محليات

الأردن يشارك دول العالم الاحتفال بيوم السياحة العالمي

22 الاعلامي

احتفلت وزارة السياحة والآثار اليوم الثلاثاء، باليوم العالمي للسياحة والذي يصادف في 27 أيلول من كل عام، وذلك تحت شعار ” إعادة التفكير في السياحة “.

وزير السياحة والآثار نايف حميدي الفايز، قال بمناسبة الاحتفال بهذا اليوم لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن الاحتفال باليوم العالمي للسياحة هذا العام له وقع خاص، حيث يمتزج فيه الإنجاز بالتحدي، والثابت بالمتغير، والتقليدي بالحداثي، مضيفاً أن عام 2022 عام التعافي من جائحة كورونا.

وأضاف، إن الأردن هو أحد المقاصد السياحية الأهم عالميا، ونفخر بما حققه قطاعنا السياحي خلال هذا العام، مؤكداً أن ما أُنجز لن يكون بأي حال من الأحوال مدعاة للتراخي، بل هو حافز للمزيد من العطاء، حيث لا خيار أمام الأردن، ونحن نواجه التحديات الكبرى، إلا أن يعتمد على سواعد أبنائه وبناته ليحقق النهضة المنشودة، ويستثمر فيما منحه الله من مزايا تجعل من زيارته مقصدا لكل إنسان.

وأشار الفايز الى الارقام التي حققها القطاع السياحي هذا العام، ومنها وصول عدد السياح القادمين الى المملكة، خلال ثمانية أشهر الماضية من العام الحالي الى 3.174 مليون زائر، وبلغ الدخل السياحي في نفس الفترة 2.5 مليار دينار.

وبين أنه تم تجاوز الأرقام المستهدفة في الاستراتيجية الوطنية للسياحة التي تم وضعها لعام 2022، كما تم استرجاع ما نسبته 90 بالمئة من الدخل السياحي واسترجاع 86 بالمئة من أعداد الزوار مقارنة بنفس الفترة لعام 2019.

وأكد الفايز ثقته بتحقيق الهدف الذي أدرج في الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2021-2025، وهو الوصول الى أرقام 2019 التاريخية في العام القادم، حيث سُجّل في ذاك العام عدد قياسي من الزوار بلغ 5.3 مليون زائر بعائدات بلغت 4.1 مليار دينار، مثلت حوالي 13 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.

وأشار الى ان من منجزات هذا العام، اختيار مادبا لتكون عاصمة السياحة العربية 2022، موضحاً أنه جرى استثمار هذا الفوز لخدمة السياحة في المملكة، إلى جانب السياحة العربية، من خلال فعاليات متعددة شهد الجميع بنجاحها، تخللها إشراك أهل مادبا في هذا الجهد، ومن ذلك حملات نظافة في مواقع عامة مختارة، منها جبل نبو، ضمن برنامج توعوي سياحي وبيئي أشمل، وإشراك طلبة المدارس من خلال ألعاب الكترونية تفاعلية مصممة خصيصا لمحافظة مأدبا التاريخية.

كما اشار الى أنه تم إطلاق الخطة التنفيذية لتطوير السياحة في محافظة جرش كنموذج سوف يطبق في باقي المحافظات، بموازاة المحافظة على زخم برنامج “أردننا جنة” لتنشيط السياحة الداخلية، وإعداد برامج سياحية تستهدف تمكين المجتمعات المحلية وهم الأساس في جهودنا.

وأكد أن “للتنوع الجغرافي والطبيعي الذي يتمتع به الاردن، ميزة بأن يكون مقصدا للعديد من انواع وانماط السياحة وبشكل خاص المسارات السياحية والتي من خلالها نعمل على إدماج المجتمعات المحلية في القطاع السياحي وتشغيلهم وتفعيل دورهم التشاركي والتنموي”.

وبين الوزير الفايز، أن العمل مستمر على انشاء وتطوير وتفعيل وديمومة المسارات السياحية التي تمتاز بنسبة التشغيل العالية خصوصاً في المناطق النائية والبعيدة التي ترتفع فيها نسب البطالة، لافتا الى سعي الوزارة لرفع المستوى المعيشي للفرد والاسر من خلال ادماجهم واشراكهم في هذه المسارات.

وتابع، إنه “في سياق التمكين، انصب التركيز على دعم الشباب الراغبين بالالتحاق للعمل في القطاع السياحي، حيث أطلقنا المنصة الأولى للتوظيف بالقطاع للربط بين أصحاب العمل في القطاع السياحي والباحثين عن عمل من جهة، وإطلاع هؤلاء الشباب على الدورات التدريبية التي تعرضها المؤسسات والمراكز التدريبية المختلفة، والتي تمكّن الجميع من الاستفادة منها بتطوير القوى العاملة بالقطاع”.

