عربي دولي

عين على القدس يرصد معركة قطاف الزيتون ومصادرة أراضي وادي الربابة

22 الاعلامي– رصد برنامج عين على القدس الذي عرضه التلفزيون الأردني، أمس الاثنين، معركة قطاف الزيتون ومصادرة الأراضي التي تشنها سلطات وشرطة الاحتلال والمتطرفون اليهود على الفلسطينيين وأراضيهم في منطقة وادي الربابة.
وأوضح البرنامج في تقريره الأسبوعي المصور في القدس، أن أصحاب الأراضي الفلسطينية المهددة بالمصادرة لصالح المشاريع الاستيطانية في حي وادي الربابة ببلدة سلوان أطلقوا دعوات للمقدسيين للمشاركة في قطف الزيتون وإقامة صلاة الجمعة داخل أراضيهم، رداً على سرقة المستوطنين وجنود الاحتلال ثمار زيتون منها، إلا أنه أثناء تواجد فريق البرنامج داخل الأرض، تفاجأ الجميع بدخول شرطة الاحتلال برفقة المتطرفين اليهود الأرض، وقاموا بالاعتداء على المتواجدين فيها بالهراوي والقنابل المسيلة للدموع، كما قامت الشرطة باعتقال بعضهم، بهدف طردهم من الأرض، وقام فريق التقرير بتوثيق هذه الاعتداءات بمشاهد مصورة.
وأضاف التقرير أن أصحاب أراضي وادي الربابة يصارعون الاحتلال منذ أكثر من 20 عاماً، و قاموا بخوض معارك طاحنة مع بلدية الاحتلال وسلطة الطبيعة ولجنة التنظيم والبناء وسلطة الآثار، وعلى رأسهم جمعية العاد الاستيطانية، والتي تسعى إلى تحويل أراضي الفلسطينيين البالغ مساحتها نحو 20 دونماً إلى حديقة توراتية.
وقال أحد أصحاب الأراضي التي تم الاعتداء عليها، ماهر أبو خاطر، إن هناك حملة إسرائيلية غريبة جدا هذا العام في منطقة وادي الربابة، وخصوصاً أرضه، حيث قامت سلطات الاحتلال بتسييجها ووضع أغراضهم بها، وزرعوا فيها بعض النباتات، في محاولة للسيطرة عليها، وذلك لجعلها بداية لامتداد لباقي أراضي وادي الربابة.
و بين أوري إيرلخ، احد المتضامنين مع الفلسطينيين المهددة أراضيهم بالمصادرة “انه من الواضح لنا أن هذه الأرض للفلسطينيين وان أشجار الزيتون هذه لم يزرعها اليهود”، مضيفا “الفلسطينيون قاموا بقطاف ثمار هذه الأشجار منذ مئات السنين، كما أن جميع هذه الأراضي ذات هوية فلسطينية ويجب الحفاظ عليها”.
والتقى البرنامج الذي يقدمه الإعلامي جرير مرقة، عبر اتصال فيديو من القدس، بعضو لجنة الدفاع عن أراضي وادي الربابة، احمد سمرين، الذي بين أن وادي الربابة يقع في قلب سلوان، بمساحة 200 دونم، ويعد من أجمل الإطلالات على مستوى القدس من حيث الطبيعة، حيث يحتوي على جبل وواد وجدول وأشجار وكهوف أثرية، كما أنه سُمي بهذا الاسم لأنه يضيق تدريجياً بالاتجاه من الأعلى إلى الأسفل بحيث يشبه “آلة الربابة”، ويقطنه نحو ألف شخص.
وأوضح سمرين أن سلطة الطبيعة التابعة لحكومة الاحتلال قامت قبل أيام بتوجيه دعوة للمستوطنين بالقيام بقطف و”سرقة” زيتون وادي الربابة، وأنها تعمل جاهدة على سرقة الأراضي من أصحابها من خلال “أعمال وهمية لتغيير الطابع الفلاحي للمنطقة”، حيث قامت بإرسال أكثر من 100 مجندة إلى الأرض لقطف الزيتون، ولكن أصحاب الأراضي قاموا باستباقهم بدعوة أهالي المنطقة والنزول إلى الأرض والإفطار فيها ومن ثم إقامة الصلاة، وبعد ذلك بدأ الجميع بقطف الزيتون، مبينا انه تم الانتهاء من قطف 90 بالمئة من الزيتون.
وأضاف سمرين أن هدف الاحتلال من هذه الدعوة ليس قطف الزيتون، إنما القيام بخطوات استفزازية للاستيلاء على الأرض وتغيير طابعها من عربي فلاحي إلى توراتي كما فعلوا بمعظم أراضي القدس، لافتاً إلى أن القضاء الإسرائيلي لم ينصف الفلسطينيين أهالي الوادي ممن تقدموا باعتراض بهذا الخصوص في المحاكم الإسرائيلية، فهو جزء من هذه المنظومة الاحتلالية، وهو من أعطى الإذن لسلطة الطبيعة لسرقة هذه الأراضي بحجة تنظيفها وبستنتها.
وأكد سمرين أن أصحاب الأراضي يملكون طابو تركي يثبت ملكيتهم لها، وانه قام شخصياً بتصديقه سنة 2004 من وزارة العدل الإسرائيلية، وان جميع المؤسسات التابعة للاحتلال التي تسعى للاستيلاء على الأراضي هي بالحقيقة مؤسسات تهويدية.
— (بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى