محليات

منتدون يؤكدون ضرورة تكاتف الجهود للحفاظ على البيئة

افتتحت في جامعة اليرموك، اليوم الأحد، فعاليات ندوة “حماية البيئة في الأردن: النهج التشاركي والمسؤولية المجتمعية”، التي نظمها مركز دراسات التنمية المستدامة، بالتعاون مع قسم علوم الأرض والبيئة في الجامعة.
وقال مساعد أمين عام وزارة البيئة، المهندس رائد بني هاني، خلال رعايته الندوة، مندوبا عن وزير البيئة إن مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة لعام 1972 في ستوكهولم يعد أول مؤتمر عالمي يجعل من البيئة قضيته الرئيسية، حيث اعتمد المشاركون سلسلة من المبادئ الإدارية السليمة من أجل البيئة البشرية، كما وضع إعلان ستوكهولم، الذي تضمن 26 مبدأ، القضايا البيئية في مقدمة الاهتمامات الدولية فكان بداية الحوار بين الدول الصناعية والدول النامية حول الصلة بين النمو الاقتصادي وتلوث الهواء والماء والمحيطات والآبار ورفاه الناس في جميع أنحاء العالم.
وأكد أهمية البحث في قضايا البيئية المختلفة كالتغير المناخي، وطبقة الأوزون، نتيجة لانعكاساتها المباشرة على الإنسان وصحته، لافتا إلى ضرورة تكاتف الجهود للحفاظ على البيئة والتوعية بأهمية حمايتها.
ولفت بني هاني إلى اهتمام الأردن بالبيئة، حيث أنها أنشأت محمية الشومري عام 1976 في عهد جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه، مما يؤكد حرص القيادة الهاشمية على حماية البيئة والطبيعة، داعيا المشاركين في فعاليات الندوة إلى الخروج بتوصيات من شأنها أن تجد حلولا لمختلف القضايا البيئية، ومؤكدا استعداد الوزارة لتبني هذه التوصيات وتجسيدها على أرض الواقع.
بدوره، قال نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، الدكتور موفق العموش، إن قضايا البيئة اليوم بكل أبعادها واستحقاقاتها لم تعد ترفا فكريا، بل غدت أولوية وطنية لبلدان كوكبنا كلها، الأمر الذي دعا الأسرة الدولية إلى تأسيس تعاون أممي لمواجهة ومعالجة الآثار المدمرة لما تعرضت له الأرض وغلافها الجوي من جور في استخدام الموارد الطبيعية، وإدارة غير حصيفة لمخلفات وأنقاض ما انتجته الثورات الصناعية من مدنية وعمران، ومن تبعات مأساوية لحروب متواصلة ما انفكت تفتك بالإنسانية وبالبيئة من حولها.
وأكد أننا في الأردن نفخر بأن ملف البيئة وحمايتها يحظى بأعلى اهتمام ورعاية على كل المستويات، الأمر الذي تجسّد بإنشاء وزارة متخصصة بالبيئة، مضيفا أن الإدارة الملكية لحماية البيئة والسياحة ضمانة وطنية للحفاظ على مقدرات الوطن وموارده ومنجزاته، بالإضافة إلى جمعيات متخصصة بالشأن البيئي، تضطلع بدور توعوي ومهني مشهود في حماية البيئة، وهو ما يعزز الجهود الوطنية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
من جانبه، قال مدير مركز دراسات التنمية المستدامة، الدكتور عبد الباسط عثامنة، إن تنظيم هذه الفعالية العلمية جاء بمناسبة مرور 50 عاما على مؤتمر ستوكهولم الخاص بالبيئة الذي كان آنذاك تحت شعار “لا نملك سوى أرض واحدة‘‘، وشهد حينها إطلاق برنامج الأمم المتحدة للبيئة، لافتا إلى أن ندوة اليوم تهدف إلى تشخيص الواقع البيئي في الأردن والجهود والشراكات الوطنية نحو إدارة مثلى لهذا الملف بالغ الأهمية.
وأشار عثامنة إلى أن الندوة تتضمن محورين “حماية البيئة: جهود وسياسات”، و”الأبعاد الجغرافية والعمرانية في الموضوع البيئي”، وستقدم فيهما 10 أوراق ومداخلات علمية متخصصة، ويشارك خلالها باحثون ومختصون.
–(بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى