محليات

عين على القدس يرصد الهجمة الاسرائيلية على المنهاج الفلسطيني ومحاولة تحريفه

22 الاعلامي– رصد برنامج عين على القدس، الذي عرضه التلفزيون الأردني، أمس الاثنين، هجمة الاحتلال على المنهاج الفلسطيني ومحاولة فرض منهاجه المحرف على الطلاب المقدسيين، وكذلك رصد الاعتداء على مدارس الإيمان.
وعرض البرنامج في تقريره الأسبوعي المصور في القدس، مشاهد توثق اقتحام موظفي وزارة المعارف الإسرائيلية لمدارس الإيمان في القدس المحتلة بحجة التفتيش عن المنهاج الفلسطيني في حقائب الطلاب المقدسيين، موضحاً أن هذا الاقتحام أثار الخوف والهلع لدى الطلاب.
أحد طلاب مدارس الإيمان، يوسف دويك قال إن الجنود دخلوا بأسلحتهم وكانوا يتكلمون بالعبرية، وإن المديرة حاولت منعهم من الدخول وأخبرتهم أن الطلاب خائفون، إلا انهم قاموا بالدخول وإرهاب الطلاب.
بدوره، أكد مسؤول الإشراف الأكاديمي في مدارس الإيمان، عماد الزغل، أن موظفي وزارة المعارف دخلوا إلى المدرسة برفقة قوات الاحتلال، وحاولوا فتح حقائب الطلبة وقاموا بإرهاب طلاب الصفين الأول والثاني الابتدائي بحثاً عن المنهاج الفلسطيني لأنهم يريدون تدريس منهاجهم المحرف.
وأوضح التقرير أن الاقتحام يعد “سابقة خطيرة” والأولى من نوعها، في خطوة يسعى فيها الاحتلال إلى الاستمرار في حربه على تعليم المنهاج الفلسطيني في مدارس القدس المحتلة، لافتاً إلى أن لجان أولياء أمور الطلاب نظموا وقفة احتجاجية رفضاً لهذه الممارسات بحق أبنائهم الذين لهم الحق بدراسة المنهاج الفلسطيني غير المحرف.
و أشار التقرير إلى أن معركة المنهاج بالنسبة للأهالي أصبحت معركة “وجود” وتمسك بالمناهج والثوابت الوطنية الفلسطينية، وانهم سوف يستمرون بمعركة المناهج بشتى الوسائل والطرق، الأمر الذي يعيه جميع الطلاب والأهالي في القدس، وفقاً لما قاله أحد طلاب المدرسة.
وبين التقرير أن ما تقوم به وزارة المعارف الإسرائيلية من محاولات لتحريف المنهاج الفلسطيني، يعد منافياً لجميع الأعراف والقوانين الدولية، التي تنص على أنه يقع على دولة الاحتلال الالتزامات القانونية التي تضمن حق التعليم في الأراضي التي تحتلها، وتجنب القيام بأي اعتداء أو التعرض السلبي لمسيرة التعليم في المناطق المحتلة.
والتقى البرنامج الذي يقدمه الإعلامي جرير مرقة، عبر اتصال فيديو من القدس، بممثل أولياء أمور طلاب القدس طارق سفيان، الذي أوضح أن المنهاج الفلسطيني كُتب بأيد فلسطينية وتطبعه السلطة الفلسطينية بمطابع فلسطينية، ويحتوي أفكارا وقيما تتماثل مع تاريخ الشعب الفلسطيني وهويته وتطلعاته نحو الحرية، وأن الاحتلال جاء بخطة مدروسة ومتدرجة للسيطرة على التعليم في المدينة وغسل أدمغة أبنائها، عن طريق تحريف المنهاج الفلسطيني.
ولفت إلى أن الأمر بدأ بحذف بعض المصطلحات التي تتعلق بالقضية، ومن ثم تطور الأمر ليصل إلى استبدال هذه المصطلحات بأخرى تخدم روايتهم، كاستبدال النصوص التي تتحدث عن بطولات القادة العرب أمثال خالد بن الوليد، بنصوص عن فوز إسحاق رابين بجائزة نوبل للسلام.
وأضاف سفيان أن الأهالي ومجالس أولياء الأمور يقومون بالتحرك ضمن هامش مناورة أكبر ب”الفعل التنفيذي” حيث يرفضون ذلك رفضا شاملا ، مستشهداً بما حدث في المدرسة الإبراهيمية عندما قام الأهالي بتوزيع الكتب غير المحرفة على الطلاب مباشرة.
ولفت إلى أن هذا حدث في شعفاط وجبل المكبر والعيساوية والكثير من المناطق المقدسية، مبرراً أن الأهالي-من ناحية قانونية- يملكون السلطة في اختيار ما يدرسه أبناؤهم، على عكس المدارس المقيدة بقوانين والتزامات تحدد هامش الحركة لديها.
وبين سفيان أن تحرك الأهالي ينقسم إلى جزأين، الأول قانوني وفقاً لقوانين الاحتلال الذي يترك لكل طائفة من الطوائف اليهودية الحق في اختيار المناهج التي يريدونها لأبنائهم، ومثال ذلك أن المتدينين من طائفة (الحريديم) لا يدرسون أبناءهم الرياضيات واللغة الإنجليزية حتى صفوف متأخرة، الأمر الذي لا يروق للحكومة التي لا تستطيع التدخل.
أما الجزء الثاني من تحرك الأهالي فيقوم على الحراك والخروج إلى الشوارع وعمل طوق حول المدرسة ومنع موظفي وزارة المعارف من الدخول للمدارس.
وأضاف سفيان أن الاحتلال يريد زرع الخوف لدى الطلاب والأطفال الفلسطينيين، بحيث ينظر لكلمة فلسطين في كتابه على أنها كلمة ممنوعة، كما يريد الاحتلال من المعلم الخوف من تدريس أي شيء يتعلق بالنكبة، إلا أن الطلاب والمدرسين والمدراء والأهالي لا يخافون ويقفون له بالمرصاد.
وأوضح أن الاحتلال يتعمد الضغط على المدارس المتميزة وذات الرمزية لدى المقدسيين ومنها مدرسة الإيمان والمدرسة الإبراهيمية.
— (بترا)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى