الزراعة بدون تربة احد الحلول لمواجهة التحديات المائية في الأردن
أشار الدكتور عبدالله الدحادحة باحث في المركز الوطني للبحوث الزراعية أن المركز يسعى جاهدا لايجاد حلول ابتكارية للتحديات المائية وأهمها الزراعة بدون تربة وخاصة انتاج البندوره بدون تربة في البيوت المحميه
وأضاف الدكتور الدحادحة ان هذة الزراعة ذات أهمية لمواجهة التحديات المائية حيث تعتبر زراعة الخضروات ومنها محصول البندورة باستخدام أنظمة الزراعه المائيه او بدون تربه من الطرق الهامة
في انتاج ونوعية محصول ذات جدوى إقتصادية عالية حيث يسمح هذا النظام بتوفير الماء والسماد والمساحة والعمالة وكذلك لتجنب بعض مشاكل الزراعه في التربة كزيادة الملوحة والاصابه بالامراض.
ولإنتاج هذا المحصول بتقنية الزراعة المائية أو بدون تربة فلا بد من مراعاة بعض النقاط الأساسية التالية:-
أولاً :- إختيار التقنية المناسبة مثل زراعة الوسط حيث يستخدم على سبيل المثال التوف الناعم والخشن او البيتموس والبرلايت ضمن أحواض أو قنوات زراعية.
ثانياً :- زراعة أشتال قوية وسليمة “خالية من الأمراض” وكذلك يتم إختيار الصنف أو النوع الملائم للزراعة المائية كالبندورة الكرزية أو العنقودية أو بندورة المائدة.
ثالثاً :- تحضير الأسمدة أو المحاليل المغذية وهي من اهم النقاط التي يجب مراعاتها في الزراعه المائيه وهذه المحاليل المركزه عادة تحتوي على كافة العناصر الغذائية اللازمة لنمو النبات وتستخدم في ري النباتات كذلك. ويتم استخدام عدة خلطات من الاسمده. وفي المحاليل المغذية يستخدم محلولين (أ) و (ب) بحيث يحتوي كل محلول على عناصر و أسمدة معينة وبتركيز مناسب للحصول على نمو مثالي.
تضاف المحاليل المغذية إلى خزان الماء الخاص بري النباتات للوصول إلى درجة حموضة و ملوحة مناسبين وذلك اعتمادا على مراحل نمو النبات ويجب أخذ القراءاة يومياً لمياه الري التي تغذى بها النباتات.
رابعاً :- الظروف البيئية الملائمة لإنتاج البندورة: تعتبر درجات الحرارة من أهم العوامل المؤثرة في معظم مراحل النمو وتطور الثمار والدرجة المثلى هي 26-23 م° نهاراً و 17-14 م° ليلاً.
خامساً :- مواعيد الزراعة : تعتبر معظم أيام السنة مواعيد مناسبة لزراعة البندورة ومن الناحية العملية يفضل تجنب الفترات التي ترتفع فيها درجات الحرارة عند تكوين العناقيد الزهرية وبما يتناسب مع متطلبات درجات الحراره المطلوبه للنبات.
سادساً :- أنظمة التربية والتقليم: يستخدم نظام الأسلاك العالية بإرتفاع تقريبا 3.5 متر ويتوقع حمولة 7 كغم لكل 30 سم من السلك ويعتمد ذلك على الصنف وإرتفاع النمو ونظام الزراعة.
ويتم لف النباتات حول الخيط المعلق يومياً ولا بد من تقليم جميع النموات الجانبية والأبقاء دائماً على النمو الطرفي أو القمة النامية ويجب إبقاء جميع النورات الزهرية وعدم إزالة أي منها أما تقليم الأوراق فلا لزوم له بالمراحل الأولى لنمو النباتات و يمكن عند نضج كل عنقود إزالة الأوراق التي تقع أسفله.
سابعاً :- يجب التقليل قدر الامكان من استخدام المبيدات الكيميائيه والاستعاضه عنها بالمبيدات العضويه او المكافحه الحيويه
ثامنا :- مراعاة المواصفات القياسية لثمار البندورة وخدمات ما بعد الحصاد كعمليات القطف والتعبئة والتخزين الملائم.
وأخيراً وليس آخراً فلا بد من إدارة أمراض نبات البندورة في منظومة الزراعة المائية كتعقيم البيت وخزانات الري وجميع المعدات المستخدمة وكذلك تعقيم اليدين عند الدخول أو الخروج من البيت المحمي وإغلاق أبواب البيت بإحكام لتجنب دخول الحشرات وغيرها من الأساليب الممكنة للحفاظ على الصحة العامة وسلامة النباتات.
ويسعى المركز الوطني للبحوث الزراعية على إستقطاب المزيد من مشاريع الزراعة المائية المدعومة لإجراء البحوث العلمية والاستفاده من خبرات الدول المتقدمه وعقد ورش العمل والدورات التدريبيه وتوفير المزيد من فرص العمل وتدريب وتأهيل المهندسين الزراعيين وخاصة حديثي التخرج وكذلك العمل على نشر مفهوم الزراعه المائيه واستثمارها لدى بعض المزارعين.