22 الاعلامي–
حذرت محافظة القدس من سياسة جديدة تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الطلبة المقدسيين، وذلك بمنعهم من الوصول الى جامعاتهم.
وأوضحت محافظة القدس، في بيان صحفي، اليوم الأحد، أن سلطات الاحتلال أبعدت طالبتين الأولى من طولكرم، والثانية من رام الله، عن جامعة القدس في أبو ديس شرق القدس المحتلة، بحجة ممارستهما للعمل النقابي داخل الجامعة، ما يعني حرمانهما من مواصلة تعليمهما الجامعي، في سياسة عنصرية ممنهجة ضد التعليم ومؤسساته في القدس.
وأضافت أن هذا القرار العنصري يأتي قي وقت يحارب فيه التعليم في القدس، ويرصد له ملايين الدولارات، من أجل أسرلته، وتهويده، حيث أعلن وزير المالية في حكومة الاحتلال المتطرف بتسلئيل سموتريتش قبل عدة أيام عن الخطة الخمسية لتهويد القدس والتعليم فيها، بينما تقوم سلطات الاحتلال بتقديم تسهيلات من أجل جذب الطلاب الفلسطينيين، خاصة المقدسيين للدراسة في المدارس التابعة لها، وفي الجامعات العبرية.
ووصفت المحافظة هذا القرار بـ”العنصري”، معتبرة ما يجري تدخلا سافرا وغير مقبول في جامعاتنا الوطنية، التي نفخر بممارسة العمل النقابي الطلابي الذي كفله الدستور الفلسطيني، وتحرص عليه مؤسساتنا التعليمية الوطنية.
ودعت المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية في العالم، ولاسيما منظمة “اليونسكو” الى استنكار هذا القرار، ورفضه، والضغط على إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال للتراجع عنه، وعن جميع القرارات المتعلقة بتهويد التعليم في القدس، لا سيما أن المواثيق الدولية، وخصوصا اتفاقية جنيف الرابعة تنص على حرية الشعوب الواقعة تحت الاحتلال باختيار مناهجها، ومعلميها، بما يتماشى مع عاداتهم وتقاليدهم ودياناتهم، دون التدخل فيها من قبل القوة القائمة بالاحتلال.
يذكر أن سلطات الاحتلال، أصدرت اليوم الخميس، قرارا تعسفيا، بإبعاد طالبتين من كليتي الطب والتصوير الطبي عن جامعتهما في القدس.
— (بترا)