نقابة الخدمات العامة: عدم احترام حقوق العمال في قطاع التجميل أدى لممارسة المهنة بشكل حر
قالت النقابة العامة للعاملين في الخدمات العامة والمهن الحرة إن العاملين في قطاع صالونات التجميل يواجهون ظروف عمل صعبة في ظل غياب الحقوق العمالية وعدم توفر معايير العمل اللائق .
وأوضح رئيس النقابة خالد أبو مرجوب في بيان صحافي اليوم، إن النقابة رصدت العديد من المخالفات والانتهاكات المتعلقة بظروف العمل والحقوق الأساسية التي كفلتها القوانين النافذة بحق هذه الشريحة ” الواسعة من العمالة في شتى صالونات التجميل العاملة في محافظات المملكة”، مشيرا إلى أنها إحدى القطاعات العمالية التي تمثلها النقابة.
وأضاف، من الانتهاكات التي يتعرض لها العمال؛ عدم اشراكهم تحت مظلة الضمان الاجتماعي، وعدم الالتزام بالحد الأدنى للأجور، وتجاوز الحد المسموح به في ساعات العمل، وعدم تمتع العاملين في حقهم بالعطل الرسمية، حيث يتم إجبارهم على الدوام دون احتساب بدل عمل إضافي لهم، الأمر الذي يعد تغولا على حقوقهم وتجاوزا على القوانين النافذة.
وأكد أبو مرجوب، أن جائحة كورونا أثرت سلبا على القطاع بشكل عام، سواء العاملين فيه أو أصحاب عمل، لافتا إلى أن شريحة واسعة فقدت وظائفها بسبب توقف العمل وعانت من ظروف معيشية صعبة بسبب قصور منظومة الحماية الاجتماعية وعدم قدرتها على توفير الدعم الكافي، مبينا أن عودة عمل القطاع في المرحلة الراهنة أظهر الكثير من التجاوزات والمخالفات بحق العاملين فيه.
وشدد، على ضرورة تكثيف الرقابة والتفتيش على المنشآت العاملة في القطاع من قبل وزارة العمل وتنظيم حملات تفتيشية لضبط المخالفات والتجاوزات التي تقع بحق العاملين، داعيا أصحاب العمل إلى احترام حقوق العمال وعدم التغول عليها.
وبيّن أبو مرجوب، أن العمل في مهنة التجميل يمكن أن يمارس عن طريق العمل الحر دون الارتباط بعقد عمل أو وجود تبعية لصاحب العمل، قائلا ” إن انتشار ظاهرة من يمارسون المهنة ويعتمدون على مواقع التواصل الاجتماعي في الترويج والإعلان، بحاجة إلى تنظيم وتصويب أوضاع” .
وأضاف، إن أحد الأسباب الرئيسية التي أدت إلى انتشار هذه الظاهرة، يتمثل بعدم احترام أصحاب المنشآت لحقوق العمال وإعطائهم الأجر الذي يستحقونه، ما دعاهم إلى الإعتماد على الذات وتأسيس مشاريع صغيرة خاصة، تحقق لهم العائد المجزي وترتقى بظروفهم الاقتصادية، مؤكدا أهمية الشراكة والتعاون في التعامل مع أنماط العمل التي ظهرت نتيحة التغيرات والتحولات التي يشهدها سوق العمل.