وبين أن عدد من تقدموا للتسجيل في برامج رفع القدرات للعاملين في القطاع السياحي، وبرامج التدريب والتأهيل من مزودي الخدمات السياحية ومقدمي التجارب المحلية السياحية من أبناء المجتمعات المحلية، بلغ نحو 1400 من أبناء وبنات الوطن وتم البدء بتدريب 500 متدريب في المرحلة الاولى.

وفي هذا السياق، اوضح الوزير الفايز أن وزارة السياحة والآثار وقعت مع مؤسسة التدريب المهني اتفاقية تعاون تهدف إلى إكساب المشاركين المهارات الأساسية في مجال الحرف التقليدية والشعبية، وذلك حسب طبيعة كل محافظة، مع التركيز أيضا على مهن مطلوبة في سوق العمل بالقطاع الخاص، ومنها إنتاج وخدمة الطعام والمبيعات والتسويق الإلكتروني، والمهارات الأساسية لصحة وسلامة الغذاء وخدمة الزبائن ومهارات الإتيكيت، وغيرها العديد، وذلك بالشراكة مع القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني المعنية.

وقال، إن احتفال منظمة السياحة العالمية بالمناسبة هذا العام تحت شعار “إعادة التفكير في السياحة” يهدف الى تحفيز النقاش حول تفعيل دور السياحة في التنمية، وهو شعار سبق الأردن العالم في تبنيه في أعقاب جائحة كورونا، حيث أعدنا التفكير في القوالب التقليدية من مختلف الأوجه، وأهمها السياسات التسويقية وتأهيل الأفراد، خصوصا الشباب والنساء، لينخرط الجميع بوعي وحماس في صناعة الواقع الجديد للمنتج السياحي الأردني وتطويره وترويجه.

وعلى مستوى التسويق، أشار الفايز الى أن جهود هيئة تنشيط السياحة متواصلة ومستمرة لترويج الهوية السياحية الجديدة للأردن مملكة الزمن”، حيث تم تصوير العديد من المواقع السياحية والأثرية والمتاحف باستخدام تقنية الواقع الافتراضي وفيديو 360، كما تم إثراء المحتوى المرئي والمسموع للمواقع السياحية وترويجها عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكد وجود تنوع كبير في أساليب الترويج مثل التسويق على منصات “تريب، أدفايزر، وغوغل أدز وإكسبيديا” وغير ذلك، لافتاً الى انه جرى ايضاً تنفيذ برامج تسويقية بالتعاون مع الناقل الوطني الملكية الأردنية، حيث نفذت هيئة تنشيط السياحة حملات تسويقية مكثفة في دول الخليج العربي وأوروبا.

ولفت في السياق ذاته الى أنه “من باب تتبع الميول الحديثة في السلوك الاستهلاكي السياحي والاستجابة لها بكفاءة، فقد استهدفت الحملات التسويقية فئة السياح الأفراد والتي تشكل 70 بالمئة من السياحة في العالم، من خلال توقيع عقود تسويقية مع كبرى شركات طيران منخفض التكاليف، وتم إطلاق خط جديد بين واشنطن وعمان عبر خطوط يونايتد إير لاين”.

وبين الفايز، أنه وضمن الجهود التسويقية للأردن، ستعقد المملكة الشهر القادم مؤتمراً لأهم المدونين والمؤثرين في العالم العربي، لتعزيز جهود استهداف السياح من مختلف دول العالم لزيارة الأردن ونقل تجاربهم لغيرهم، خصوصا على منصات التواصل الاجتماعي.

وقال، إن لدائرة الآثار العامة، والتي أعيدت هيكلتها المؤسسية هذا العام، دوراً بارزاً في كل ما تقدم، حيث تسهم الدائرة في نشر الوعي بأهمية التراث الحضاري الأردني من خلال إقامة المعارض الخارجية للتعريف بأهمية هذا التراث وتعزيز الحركة السياحية.

وأشار الى أن الدائرة عملت على تطوير مواقع أثرية جديدة لاستقبال الزوار، وتوسيع الشراكات من خلال عقد اتفاقيات ثنائية خارجية مع مختلف المؤسسات الدولية لحماية التراث الحضاري الأردني واستدامته للأجيال القادمة، ومن ذلك استعادة القطع المضبوطة من خارج الأردن منها تسع قطع من الولايات المتحدة.

وأكد الفايز أن وزارة السياحة “تدرك وجميع المؤسسات التابعة لها، أننا نشرف على قطاع في غاية الأهمية للاقتصاد الوطني وترسيخ صورة بلدنا في الخارج، ونحن عازمون ألا نضيع الوقت من أجل التقدم باتجاه الأهداف المرجوة، ولدينا خطة مدروسة للتوسع في الإنجاز وإطلاع الرأي العام على مستوى التقدم فيها”.

–(بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى