات، التي أضافت بأن أهالي القرية يحاولون إيصال معاناتهم للعالم بطريقة سلمية.
وأوضح التقرير أنه تم احتلال القرية في عام 1967، حيث قام الاحتلال بتهجير سكانها البالغ عددهم آنذاك أكثر من 1500 نسمة، كانوا يسكنون حول مسجدها التاريخي، كما تم هدم بيوتهم وتهجير جزء كبير ممن تبقى منهم عام 1972.
وأضاف أن عدد سكان القرية اليوم يُقدر بحوالي 300 شخص، وهم يحملون الهوية الفلسطينية، ويمنعون من التنقل من قبل سلطات الاحتلال، في الوقت الذي تعاني فيه القرية من الإهمال والتهميش وانعدام أبسط مقومات الحياة، لافتاً إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تحاول السيطرة على القرية منذ سنوات عديدة لصالح الاستيطان، بحيث تصبح مدينة يهودية، من خلال العديد من الطرق، منها السماح للمتطرفين بالقدوم إلى القرية بشكل ممنهج والاعتداء على أهلها من الفلسطينيين بدون رقيب أو حسيب.
والتقى البرنامج الذي يقدمه الزميل جرير مرقة، عبر اتصال فيديو من القدس بأحد سكان قرية النبي صموئيل، بدر الدين مصطفى، الذي أوضح أنه هو ووالده وجده من مواليد القرية التي تبعد عن القدس حوالي 9 كلم.
وأضاف أن أهالي القرية يقومون باعتصام سلمي منذ 5 أسابيع بهدف إعلام العالم بالمعاناة والظروف الصعبة التي يعيشونها، وأن اعتداء المتطرفين جاء بطلب من الحكومة الإسرائيلية بهدف إيقاف الاعتصام.
وقال مصطفى إن الاحتلال يستهدف القرية منذ عام 1967 باعتبارها منطقة حساسة ومهمة له، مؤكداً صمود أهل القرية ودفاعهم عنها رغم المضايقات التي يفرضها الاحتلال عليهم من أجل ترحيلهم، ومنها عدم السماح لهم بالتوسع والبناء رغم زيادة عددهم، كما يمنعهم من إقامة البنى التحتية وتطوير الخدمات، بما يتعارض مع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، إلى جانب التضييق عليهم من خلال منعهم من التنقل بحرية.
— (بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى