محليات

مؤتمر يبحث تأثير الهجرة على الأسر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

22 الاعلامي- (بترا) أمين الرواشدة – بدأت في عمان، اليوم الأحد، أعمال مؤتمر يبحث التحديات التي تواجهها الأسر المهجرة قسريًا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ويبحث المؤتمر، الذي جاء بعنوان: “نحو التفاوض بشأن التقاليد الاجتماعية، والممارسات الدينية للمجتمع المضيف، والقيم الثقافية واللوائح القانونية”، أثر التمزق الاجتماعي والاقتصادي الناجم من الهجرة القسرية على الأسرة وأدوار المرأة والرجل، إذ تختلف أدوار كل منهما جراء التمزق الاجتماعي والاقتصادي، فتعمل المرأة والرجل سويًا ما ينعكس على جميع أفراد الأسرة .

وقالت أستاذة الدراسات الإسلامية في جامعة لند بالسويد، الدكتورة يافا شنيك، إن المؤتمر يسعى إلى إظهار إلى أي مدى يمكن أن يساهم ظهور مفاهيم جديدة للتنشئة الاجتماعية بين الجنسين.
ولفتت إلى أنه يجري استكشاف التركيبة السكانية المتغيرة للمجتمعات المضيفة من خلال انتشار وسرعة وحجم اللاجئين، والتحديات الاجتماعية والدينية والاقتصادية والقانونية المختلفة التي تواجهها المجتمعات المضيفة في مختلف البلدان في الشرق الأوسط منذ بداية القرن الحادي والعشرين.
وتابعت يكمن محور المؤتمر في الطبيعة المتغيرة للهياكل الأسرية وعلاقاتها وكذلك أدوار الجنسين التي تتأثر من خلال عمليات الهجرة.
فيما قالت أستاذة العمل الاجتماعي بكلية الدراسات الإنسانية بالجامعة الألمانية، الدكتورة سحر مخامرة، إن الجامعة الألمانية الأردنية مضيفة ومشاركة في هذا المؤتمر، مشيرة إلى أنه هذا يهدف إلى تعزيز العمل الاجتماعي في الأردن، وبيان أهميته بكل جوانب الحياة ومع اللاجئين.
وأضافت أن الجامعة تعمل على مهننة العمل الاجتماعي في الأردن، مشيرة إلى أن دور الجامعة الألمانية الأردنية يتمثل بتقديم أدلة عبر أبحاث يقدمها الطلبة لدعم تطوير التدخل للعمل الاجتماعي في مجال الحرب واللاجئين والجندر.
وأكدت أن منهج الجامعة يركز على العمل التطبيقي وربطه بالنظرية، مبينة أن الجامعة شريكة مع المؤسسات المحلية وتقدم لها الدعم بالاستدامة من خلال التدريب الميداني والأبحاث وحتى تقديم الاستشارات التطوعية.
إلى ذلك، قالت أستاذة ريادة الأعمال المجتمعية في جامعة برونيل لندن، الدكتورة فرح ناجي، إن المؤتمر، هو نتاج مشروع بحثي منذ 5 سنوات، ويدرس تأثير اللجوء والهجرة على اللاجئين السوريين والعراقيين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأشارت إلى أنه يشتمل على أوراق بحثية عديدة تسلط الضوء على انعكاسات اللجوء والهجرة على تغير أدوار المرأة والرجل والأسرة ككل، مبينة أن الأوراق تناولت دور وكالة اللاجئين في تشكيل وإعادة تعريف الإطار الاجتماعي والديني لسياسات النوع الاجتماعي، ودور العمل الاجتماعي في التخفيف على مجتمع اللاجئين والجهات الفاعلة الأخرى مثل مؤسسات الدولة والمنظمات غير الحكومية، والعلاقة بين المفاهيم “الإقليمية” و “العالمية” للمساواة بين الجنسين، والديناميكيات بين المؤسسات والمنظمات الوطنية والدولية وعبر الوطنية للاجئين والمنظمات التي تقدم الدعم للاجئين، والتحديات القانونية خاصة في قضايا الزواج والطلاق، الاندماج الاقتصادي للاجئين في المجتمعات المستقبلة.
يشار إلى أن أعمال المؤتمر، الممول من الأكاديمية البريطانية في جامعة برمنغهام وبدعم من جامعة لند في السويد، تستمر ليومين، انطلاقا من كلية هندسة العمارة في الجامعة الألمانية الأردنية، المنظمة للمؤتمر بمساعدة جامعة البلقاء التطبيقية، وصولا لليوم الثاني على التوالي في مركز الحسين الثقافي، كما تشارك به البروفيسور سعاد جوزيف، من جامعة كاليفورنيا ديفيس، والبروفيسور دون شاتي، من جامعة أكسفورد.
–(بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى