قصص وتقارير

العماوي لـ”حديث الوطن” تطور ديمقراطي كبير يشهده الأردن اليوم في العمل السياسي من خلال العمل الحزبي ..فيديو

22 الإعلامي- آلاء سلهب

برنامج حديث الوطن برنامج حواري مجتمعي يبث من استوديو 22 الإعلامي والذي يقدمه “د. علي يوسف المومني” وإخراج الإعلامية آلاء سلهب في كل سبت من كل أسبوع عبر قناة 22 الإعلامي على اليوتيوب .

التقى المومني في برنامجه ضيف الحلقة سعادة نائب رئيس مجلس النواب الأسبق ونائب أمين عام حزب الائتلاف الوطني حالياً “د. مصطفى العماوي” للحديث عن الأحزاب السياسية والمشاركة الديمقراطية الواسعة للمواطنين إحدى أدوات الاكتمال الديمقراطي فالأحزاب باتت تشكل عاملاً أساسياً مهماً للدخول في البرلمان وجاء ذلك تلبيةً لرغبات جلالة الملك في توسيع قاعدة المشاركة والبناء والاكتمال السياسي والتمثيل السياسي لمختلف شرائح الوطن من خلال المشاركة في الأحزاب وبرامجها وأهدافها التي تخدم الوطن والمواطن مما يعكس الانخراط والعمل بالحياة السياسية العامة بشكل أفضل.

قال العماوي إن اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية كانت مميزة لأنها جاءت مباشرة من جلالة الملك إلى أعضائها و رئيسها وكانت النصوص في الرسالة الملكية واضحة تأييداً لأوراقه النقاشية فكان تقصير الحكومات السابقة في الأوراق النقاشية والنظر فيها والرجوع إليها وقصرت في عملها في الرجوع إلى الأوراق النقاشية.


وبين العماوي أن هذه الأوراق يجب أن تكون مرجعاً للعمل السياسي الأردني فهي أوراق قابلة للنقاش والتعديل حسب مصلحة الوطن والمواطن فهي رسالة واضحة بأن هناك إصرار من رأس النظام لتعزيز النهج الديمقراطي وكانت رسالة محدده فيها محاور تتعلق في قانون الانتخاب وقانون الأحزاب وقانون الإدارة المحلية بأن يكون هناك توصيات ملزمة بضمانها فكان كفيلها جلالة الملك من أجل ارسالها للحكومة وإلى البرلمان والذي لم يتدخل في قانون الإدارة المحلية وهذا يعتبر تعزيز لنهج استقلال السلطة التشريعية فلم يتدخل الملك في هذا الموضوع .

وتابع العماوي بأن اللجنة فيها 92 شخصية أردنية من النخب والخبراء في كل مؤسسات العمل الوطني ومن كل الأطياف والألوان منها اليساري واليميني لتعزيز الدور الديمقراطي فاجتمعت الأحزاب من26 حزب اطلق عليها اتحاد وتحالف 26 حزب من كل الأحزاب الأردنية وكان العماوي منسقاً لهذا التحالف وكان الحوار مع رئيس اللجنة الملكية دولة “سمير الرفاعي” وكذلك اللجان الفرعية وكان هناك الكثير من اللقاءات لأبداء وجهات النظر من أمناء عاميين لمختلف الأحزاب الأردنية حتى توصلت اللجنة إلى مفهوم ما ورد بتوصياتها إلى الحكومة وذهبت بعدها التوصيات إلى البرلمان الذي فتح أبوابه من خلال لجانه، ودعى كل مؤسسات المجتمع المدني والخبراء والأمناء العامين للحوار وبعد الاتفاق وتمت الموافقة من البرلمان ثم من الأعيان وذهب إلى ترشيح الإرادة الملكية لنشرها بالجريدة الرسمية.


ولفت العماوي أن التطور يعتبر هذا تطور كبير جداً في الدولة الأردنية في العمل الديمقراطي فالقانون أعطى فرص للأحزاب وعلى أن تكون على قدر المسؤولية لتصويب أوضاعها واندماجها فالقانون حدد القوائم الانتخابية ولا تتشكل إلا من الحزبيين وهناك مرجعية للمساءلة في الحزب والعتبة للأحزاب للاندماج والتحالف مع الأحزاب الأخرى وكسب الثقة من خلال برامجها وملفاتها ولجانها للتعامل مع الجهات وأن المقعد للحزب وليس للنائب ويجب تطبيقه في حملته الانتخابية ومن النائب الذي لا ينصاع لأوامر الحزب لن يبقى في البرلمان.

وأكد العماوي أن النائب يمثل حزب فكلامه تحت القبه وكأنه يتحدث حتى يكون للحزب ويكون الحزب اطلع عليه قوة تحت البرلمان فيتحمل الحزب المسؤولية وخطأ النائب الحزبي يعود إلى حزبه وإذا كان هناك تجاوزات الحزب مسؤول عنه وحتى الموازنات تدرس من خلال الحزب وإما يوافق أو يحجب ثقته حسب دراسة الحزب للقانون.


وبين العماوي أن اليوم أصبح الشارع يتفهم اللقاء الحزبي وأعماله فكل من يريد الانخراط بالعمل السياسي تكون من خلال الانخراط بالأحزاب وجسور التواصل مع المواطن والأحزاب أصبحت قوية وواعية، فمصلحة المواطن في العمل السياسي هو من خلال الانخراط بالأحزاب فالأحزاب وهدفها واحد وواضح هو التماسك المجتمعي والوطن والمصلحة العامة.

وأضاف العماوي أن الأحزاب الأردنية هي أحزاب وطنية وما يميزها هو برنامجها الحزبي وليس أعداد المنتسبين وجوهر عملها في التنمية المستدامة وتقدم طروح وحلول وليس فقط نقد للحكومات والأحزاب ممكن أن تقدم برامج للحكومات للعمل فيها ولديها ورش عمل تثقيفية فالحزب هو حزب عائلي برامجي لكافة مواطني الأردن يشمل عمله كل مناطق المملكة فالحزب أهدافة نبيلة وممكن أن يشارك في جميع أعمال الخدمة المجتمعية لكل مناطق ومحافظات المملكة.

وختم العماوي أن كل الأحزاب متفقه بعدم المساومة في قضيتين هم الوطن والقضية الفلسطينية وكل الأحزاب مبدأها واحد ومتفقين على هذه المبادئ الراسخة في قلوب كل أردني وانها متفقة على مصلحة وطنية كبرى مما يعد مفخرة للأردن والأردنيين.

ودعا العماوي بأن يحمي الله الوطن الأردني والوطن العربي كامل وأن يحمي الإنسانية جمعاء فبلدنا يحب الخير للجميع وقال “إن بقوة الوطن نقوى ونؤمن بنظام الدولة الأردنية الهاشمية فهي دولة ديمقراطية نفتخر بها والشعب الأردني محظوظ بقائدنا الذي يحمل القضية الفلسطينية ويلف بها العالم ” ودعا بأن يلطف الله بهذه الأمة حتى نستطيع أن نواجه العالم بالخير وليس بالشر”.

للمزيد من التفاصيل شاهد الفيديو:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى