محليات

الدكتور “عاطف القاسم” الغيرة والحسد آفتان مجتمعيتان وتقبل الذات هو الحل ..فيديو

22الإعلامي- آلاء سلهب

قال الدكتور عاطف القاسم الإستشاري النفسي والتربوي والناشط في القضايا المجتمعية إن الغيرة هي ذلك الشعور السلبي اتجاه الناس المحيطين به لاعتقاده بأنهم متفوقين عليه ببعض القضايا والأمور وهذا التفوق يولد لدى الشخص الغيور الشعور بالحنق والضيق مما قد يدفعه لكراهية الآخرين.

وتابع القاسم بأن الغيرة شعور مرتبط بالذات بصورة أساسية، وقد تكون مرتبطة أيضاً بالشخصية النرجسية الذي يرى الشخص نفسه بأنه هو الأفضل وعليه أن يكون بالمقدمة والآخرين بالدرجة الثانية بعيداً عن المستوى الذي يصل إليه، فالشخص الذي يغار ينظر إلى نفسه أنه هو دائماً الأكفأ والأفضل من ناحية الصفات بالشكل والقدرات والمهارات وغيرها من الصفات،وعند شعوره بأن أحد قد إقترب من مستوى مهاراته أو إمكاناته فيشعر بالضيق.

وبين القاسم بأن الحسد يختلف عن الغيرة فالحسد يعد طاقة عدائية تجاه الآخر وتمني زوال النعمة عن الآخرين.وفرق القاسم بينهما وقال إنهما شعورين مختلفين ، فالغيرة مرتبطة بالذات أما الحسد مرتبط بكراهية الآخر.
وأضاف القاسم بأن الغيرة لها مستويات و أنواع فالطبيعي أن يكون هناك غيرة بسيطة إيجابية تدفع لتحسين الذات بالعمل على إضافة المهارات والقدرات بشكل أفضل، أما النوع السلبي للغيرة الزائدة قد تدفع إلى ايذاء الاخرين أو حتى إرتكاب الجرائم.

وتابع القاسم أن الغيرة فيها تؤدي للكراهية والعدائية المدمرة التي قد تهلك الشخص نفسه فيصبح غير سوي من الناحية السيكولوجية، فيصبح بحاجة للعلاج والمراقبة والضبط حتى لا تؤدي الغيرة به لنتائج كارثية.


ونصح القاسم الآباء والأمهات والمربين تهذيب عادة الغيرة لدى الأطفال منذ الطفولة المبكرة من خلال تعليمهم إحترام ذاتهم وقدراتهم وأن لا يكونوا نسخة عن لآخرين،وتدريبهم على الثقة بالذات بالإكتفاء بحدود إمكاناتهم الجسدية والنفسية والمهارية.وختم القاسم حديثه بأن التوجيه والضبط والتهذيب التربوي من قبل الآباء والمربين والمعلمين عند الشعور بسلوك الغيرة لدى الأطفال بالمبادره بتعديل هذا السلوك من خلال تقبل الأطفال ذواتهم وقدراتهم والدعم النفسي حتى يصبح للطفل تقدير عالي بالذات والتخلص من هذه العادة فالغيرة والحسد دائماً ما تكون نتائجها سلبية .

شاهد الفيديو:

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى