22 الاعلامي
أصدرت وكالة الأونروا تقريرا حول شهادات معتقلين من غزة، منهم مرضى وكبار سن وذوو إعاقة، أفادوا فيها بتعرضهم إلى إساءة معاملة أثناء احتجازهم لدى السلطات الإسرائيلية شملت الضرب والحرمان من الطعام والماء وعنفا جنسيا والإجبار على المكوث في أقفاص ومهاجمتهم من الكلاب.
وجاء التقرير بناء على معلومات حصلت عليها الأونروا في إطار دورها لتنسيق الإغاثة الإنسانية عند معبر كرم أبو سالم بين غزة وإسرائيل حيث تطلق قوات الأمن الإسرائيلية بشكل دوري سراح المعتقلين لديها منذ أوائل تشرين الثاني، ومن معلومات تلقتها الأونروا بشكل مستقل من فلسطينيين تم الإفراج عنهم بمن فيهم نساء وأطفال ورجال وموظفون بالوكالة.
وأفادت الاونروا أن عددا ممن أفرج عنهم، ومنهم طفل، كانوا مصابين بجروح ناجمة عن عض كلاب، مضيفة إن بعض المحتجزين ذكروا أنهم هُددوا بإبقائهم لمدد طويلة رهن الاعتقال وبإلحاق إصابات أو قتل أفراد أسرهم إذا لم يقدموا المعلومات المطلوبة منهم.
وأفاد الرجال والنساء بإجبارهم على التجرد من ملابسهم، أثناء تفتيشهم، أمام جنود ذكور والتقاط صور وفيديوهات لهم.
ووثقت الأونروا إفراج السلطات الإسرائيلية عن 1506 معتقلين من غزة عبر كرم أبو سالم، منهم 43 طفلا (39 صبيا و4 فتيات) و84 امرأة، وذلك بحلول 4 نيسان من الشهر الحالي، مشيرة الى ان من بين المُفرج عنهم، 16 فردا من أسر موظفين في الأونروا و326 عاملا في إسرائيل من غزة.
كما وثقت الوكالة كذلك الإفراج عن 23 من موظفيها احتجزتهم السلطات الإسرائيلية.
وسجلت الأونروا حالات لاحتجاز الجيش الإسرائيلي موظفين فلسطينيين يعملون مع الوكالة في غزة، عدد منهم احتجزوا أثناء تأدية وظائفهم الرسمية بالأمم المتحدة، مشيرة كذلك الى أن موظفي الأونروا احتجزوا بمعزل عن العالم الخارجي، وتعرضوا لنفس الظروف وإساءة المعاملة للمحتجزين الآخرين.
— (بترا)