محليات

الغرايبة : تطوير التدريب المهني يتطلب التشاركية واستحداث تخصصات عصرية

22 الإعلامي- أشرف الغزاوي- أكد مدير عام مؤسسة التدريب المهني المهندس أحمد الغرايبة، أهمية تحقيق التشاركية الحقيقية والمتكاملة مع القطاعات التنموية كافة لا سيما القطاع الخاص لغاية إحداث نهضة في البرامج التدريبية التي تطرحها المؤسسة بما يواكب التطورات العصرية.
وقال الغرايبة خلال جلسة حوارية نظمتها المؤسسة، اليوم الأحد، في قاعة مركز تدريب مهني حكما لمناقشة تطوير واقع التدريب المهني، إن المؤسسة تعمل على مراجعة مختلف البرامج التدريبية بهدف تطويرها واستحداث تخصصات عصرية جديدة تتوافق مع الاحتياجات المطلوبة في سوق العمل.
وبين أن الحاجة باتت ملحة لرفد سوق العمل الأردني والإقليمي بالأيدي المدربة المؤهلة بما يتوافق مع الثورة الصناعية الرابعة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي ومهارات المستقبل، وإنترنت الأشياء، وعلوم برمجة الروبوتات وإدارة البيانات، إلى جانب فتح مسارات التعليم لخريجي التدريب المهني لتمكينهم من الالتحاق في برامج البكالوريوس في الجامعات، وفق تشريعات وأنظمة خاصة بذلك بناء على الخبرة العملية التي يحصل عليها الخريج .
وأشار الغرايبة إلى أهمية اللقاءات الحوارية التي تنظمها المؤسسة تأكيداً على تنفيذ ما جاء في رؤية التحديث الاقتصادي والتوجيهات الملكية لجلالة الملك عبد الله الثاني وبمتابعة سمو الأمير حسين، ولي العهد، من خلال التواصل مع البلديات ومجالس المحافظات والجامعات ومختلف الجهات ذات العلاقة لتعزيز الدور التكاملي التشاركي وتنفيذ برامج مشتركة، وفقاً لاحتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.
ولفت الغرايبة، إلى أنه سيجري بالشراكة مع جميع الأطراف المشاركة بالجلسة الحوارية تشكيل فريق عمل لاستحداث أكاديمية مهنية متخصصة في إربد تتوافق مع متطلبات سوق العمل، والتوعية بضرورة تغيير الصورة النمطية حول التدريب المهني لرفع نسبة الملتحقين الشباب في هذا القطاع إلى 60 بالمئة، ضمن خطة تنفيذية واضحة المعالم.
وأكد رئيس بلدية إربد الكبرى الدكتور نبيل الكوفحي، من جانبه، استعداد البلدية للتعاون الكامل مع مؤسسة التدريب المهني من خلال استغلال بنية البلدية التحتية لإتاحة فرص التدريب النوعي للشباب الذكور والإناث، مشيراً إلى إمكانية إتاحة مشاغل البلدية في مجالات المركبات والحدادة لاستيعاب متدربين، إلى جانب استعداد البلدية للتعاون في المجالات التوعوية والإعلامية المختصة بالتدريب المهني من خلال منصاتها على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال رئيس مجلس محافظة اربد خلدون بني هاني، بدوره، إن مجلس المحافظة يعي أهمية التدريب المهني ودوره في الحد من الفقر والبطالة بين صفوف الشباب، لافتاً إلى أنه جرى خلال الدورة الماضية للمجلس تخصيص مبلغ زاد على ثلاثة ملايين دينار لغاية إعادة تأهيل مباني التدريب المهني في مختلف مناطق وألوية إربد، مؤكداً استعداد المجلس لبناء شراكة فاعلة لإنجاح التوجهات المستقبلية في تطوير برامج التدريب بحسب إمكاناته المتاحة.
وعرض مدير مديرية إقليم الشمال بالمؤسسة الدكتور يوسف الشريدة ، بدوره، لأبرز التحديات التي تواجه التدريب المهني في محافظات الشمال التي بلغ عدد الملتحقين بالتدريب فيها نحو 2150 متدرباً ومتدربة، وأهمها بعد مواقع معاهد التدريب عن مراكز المدن، والطاقة الاستيعابية لها، وتحديث التجهيزات لمواكبة التغيرات في سوق العمل .
وكان مدير معهد تدريب مهني حكما المهندس عبد الرحمن الزعارير، استعرض نشأة المعهد عام 1982 الذي يضم حالياً 23 مشغلاً و38 تخصصاً قابلة للزيادة، لافتاً إلى تخريج المعهد منذ تأسيسه لأكثر من 44 ألف متدرب.
–(بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى